17/01/2019 - 12:24

المتابعة: زيارات للعراقيب والنقب أثناء مكوث الطوري في السجن

دخلت قضية قرية العراقيب، مسلوبة الاعتراف في النقب، جنوبي البلاد، والتي هدمت السلطات الإسرائيلية مساكن أهلها 138 مرة لغاية الآن بهدف اقتلاعهم وتهجيرهم وتهويد المكان، مرحلة صعبة، بعد سجن شيخ العراقيب صياح الطوري (أبو عزيز).

المتابعة: زيارات للعراقيب والنقب أثناء مكوث الطوري في السجن

الشيخ صياح الطوري

دخلت قضية قرية العراقيب، مسلوبة الاعتراف في النقب، جنوبي البلاد، والتي هدمت السلطات الإسرائيلية مساكن أهلها 138 مرة لغاية الآن بهدف اقتلاعهم وتهجيرهم وتهويد المكان، مرحلة صعبة، بعد سجن شيخ العراقيب صياح الطوري (أبو عزيز).

وقالت لجنة المتابعة العليا إن "هذا ما يتطلب تصعيد النضال، والوقوف إلى جانب الأهل في مواجهة سياسة الهدم والاقتلاع، خاصة وأن العراقيب كأخواتها من القرى التي ترفض السلطات الحاكمة الاعتراف بها، تأتي في سياق النضال التاريخي العنيد ضد الحركة الصهيونية، ونضال شعبنا الفلسطيني المشروع من أجل الحُرّية والاستقلال".

ودعت لجنة المتابعة الجمهور الواسع لزيارة العراقيب على مدار فترة سجن الشيخ الطوري، إذ قرر أهالي العراقيب ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب إضاءة الشعلة على أرض العراقيب مساء كل يوم، منذ دخول شيخ العراقيب السجن، وحتى الخروج منه، إضافة للوقفات والنشاطات الاحتجاجية الأخرى التي ستنظمها المتابعة ولجانها الفرعية ولجنة العراقيب ولجنة التوجيه العليا للعرب في النقب وكل النشاطات التي سيعلن عنها تدريجيا.

وأضافت أنه "في ذات السياق واستمرارا لنضال شعبنا، فإن قضيّة العراقيب وهدمها للمرة 138 (آخرها كان في 10.01.2019) وإعادة إعمارها، من الأولويات الأولى، في هذه المرحلة، نضالنا الفلسطيني في الداخل، من أجل الصمود والانتصار في معركة الوجود والحرّية، وهي صورة لمعاناة النقب وأهله، تحديدًا، من الإرهاب المؤسّساتي والأذرع السياسية والأمنية التي تمارس سياسة التهجير والتطهير العرقي، وأكبر دليل على هذه السياسة، إقامة ما تسمّى ‘سلطة تطوير وإسكان البدو في النقب’، وهي في الحقيقة سلطة لتطهير العرب البدو من النقب، من خلال تهويد الأرض ومصادرتها، وتهجير سكانها الأصليين".

هدم المنازل

وأكدت لجنة المتابعة أن "صورة النقب لا تختلف عن باقي ساحات نضال شعبنا في الداخل الفلسطيني، فسياسة هدم البيوت العربية هي سياسة واحدة نعاني منها في مختلف المدن والقرى العربية. وتعمل حكومة نتنياهو على مدار السنوات العشر الأخيرة بشكل منهجي مدروس، من خلال تشريع القوانين العنصرية، على تجريد الأقلية الفلسطينية في الداخل من حقها بالأرض والمسكن والمساواة والعدالة الاجتماعية".

وأشارت إلى أن "هذه الحكومة اليمينية المتطرِّفة باشرت بتجسيد السياسة الرسمية التي مارستها على مدار عشرات السنين، من خلال قوننة هذه السياسة التعسفية، وخاصة ‘قانون القومية’ وقانون التنظيم والبناء ‘كمينتس’ المرتبط بسياسة تضييق الخناق ورفض توسيع مسطحات البناء، ومواصلة تشريع القوانين العنصرية التي تمس وتهدِّد وجودنا على أرضنا، وفي وطننا".

وفي هذا السياق، واصلت المتابعة أنه "قبل ثلاثة أسابيع دخل الشيخ صياح الطوري (أبو عزيز) شيخ العراقيب إلى السجن، بعد الحكم الجائر عليه بالسجن الفعلي لمدة عشرة أشهر بسبب رفضة لقرارات الهدم والترحيل، وبقي رغم الضغوطات صامدًا ومدافعًا عن أرضه وعن حقه في العيش على أرض الآباء والأجداد. لقد مَثّل الشيخ صياح نموذجًا في الصمود والتحدي والتصدّي للقهر وجبروت المُحتل. بدخول الطوري للسجن لا يعني أبدا ترك العراقيب لوحدها، فوقوفنا إلى جانب أهلنا في العراقيب في هذه الفترة كما في كل وقت هو واجب وطني وأخلاقي".

برنامج زيارات

وبناء على قرار لجنة المتابعة في اجتماعها الأخير في الثالث من الشهر الجاري، تقرر "القيام بتنظيم برنامج زيارات تضامنية للعراقيب والنقب طيلة فترة مكوث المناضل الشيخ صياح الطوري في السجن".

وعليه، اجتمعت اللجنة المكلّفة من السكرتاريا لتنظيم برنامج الزيارات واتخذت الخطوات التالية بناء على قرارات سكرتاريا المتابعة: "تقوم كل بلدة من المركز والشمال بتخصيص يوم تضامني مع العراقيب والنقب، وتأخذ على عاتقها تنظيم حافلة أسبوعية لزيارة النقب، وتنظيم وقفة احتجاجية، ثم القيام بجولة في ربوع النقب الصامد تختتم بزيارة لقرية غير معترف بها. وخلال الزيارة يتم إعلان التآخي أو ما يسمى بـ’التوأمة’ بين البلد الزائر من الشمال أو المركز، مع القرية المضيفة غير المعترف بها. ويتم بذل الجهد لتنظيم قسم كبير من الزيارات أيام الأحد وليس أيام السبت فقط، وذلك لكي يكون أثر زيارة العراقيب أكبر. وهذا إلى إلى جانب النشاطات التي تقرّ في لجنة الحريات ضمن مسؤولياتها بعد سجن الشيخ أبو عزيز".

وختمت المتابعة بالقول إن "هذه الخطوات كفيلة بتعزيز تلاحم أعضاء الجسد الواحد وتعزيز صمود الأهل في النقب وانتصارنا لقضايانا العادلة، لذلك فإن تعاون مركبات شعبنا وقواه الوطنية يجعل الأمر أكثر من ممكن، إضافة إلى تعاون جدّي بين السلطات المحلية العربية في البلاد والأحزاب والحركات السياسية واللجان الشعبية كمركبات أساسية للجنة المتابعة العليا، وكافة الفعاليات والأنشطة الأهلية والثقافية الفاعلة في مجتمعنا العربي الفلسطيني".

التعليقات