11/10/2019 - 11:58

المتابعة: قافلة السيارات سجلت حدثا تاريخيا

قالت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية إن النضال الجماهيري الشعبي بقيادتها أمس، الخميس، سجل حدثا تاريخيا، بتسيير قافلة سيارات فاق حجمها كل التوقعات، إذ ضمت أكثر من ألف سيارة، من الشمال والجنوب، نحو القدس ومباني الحكومة الإسرائيلية، حيث انتهت بتظاهرة.

المتابعة: قافلة السيارات سجلت حدثا تاريخيا

من المظاهرة بالقدس، أمس

قالت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية إن النضال الجماهيري الشعبي بقيادتها أمس، الخميس، سجل حدثا تاريخيا، بتسيير قافلة سيارات فاق حجمها كل التوقعات، إذ ضمت أكثر من ألف سيارة، من الشمال والجنوب، نحو القدس ومباني الحكومة الإسرائيلية، حيث انتهت بتظاهرة.

وأضافت في بيان أصدرته المتابعة، مساء أمس، أن "هذا النجاح الكبير جاء بعد الإضراب العام في الأسبوع الماضي، ومظاهرة مجد الكروم الجبارة".

وقال رئيس المتابعة، محمد بركة، إن "هذا الزخم في المشاركة يؤكد على أننا شعب يريد الحياة بكرامة. وهم في المؤسسة الحاكمة يتوهمون إذا كانوا يعتقدون أن بإمكانهم حرف اهتمامنا عن القضايا الأساس، حقوقنا القومية والمدنية".

وكانت القافلة قد انطلقت من عدة محطات صباح أمس، أولها شمالا، مجد الكروم، وأولها جنوبا مفرق السقاطي، وبينهما عدة محطات. وحسب التقديرات، فإن عدد السيارات فاق ألف سيارة، ولكن بطء حركة السير قاد إلى تغيير البرنامج للأفضل، إذ أن مدة مسيرة القافلة حتى انتهائها بالتظاهرة في القدس، امتد لأكثر من 9 ساعات، وتم شل الحركة في شارع 6 وشوارع عديدة مؤدية له، ثم جرى شل الحركة في اتجاه القدس، من مفرق دير اللطرون، وفقا للمتابعة.

وشاركت في المظاهرة القيادات السياسية من لجنة المتابعة المبادرة للقافلة، ومن مختلف القوى، والنواب من القائمة المشتركة، ورؤساء سلطات محلية عربية.

وجاء في بيان المتابعة: "جُن جنون الشرطة والأجهزة الأمنية، التي لم تكف عن الاستفزازات والاعتداءات على المشاركين، من خلال اعتقالات وتحرير مخالفات، ومحاولة إغلاق شوارع لتقطيع المسيرة كي لا تظهر بحجمها الضخم.".

ومع انتهاء المسيرة في منطقة مباني الحكومة في القدس، أقيمت تظاهرة بمشاركة حشود كبيرة. وافتتح الجانب الخطابي فيها، مسؤول العمل الشعبي في لجنة المتابعة، إبراهيم حجازي، الذي حيا المشاركين، وحذر من خطورة استفحال ظاهرة الجريمة والعنف المجتمعي عارضا إحصائيات أخيرة حول حجم الظاهرة.

وألقى كلمة اللجنة القطرية للرؤساء، رئيس بلدية سخنين، صفوت أبو ريا، الذي حيا السلطات المحلية العربية التي قدمت العون والمساعدة لإنجاح قافلة السيارات، وأكد على ضرورة استمرار النضال، داعيا الحكومة إلى وضع خطة فعلية لاجتثاث ظاهرة الجريمة في مجتمعنا.

"كفاحنا متواصل"

وكانت الكلمة، لرئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، الذي ألقى كلمته باللغتين العربية والعبرية، وقال بركة، إنه "لا شكر على واجب، فالمشاركة في هذه المسيرة ومختلف الكفاحات، هي واجب على كل واحد منا، ولكن رغم ذلك، فإن الشكر لكم على أنكم قمتم بواجبكم. فهذا دلالة على أننا شعب يسعى للعيش الكريم، وضمان الأمن والسلامة لبيته ومجتمعه. ولكن في ذات الوقت، على المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة، أن تعي جيدا حقيقة أن هذا النضال الضروري لاجتثاث ظاهرة العنف، سنقوم به على أكمل وجه، ولكنه لن يبعدنا عن النضال من أجل حقوقنا القومية والمدنية، عن الوقوف إلى جانب شعبنا ضد الاحتلال والاستبداد، والاستيطان، وضد الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وخاصة الاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى المبارك يوميا، من عصابات المستوطنين".

وأضاف: "إننا سنواصل معركتنا في هذه القضية، كي نتفرغ أكثر لقضايا أساسية نواجهها، قضية حصار بلداتنا، وتهديد عشرات آلاف البيوت العربية بالهدم، والنضال ضد سياسات التمييز العنصري، وبطبيعة الحال النضال من أجل حرية شعبنا وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

وعبّر بركة عن مشاعر الاعتزاز بهذا "النجاح الضخم، الذي يلي نجاح الإضراب العام، والمظاهرة الجبارة في مجد الكروم، وأكثر من 30 تظاهرة في الأسبوع الماضي". ودعا للمشاركة الواسعة في التظاهرة قبالة مقر شرطة الشمال في منطقة القشلة في الناصرة في الساعة الخامسة من مساء يوم الثلاثاء المقبل 15 الشهر الجاري، تليها تظاهرة قبالة قيادة منطقة المركز للشرطة في مدينة الرملة، يوم الإثنين 21 الشهر الجاري. ثم نصب خيمة احتجاج قبالة مباني الحكومة لثلاثة أيام، ابتداء من يوم الأحد 27 الشهر الجاري، يشمل إضرابا عن الطعام للقيادات السياسية.

وأعلن بركة أن "المتابعة أقامت في الأيام الأخيرة طاقما حقوقيا، لمتابعة حالات اعتقال واعتداءات أجهزة الأمن، والمكلف بهذا الطاقم المحامي أحمد غزاوي، وستتم متابعة من تم اعتقالهم والاعتداء عليهم، أو الذين تكبدوا مخالفات سير، فالنضال يجبي ثمنا، ونحن نسعى لأن يكون في حده الأدنى".

 

التعليقات