25/02/2011 - 13:59

مصائب العرب عند سلطة رام الله فوائد!/ نضال محمد وتد

...فثورة تونس أبعدت الأنظار عن فضائح سلطة عباس التفاوضية، ولفتت أنظار الشعوب العربية التواقة إلى الحرية، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني إلى تونس الخضراء عل تحررها يشق طريق الحرية للجميع بعد أن ثبت من جديد أن شعارات المرحلة الثورية في العالم العربي كان صحيحة،

مصائب العرب عند سلطة رام الله فوائد!/ نضال محمد وتد

...فثورة تونس أبعدت الأنظار عن فضائح سلطة عباس التفاوضية، ولفتت أنظار الشعوب العربية التواقة إلى الحرية، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني إلى تونس الخضراء عل تحررها يشق طريق الحرية للجميع بعد أن ثبت من جديد أن شعارات المرحلة الثورية في العالم العربي كان صحيحة، وأنه بدون أنظمة وطنية ديمقراطية لا مستقبل للعرب قاطبة، وأن الطغاة العرب لن يتورعوا عن بيع شعوبهم وأوطانهم وقضية العرب الأولى لقوى الاستعمار التقليدية  مقابل أمرين: الاحتفاظ بكرسي الزعامة وسرق الثروة الوطنية.

وقد أثبتت ثورة تونس مدى تورط نظامها مع الغرب وتحريضه على الإسلام والحركات الإسلامية واحتفاظه بعلاقات مميزة مع أجهزة الأمن الغربية ومحاربة تطلعات شعبه بالكرامة والحرية وسد أفق المستقبل أمام شباب تونس، تماما مثلما فضح سقوط نظام مبارك ( المفضوح أصلا في وقوفه ضد القضية الفلسطينية ومشاركته في حصار غزة فعلا لا قولا) مدى نهب نظام مبارك وزمرته لخيرات مصر، وتحريض عميد أمنه اللواء عمر سليمان على  الأخوان المسلمين، وهو نفس السيناريو الذي يتكشف في ليبيا...

أنظمة العرب الحاكمة في شمال أفريقيا هي التي قادت وغذت وزودت الغرب ب"بعبع" الإسلام المتطرف ليقبل الغرب "المتنور" بدكتاتوريات العرب كأهون الشرَّين، مع ما رافق ذلك من بيع الثروات الوطنية بثمن بخس لإسرائيل في حالة الغاز المصري...

وبطبيعة الحال فاق القذافي "المعروف بجنونه المحتمل " الجميع فقد تبين أن العقيد قبض ثمن منع أبناء شعبه من الهجرة إلى أوروبا بدلا من أن يهتم بأن يحلم شباب ليبيا بتطوير ذاتهم ومستقبلهم في الوطن...

ونعود إلى عنوان المقال، فعلى مر الثورات الثلاث لم يكن أمام سلطة عباس ( وهي باعتقادي أكثر نظام عربي محمي اليوم ) إلا أن تنضح بما فيها: فعباس حاول بداية منع أهالي فلسطين من التظاهر في رام الله تضامنا مع أهالي تونس، ثم مع شعب الكنانة، وأخيرا خرج نبيل أبو ردينة بتصريح عجيب غريب بأن الشعب الفلسطيني لا يعنيه بما يحدث في ليبيا وأن هذا شأن داخلي...

سلطة عباس غارقة اليوم حتى أذنيها في إبعاد شبح الثورة والاحتجاج عليها، وسعت وتسعى لمحاولات بائسة لبيعنا أن الشعب الفلسطيني يؤيد سلطة عباس،( خرجت باستطلاع يقول أن 67% من أهالي الضفة يؤيدون عباس وفتح ولا يؤيدون حماس) وأن الشعب مع قيادة عباس الخائبة الأمل من الفيتو الأمريكي( بالمناسبة أعتقد أن سلطة عباس كانت تعلم علم اليقين أن أوباما سيمارس حق النقض، وأنها بالتالي افتعلت كل هذه المناورة في محاولة لكسب تأييد الشعب الفلسطيني، أو حتى إيهامنا بأنها لم تفرط بالثوابت، وحتى بعد أن صفعها أوباما، فإنها تكتفي بالعتب لا أكثر ...)

من الواضح أن التحركات الأخيرة لسلطة عباس بدءا من إعادة تكليف فياض لتشكيل الحكومة استعدادا لانتخابات تريدها السلطة بدون القطاع وبدون حماس بحجة أنها "ديمقراطية مدافعة عن نفسها" وهو ما ذهب إليه للأسف صحافي فلسطيني بارز عاش الثورة أيام أبو عمار، وها هو يعايش الثروة والإثراء أيام عباس، هي محاولات بائسة لغسل عار ما كشفته الجزيرة، من جهة وتحذير  العالم "الحر والمتنور" من أن سقوط سلطة رام الله سيعني  "حكم إسلامي في الضفة الغربية وليس فقط في غزة"، وبالتالي فإن عباس وسلطته مضطرون اليوم إلى عدم تأييد أي حركة تتنسم الحرية في الوطن العربي بحجة عدم التدخل "بالشؤون الداخلية للأشقاء العرب"، حتى لا يتدخل العرب بشؤون سلطة القمع القائمة في رام الله ولا في "البيزنس" الذي يعقده قباطنتها مع إسرائيل وعلى حساب الشعب الفلسطيني، فإذا كان القذافي "قبض" من إيطاليا وفرنسا مقابل منع هجرة شباب ليبيا إلى هذه الدول فعلى ماذا حصلت سلطة أبو مازن وحكومة فياض مقابل "إخلاء قائم الأهداف" الإسرائيلية في الضفة الغربية...وما هو المقابل الإسرائيلي أو الأمريكي مقابل موافقة سلطة رام الله بحكومتها ورئيسها المنتهية الولاية على إجراء انتخابات تستبعد غزة  وتقصي حماس (كما اقترح حسن البطل مؤخرا باعتبار غزة دبابة محترقة على الطريق تجوز إزالتها حتى يواصل رتل الدبابات الفلسطينية طريقه...)!!!

التعليقات