29/03/2011 - 14:26

بين لغة التلاعب الغربي ولغة الانتفاضة السورية../ ناصر السهلي

العرب الذين سبقوا الغرب، الباحث عن مصالحه بشكل انتهازي ومنافق لدرجة الفضيحة، في ميدان التحرير القاهري بتقديم مثل ونموذج حضاري متقدم عن كيفية الاختيار الشعبي لمستقبل ينبع بالأساس من تلك الحالة الخاصة للعرب لا يحتاجون دروسا مضحكة ومخزية عن تلاعب أطراف هذا الغرب الرأسمالي في تحديد مستقبل دولهم وشعوبهم. ولم يحتج العرب لمن يعطيهم دروسا عن دور الجامعة العربية الغائب في فضاءات تبادلية المخلوع مبارك ومجموعة الحكام الذين عبروا عن خيبتهم من أميركا وهم يواجهون شعوبهم

بين لغة التلاعب الغربي ولغة الانتفاضة السورية../ ناصر السهلي
في برنامج "حوار العالم" WORLD DEBATE على الـ"بي بي سي" الانكليزي يوم الجمعة 25 آذار/مارس، بمشاركة عدد من وزراء خارجية أوروبيين والسيناتور الأميركية جين شاهين وكاثرين اشتون وكمال فهمي من الجامعة الأميركية في القاهرة وحضور جمهور متعدد الخلفيات والجنسيات، ثمة ما استدعى، كالعادة في النقاش السطحي لقضايا العرب، حالة من السخرية والاستفزاز العقلي، في الشكل والجوهر يعتقد هؤلاء بأننا نحن العرب نعيش درسا في صفوف "المدرسة"( الأوروبية) كأطفال نحتاج لمن يأخذ بنا نحو سن الرشد. وزير خارجية بلغاريا نيكولاي ملادينوف لم يتردد في القول: يمكننا أن نعطيهم دروسا عن تجربة أوروبا الشرقية في نهاية ثمانينات القرن الماضي.
 
العرب الذين سبقوا الغرب، الباحث عن مصالحه بشكل انتهازي ومنافق لدرجة الفضيحة، في ميدان التحرير القاهري بتقديم مثل ونموذج حضاري متقدم عن كيفية الاختيار الشعبي لمستقبل ينبع بالأساس من تلك الحالة الخاصة للعرب لا يحتاجون دروسا مضحكة ومخزية عن تلاعب أطراف هذا الغرب الرأسمالي في تحديد مستقبل دولهم وشعوبهم. ولم يحتج العرب لمن يعطيهم دروسا عن دور الجامعة العربية الغائب في فضاءات تبادلية المخلوع مبارك ومجموعة الحكام الذين عبروا عن خيبتهم من أميركا وهم يواجهون شعوبهم.
 
بعض المشاركين الدبلوماسيين تحدثوا بشكل يدعو للسخرية عن أنهم توقعوا ما جرى في تونس والقاهرة، بل وأنهم (أي الأوروبيون والأمريكان) كانوا يقفون إلى جانب الشعب التونسي. الوقائع الحقيقية في الاستماتة الفرنسية لإنقاذ بن علي ليست مسألة يمكن نسيانها، والصدمة التي سرت في عواصم الغرب أربكته وجعلته يتصرف اليوم وكأنه استفاد من التجربة التونسية فراح يكيل لنا تصريحات لا تمت للوقائع الحقيقية بصلة. يظهر في خلال النقاش الدائر للثورات والانتفاضات الشعبية العربية وكأن أوروبا تعيد ترتيب أولوياتها القائمة على انتهاز الفرص والمصالح، حتى وصلنا إلى مشهد سريالي/ كوميدي أحيانا/ يظهر فيها هذا الغرب وساسته وبعض مثقفيه كمن يركب الموجة التي لا علاقة لهم في صنعها ولا في انعكاساتها وارتداداتها التي صارت تتجاوز الحدود العربية. هذا لعمري أعلى مراتب الانتهازية التي يُعبر عنها وبفجور من خلال خطاب يُراد منه أن نشعر وكأن هؤلاء وامتداداتهم الثقافية والسياسية بين العرب هم من صنعوا هذه الثورة العربية، بل هم من سيحدد مسارات مستقبلها.
 
