31/10/2010 - 11:02

عريضة المليون ... بصوت واحد ../ جميل حامد

احتفال سلام أم تطبيع؟ قاطعوا احتفال 18 اكتوبر في أريحا وتل أبيب!

عريضة المليون ... بصوت واحد ../ جميل حامد
هكذا يقول عنوان الثامن عشر من أكتوبر حيث يلتقي المنضوون تحت الصوت الواحد الذي ترعاه أمريكا أو الداعمون لإسرائيل في أمريكا "" قمة غير مسبوقة للمواطنين المعتدلين في فلسطينيين في إسرائيل & تبث دوليا عبر الأقمار الصناعية ""..!!

صوت واحد يتحدث عن فصيلين فلسطينيين احدهما معتدل والآخر متطرف وهذا المعتدل حسب نص الإعلان هم الذين وقعوا على عريضة المليون صوت لحث الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالطرق السلمية .
السادة الفلسطينيين في صوت واحد أو" ون فويس " الأمريكية الشكل الإسرائيلية المضمون تناسوا أن العامة في إسرائيل هم نسيج الفكر الكولونيالي ...!!

السادة الفلسطينيين في صوتهم الواحد مع تل أبيب تجاهلوا تركيبة المجتمع الإسرائيلي القائم على العسكرة كما تأكد ذلك في كتاب موتي غور الذي شغل منصب رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية في حقبة ماضية حول كتابه عن أناشيد الجوقات العسكرية في إسرائيل والذي قال به أن التربية العسكرية ليست محصورة في فترة الخدمة العسكرية الإلزامية بل أنها تستمر في الحياة العامة والخاصة للإسرائيليين حيث يتم التركيز على التربية العسكرية في المدارس في مختلف أشكال المرحلة التعليمية وفي الأندية والمراكز الاجتماعية والثقافية والشبابية ...!!
السادة المطبعون في الصوت الواحد نعتوا الشعب الفلسطيني بأكمله بالتطرف وزجوا به في دائرة الإرهاب باختزالهم الاعتدال في الصوت الواحد بين أريحا وتل أبيب أو رام الله وتل ا بيب ولا فرق بين المدينتين الملتفتان بالأسوار والجدران وبصوت المعاناة اليومية التي لامست عدالة وضمير المراكز الحقوقية في الأمم المتحدة بعد ستة عقود ولم تلامس نخوة المطبعين بالأختام الأجنبية الإسرائيلية على السواء سواء كانوا في أريحا أو في رام الله .

الصوت الواحد هو صوت الجرذان العابثة في غرفة النوم الفلسطينية التي تفشي أسرار الليل وتنشر غسيل العروس التي لوثوا شرفها بصوت واحد ...!!

الصوت الواحد هو الصوت النشاز الذي اخذ شرعيته على حساب السلام الحقيقي الذي ينشده كل الفلسطينيين القابعين في سجون ومعسكرات الاعتقال ومؤسسات رعاية المعاقين وجمعيات الأسرى والمشردين والجرحى كما تنشده أمهات الشهداء اللواتي سئمن الدماء وسفك الدماء وإباحة الدماء..

الصوت الواحد أوجدته أجندة للقضاء على فرص السلام وللإبقاء على حالة اللاسلم واللاحرب وإبقاء الفلسطينيين على مذبح المفاوضات والاجتماعات وكل أشكال التنسيق والاتصالات .

الصوت الواحد هو بنك المعلومات الفلسطيني المشرعة أبوابه على مراكز التخطيط والبحوث والدراسات الغربية المتخصصة في الشؤون الشرق أوسطية من عامة وفي الشؤون الفلسطينية خاصة .

الصوت الواحد هو الصوت الذي يقطع الطريق على أجندات الفعل الفلسطيني الذي يتبناه الرئيس محمود عباس لإخراج القضية من نفق الاقتتال ومن سراديب التشرذم وهو الذي يطل على الوضع الفلسطيني من ثقب الإبرة لتعدد الأصوات على ساحة الفعل .

الصوت الواحد هو الذي يقوم بدور تشويه الشعب الفلسطيني بكافة مكنوناته وبتلويث المكان والزمان وتحريف العقيدة والقضية للإبقاء على الصوت الواحد الممول لصوت الاعتدال المتصهين على حساب أنشودة السلام الحقيقية النابعة من الرغبة الحقيقة لسلام دائم والحاجة الحقيقية لاستقرار نهائي يأخذ بعين الاعتبار حقوق الصغار قبل الكبار في العيش بكرامة ..!!
الصوت الواحد هو الذي تصدح به الشعوب وينطلق من معاناته ومن هواجسها ومن أنفاسها وليس الصوت الذي تقره غرف الدردشة سواء كانت بالغرف والمكاتب المغلقة او غرف الدردشة على الشبكة العنكبوتية ...!!
الصوت الواحد أن يخرج كافة الموقعين على عريضة المليون من الإسرائيليين في مسيرة مناهضة لأسر المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ... أن يخرج صوتا من إسرائيل يقول كفى لاعتقال شعب بأكمله ... كفى لهذه المجزرة الجماعية التي يرتكبها قادة الشعب الإسرائيلي الذين هم قادة الجيش وقادة المستقبل الذي يصدح به الصوت الواحد من وراء الكواليس ..!!

الصوت الواحد أن يقف الرئيس ومن خلفه كل الفصائل لإعلان موقفها من هذا الصوت الذي يلبس الشعب الفلسطيني ثوب التطرف والإرهاب وليقولوا بصوت واحد نحن مع السلام الذي تستحقه فلسطين .. مع السلام الذي يضمن حقوقنا .. مع السلام الذي ينظر إليه الأسير المناضل سعيد العتبة من نافذة الأسر الطويل...!!

الصوت الواحد سيقول منذ الآن أنت متطرف لأنك لم توقع على عريضة الاعتدال ولأنك أنت ترفض الابتذال في مركزية الصوت الواحد .... فماذا تقول ...!؟

التعليقات