09/03/2020 - 15:44

التجمع: البديل لنتنياهو والليكود ليس حقيقيا

التجمع: 581،540 ألف تحية على الإنجاز العظيم للمشتركة

التجمع: البديل لنتنياهو والليكود ليس حقيقيا

(أرشيفية)

حيّا التجمع الوطني الديمقراطي جمهور المصوتين للقائمة المشتركة، مشيرًا إلى أن الإنجاز التاريخي بالحصول على 15 مقعدًا، جاء بفضل الالتفاف الجماهيري الواسع وجهود الكوادر والناشطين رجالًا ونساءً، شيبًا وشبابًا، في كافة أرجاء البلاد.

وعبّر التجمّع عن اعتزازه بعمل أعضاء وعضوات الحزب وانخراطهم بكل قوّة في المعركة الانتخابية في كافة القرى والمدن، وأشاد بعمل كوادر الأحزاب الأخرى وبالتعاون الوثيق والمثمر بين كافة مركبات القائمة المشتركة على جميع المستويات.

وأشاد التجمّع كذلك بعمل الطواقم المهنية وبتعاون المؤسسات الإعلامية العربية مع الحملة الانتخابية للمشتركة، كما حيا التجمّع رؤساء وأعضاء السلطات المحلية والناشطين في الحركات المحلية، الذين ساهموا بشكل ملموس في رفع نسبة التصويت وفي زيادة قوة القائمة المشتركة.

ولفت إلى أهمية الزيادة في عدد المصوتين اليهود للقائمة المشتركة، مشيدًا بمواقفهم الشجاعة في ظروف الانفلات الفاشي العنصري في المجتمع الإسرائيلي.

انزياح نحو اليمين

جاء ذلك في بيان أصدره التجمع، اليوم الإثنين، تطرق فيه إلى نتائج الانتخابات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنها تعكس استمرار الانزياح نحو اليمين بزيادة قوة الليكود بأربعة مقاعد وبجري "كاحول لافان" خلفه في المواقف السياسية، إذ أن المنظومة الحزبية الإسرائيلية برمتها أصبحت أكثر يمينية وأكثر عنصرية وأكثر عداءً للشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة.

وأكد التجمّع في بيانه أن زيادة قوّة المشتركة جاءت تعبيرًا عن ثقة الناس بالوحدة الوطنية ورفضهم للأحزاب الصهيونية، التي تقهقرت في معظم البلدات العربية إلى أقل من 10% من الأصوات.

وأكد أنّ القائمة المشتركة حصلت على أغلبية مطلقة من مجمل المواطنين العرب، وهذا إنجاز غير مسبوق في تاريخ العمل السياسي العربي الفلسطيني في البلاد. وأشار التجمَع إلى الأهمية الخاصة لمضاعفة التمثيل النسائي في القائمة المشتركة، التي أصبحت الكتلة رقم واحد في نسبة تمثيل النساء.

مشروع إستراتيجي

وشدّد التجمع على أن القائمة المشتركة هي مشروع إستراتيجي يندرج ضمن رؤيا شاملة لتنظيم المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل وتطوير حراكه الموحد للمحافظة على الوجود وعلى الحقوق في مواجهة سياسات التمييز والإقصاء والعنصرية. وأشار التجمّع إلى أنه كان المبادر لتشكيل القائمة وكان أكثر من قدّم من تنازلات لضمان إقامتها ومنع تفككها، وهو سيواصل جهوده لتطويرها وتعزيز دورها وزيادة قوّتها.

وجاء في البيان أيضًا: "يحرص التجمّع كل الحرص على العمل الموحد في إطار القائمة المشتركة، ويدعو الجميع للعمل من الآن لزيادة قوتها في الانتخابات القادمة، التي لا يعرف أحد متى ستكون. من المهم قراءة نتائج الانتخابات بشكل صحيح، إذ أن ارتفاع نسبة التصويت للمشتركة جاء تعبيرًا عن التمسك بالهوية والكرامة والحقوق، ورفضًا للعنصرية ولسياسات الإقصاء والتمييز، وعليه فإنّ المطلوب تعزيز هذه المواقف ورفض أي محاولة لربط حقوقنا بالموقف السياسي، وجماهيرنا لا تريد إنجازات بأي ثمن بل تريد حقوق بكرامة وهذا درس سياسي في غاية الأهمية في هذه المرحلة".

ليكود ب

وذكر التجمّع في بيانه أن قوّة القائمة المشتركة منعت نتنياهو من تشكيل حكومة في ثلاث مرات متتالية، وما حصلت عليه في الانتخابات الأخيرة كان العامل الحاسم في منعه من الحصول على أغلبية برلمانية، ولكن البديل لنتنياهو والليكود ليس بديلًا حقيقيًا بل نسخة باهتة عنهما وليس أكثر من "ليكود ب". وعليه فإنّ المرحلة القادمة ستكون صعبة في كل الأحوال ومهما كانت تركيبة الحكومة، ستجد القائمة المشتركة نفسها، وفي السياق البرلماني، في مواجهة نفس سياسات التمييز والعنصرية والاحتلال.

وختم التجمع بالقول إن مواجهة هذه السياسات تتطلب نهوضًا شاملًا في عمل أحزابنا ومؤسساتنا الجماهيرية والشعبية وفي مقدمتها لجنة المتابعة العليا. ولن نستطيع استثمار الإنجاز البرلماني كما يجب إلّا من خلال عمل جماهيري واسع ومكثف ومنظم خارج البرلمان أيضًا.

التعليقات