نحن نعيش مرحلة أخرى من مراحل التأثير العربي، كرأي عام، الذي شطب مرحلة تاريخية عبر عنها مبارك المخلوع تعبيرا واضحا في الخنوع، وبالرغم من ذلك يراهن هؤلاء على مخرجات الثورة والانتفاضة الشعبية على أقصى درجات الإفادة منها بما يعيد تموضع المواقف والمصالح تماشيا مع الحالة الجديدة، لكنهم يدورون حول محور " نحن المركز" وعلى الآخرين أن يكونوا مثلنا. وفي القيم الإنسانية العامة قد يلتقي الشرق والغرب حول مبادئ من تلك، لكن لا يمكن للزمن الآخر الذي يصنعه شباب عربي واع أن يقبل ذل التبعية ولا تخاذل السياسة العربية الجديدة التي تتمخض من رحم ثورات أرادها البعض انكفاء على الذات وتقوقع يعيدنا إلى ما كنا عليه في مشهد التبعية وطأطأة الرؤوس أمام سياسة الغرب التي كانت تملي فتطاع.
 
فكما يفعل البعض في الغرب في ركوب موجة الثورات الشعبية نجد البعض العربي يحاول جاهدا أن يقدم نفسه ثوريا مقاتلا كما لو أنه يتحدث إلينا من وسط غبار معارك ثوار ليبيا وثوار الشعب المنتفض في ساحات الوطن العربي وميادينه. من المخجل حقا أن نتحدث اليوم عن تلك النماذج التي كانت تهلل لقوة الآلة العسكرية الغربية ( وتحديدا الأميركية) وتستصغر شأن العرب وإمكانية أن يقوموا بتغيير واقعهم بأيديهم.. هؤلاء نجدهم ينتقلون اليوم، كما فعلوا في زمن بوش والمحافظين الجدد، من النقيض إلى النقيض. هذا أمر سيسجله التاريخ وذاكرة الشباب الثائر، منهم من كان يمجد تجربة زين الدين بن علي لا لشيء سوى لأنه ينكل بخصومهم، لا داعي لأن نذكر كل الأسماء، بل بعضهم، ممن كان يتقدم صفوف "المثقفين" بما أتاحته أدوات النفط وصحافته، ذهب بعيدا قبل هذه الثورات إلى حد المشاركة في محاولات تغييب العقل العربي وجعله أسيرا لفكرة أنه لا أمل سوى بالتغيير من الخارج، وفي مقابلها نجد لغة الخطاب الرسمي التي ترمي كل شيء على "الآخر" وعلى "الطوائف" و"المندسين".
 
فيما شهدته سوريا بدا واضحا، قبل أن تسيل نقطة دم واحدة في درعا، بأن البلد مستهدف وأن مراهنات كثيرة (عربية وغربية) على أن تصل الأمور لما وصلت إليه، لكن هل الروايات التي أكثرت الحديث عن "عناصر إرهابية" ثم "عناصر مسلحة ومندسة" أسهمت في تغيير مسار تفجر الاحتقان الشعبي كنتيجة لفساد ومحسوبيات وإهانات أمنية؟
 
لم يساهم الخطاب الإعلامي عن تظاهر "عشرات" ( من 10 إلى 15 متظاهر) للتخفيف من صورة ما يجري إلا في مزيد من الاحتقان والابتعاد عن الشفافية في التعاطي مع الحدث، بل حتى في خطاب السيد إلياس مراد، وهو وزير إعلام، سمعنا شيئا مذهلا عن أن "لا شيء يحدث ولا مظاهرة واحدة" في ذات اليوم الذي كان الدم السوري يسيل ومعظم المظاهرات جوبهت بقمع واضح، وإلا كيف ولماذا كانت الجنازات تخرج في درعا والصنمين؟
 
من هذا الخطاب التعتيمي والاتهامي ينفلت عقال الحقيقة لمصلحة خطاب من نوع آخر لا يمت للوقائع بصلة. خطاب تتقاسمه الجهات الرسمية وشبه الرسمية وأصوات يجري تسليط الضوء عليها باعتبارها معارضة في استوديوهات العديد من القنوات.
 
