28/03/2011 - 11:29

لا تخطئوا في الحساب مع سوريا.. / خالد بركات

النظام السوري ليس خارج دائرة النقد والمحاسبة وتطاله دعوة الإصلاح والتغيير مثلما تطال غيره من الدول والأنظمة في المنطقة والعالم، لكن ما يجب أن يقال، في هذه الأيام تحديدا، هو : دافعوا عن سوريا - الوطن – الشعب – المقاومة

لا تخطئوا في الحساب مع سوريا.. / خالد بركات
النظام السوري ليس خارج دائرة النقد والمحاسبة وتطاله دعوة الإصلاح والتغيير مثلما تطال غيره من الدول والأنظمة في المنطقة والعالم، لكن ما يجب أن يقال، في هذه الأيام تحديدا، هو : دافعوا عن سوريا - الوطن – الشعب – المقاومة.
 
سوريا تقود معسكر المقاومة العربية ضد الاحتلال الإسرائيلي وفي مواجهة التدخل الاجنبي.
سوريا تدعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية والعراقية.
سوريا لم تدخل حظيرة كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو.
سوريا رفضت خنق حزب الله والقوى الفلسطينية من أجل أن يرضى عليها سيد البيت الأبيض!
ومن لا يستطيع أن يرى هذه الحقائق فهو أعمى أو يتعامى.
 
أما معسكر أمريكا، الخائفون من شعوبهم ومن العدو، الذاهبون إلى حتفهم الأخير، فإنهم، إضافة لكونهم أنظمة للقمع والتخلف، فإنهم أدوات الهزيمة وأصدقاء أمريكا والكيان الصهيوني ، وهذا معسكر يتداعى ويسقط الآن. بالأمس فقط، خسرت أمريكا أهم أركان هذا المعسكر المعتل ممثلا في انهيار نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك بعد أن أسقطته الثورة المصرية المظفرة التي انطلقت يوم 25 يناير، وانتصرت يوم 11 فبراير / شباط. وهي الآن تفكك نظامه البائد طوبة طوبة..
 
نعم، من حق الشعب السوري أن ينعم بالحرية والديموقراطية والأمن، مثل كل الشعوب، ومن حقه أن يختار النظام السياسي الاجتماعي الذي يراه مناسبا له ولتطلعاته ومستقبله، وأن ينتخب البرلمان الذي يريد ويجسد ويمثل مصالحه، ومن حقه أن يمارس عقائده وقناعته ويدلي بصوته في انتخابات حرة ونزيهة، وهذه ثوابت وحقوق يجب أن لا يساوم عليها أحد أو ينكرها أحد عليه.
 
وحسنا فعلت الحكومة السورية باتخاذ قرار رفع حالة الطوارئ في البلاد، والسير على طريق تحقيق الإصلاح المنشود. ونرجو أن تستمر هذه المساعي لتحقيق الإرادة الشعبية ومطالب الجماهير العربية السورية. ولا نعرف لماذا يبقى معتقل سياسي واحد في السجون والمعتقلات أو تظل هذه البيروقراطية تسيطر على جهاز الدولة ومرافقه المتعددة.
 
على النظام في سوريا أن يقوم باالاصلاح المنشود، وأن يستعيد الشعب السوري عافيته، ويقود عملية التغيير الديموقراطي إلى جانب أشقائه في مصر وتونس وليبيا واليمن وغيرها..
 
وفي هذا المقام ، نجد أنفسنا مع دعوة السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله، إذ قال في خطابه الأخير بمناسبة التضامن مع الثورات العربية، أن الأحداث والاضطرابات في الوطن العربي قد تقع حتى في دول عربية مقاومة وصديقة ( لا أعرف غير سوريا ينطبق عليها هذا الفهم) حينها، فإن الموقف الصحيح بحسب نصر الله، هو الدعوة للحوار واللجوء إلى العقل وتعزيز الوحدة الوطنية.
لا تخطئوا في الحساب مع سوريا.

التعليقات