وهذا التخبط الإعلامي الذي اتسم به المشهد السوري أسهم إسهاما كبيرا في غياب الحقيقة لمصلحة التهويل الذي تقاسمته مناصفة الجهات الرسمية والجهات التي تدعي أنها تتحدث باسم المتظاهرين.
 
رواية العناصر المسلحة والإرهابيين، وبدون تمحيص وتدقيق، تعطي صورة معاكسة بحيث تظهر الدولة ضعيفة غير قادرة على حماية حدودها ولا اكتشاف تلك العناصر، وهو أمر لا يمكن بلعه بسهولة في دولة تعرف أكثر من غيرها الجهات التي تستهدفها.
 
ورواية هؤلاء الذين من اللحظة الأولى أصروا على وجود عناصر "لا تتحدث العربية" في درعا، وعناصر من حزب الله في الجامع الأموي تنم عن نية مبيتة لتفجير الأمر على خلفية مذهبية تؤشر إلى خوضها الأمر المطلبي إلى مساحة أخرى تشير إلى مرامي بعيدة الآجال بالنسبة لموقع وموقف سوريا المطلوب في غمرة التوافق بين الجميع على أن للشعب مطالبه المحقة في التغيير، وهو ما اعترفت به الحكومة السورية على لسان المتحدثة الرسمية بثينة شعبان.
 
لقد انفلتت الإشاعات من صناديق الصحافة والإعلام لتصل إلى الشارع وعقول البعض ممن يشيعون أمورا طائفية ومذهبية وتأليب محافظات على أخرى.. فبكل بساطة: تم إطلاق النار على فاروق الشرع، نائب الرئيس السوري، وتم نقله إلى المستشفى.. تدحرجت الإشاعات لمزيد من الشحن وبدا من يطلقها وكأنه يريد إرسال رسالة لحوران التي ينحدر منها الشرع، ثم وبدون الانتباه للسوابق ( اللبنانية مثلا) طغت اللغة المذهبية عن علويين وسنة. وللوهلة الأولى كأننا أمام مشهد مرتب لتسري فيه الإشاعة مكان الخبر، وبدل التحليل والخروج على وسائل الإعلام بشكل شفاف يعطي الحقائق مهما كانت قاسية تُرك الأمر، ربما نتيجة التخبط الذي يعقب الصدمة، إلى الحدود التي تجاوزت مخاطبة العقل لمرحلة دغدغة المشاعر والعواطف واستثارة المناطقية والعشائرية، بل أحيانا حد الاقتباس من الصحف العبرية للدلالة على صحة هذا الموقف أو ذاك، وكأننا أمام عجز كامل عن فهم ما يدور لأمور واضحة المعالم: لقد تم إراقة الدم السوري، وهذا ما لا يمكن التسامح معه ولا تعليله لأن الدولة مهمتها حماية المواطن لا إيجاد أعذار ولا مسببات ترد إلى عصابات وجماعات اخترقت الحدود.
 
التجاوب مع مطالب الناس في المظاهرات التي عمت المدن السورية يناقض الرواية التي تسهم فقط في زيادة الاحتقان وهي رواية تم تجربتها في مصر وتونس، فهذا التجاوب، أكان بالنسبة لقانون الطوارئ أو الحريات العامة يعني تعزيزا للجبهة الداخلية ولا يعني انتقاصا وتهديدا لها، لكن ما يهددها تلك الارتجالية التي رأت في التعامل الأمني سبيلا للقول " ما في شي والأوضاع هادئة"!
 
* حوران واللاذقية وحزب الله والفلسطينيين..
 
في التجربة السورية الماثلة أمامنا، والتي انطلقت شرارتها بوجه الفساد ومطلب التغيير وتنفيذه بعد سنوات من استشراء الطبطبة عليه وعلى رموزه من سهول حوران وعاصمته درعا، سرعان ما امتد الخطاب الطائفي ليحل مكان الخطاب الوطني.. أمر استدعى منذ اللحظة الأولى حالة من هستيريا "المعارضة" من واشنطن إلى مأمون الحمصي ببيانات متلفزة منادية الغرب أن يتدخل "فورا".. ما حدث في درعا وما تبع يوم الجمعة 25 مارس أمر لا يصدق فيما يخص الخطابين الرسمي ورموز تدعي المعرضة..
 
لقد امتدت الحركة الشعبية لتشمل العديد من المحافظات السورية ومعها واكب الخطاب الرسمي مطالب الشعب في العديد من المطالب بما فيها رفع حالة الطوارئ، لكن من الناحية الثانية لوحظ أن التهويل في الخطاب الذي يرمي الحدث على عناصر وأجندات خارجية.
 
 لا أحد، وبالتحديد كاتب هذه السطور يمكنه أن ينفي أن سوريا مستهدفة بما مثلته وتمثله كخط دفاع أول بوجه المشاريع الإسرائيلية والأميركية، ودافعنا كثيرا عن المواقف القومية لسوريا، وحذرنا كثيرا من الاستهداف الذي يمكن أن تتعرض له سوريا. ومع هذا لا يمكن القبول ولا السكوت على قتل الناس وإراقة الدماء من جنوب سوريا إلى شمالها وغربها. فإذا كان لا يمكن القبول هكذا وبدون تمحيص وتدقيق بالروايات التهويلية عن دور "إيراني" و دور "لحزب الله" في التصدي للمتظاهرين في حوران والصادرة من استوديوهات بعض القنوات فإنه لا يمكن القبول بالخطابين المعارض و الرسمي وشبه الرسمي اللذين يذهبان نحو الزج بالفلسطينيين اللاجئين في سوريا تارة بوضعهم في خانة المشاركة بإطلاق النار على المتظاهرين، وتارة أخرى بالادعاء بأن العناصر "الأجنبية" هي من "المخيمات" كما صار البعض يردد كعنصر مفجر لما حدث في مدينة اللاذقية على الساحل السوري، وتحديدا الحديث عن مخيم الرمل.
 
تكررت هذه الاتهامات في أكثر من حالة، وقد قالتها للأسف الشديد السيدة بثينة شعبان باللغتين العربية والإنكليزية. وبالرغم من الثغرات الكثيرة في الخطاب الرسمي عن المندسين وعن توغل هذه العناصر في درعا وغيرها من المحافظات السورية، فإن تلاقي هذا الخطاب الشعبوي المحمل للمخيمات ( هكذا وبدون أدلة ولا تحديد) وبالكثير من التعميم يعيدنا إلى الخطاب الذي كان يسري في لبنان في خضم التجييش المذهبي والطائفي من قبل مجموعة 14 آذار، من طرابلس شمالا إلى مخيمات بيروت، تحت مسميات "الحشد السني" قبل وبعد سقوط حكومة سعد الحريري وفقدانها للأغلبية البرلمانية. وكتبت حينها عن هذا الخطاب ومحاولاته المستميتة للزج بالمخيمات في مسألة تخص اللبنانيين من زاوية الوقوف ضد حزب الله والمعارضة الوطنية في لبنان.
 
إن إعادة الزج بهذا الخطاب عن دور المخيمات في سوريا، وخصوصا حين يصدر عن متحدثين باسم الحكومة السورية وبعض الأصوات ممن يسمون أنفسهم معارضة في واشنطن وباريس وهولندا، وإن في روايتين متناقضتين، أمر يحمل من الخطورة ما يحمل على هؤلاء اللاجئين الذين يعيشون في سوريا بذات المستوى الذي يعيشه السوري وهو رمي بالأزمة على الأخر وافتعال تجييش ليس في محله. "الزعران" الذين يتحدث عنهم موقع نزار نيوف هم ليسوا كذلك.. ووصف المخيمات بهذا الشكل السخيف لا يخدم لا قضية الدفاع عن سوريا ولا أهداف الانتفاضة الشعبية المطالبة بالتغيير في سوريا.
 
لو كان هناك بعض العقلانية في التعاطي مع رواية أن أفرادا شاركوا هنا أو هناك لفهمنا أن الأمر يتعلق بأفراد، لكن أن يجري الإصرار على رواية التعميم فهذا أمر يحمل في طياته هروبا من مواجهة الأزمة الداخلية، ولا يمكن القبول بتحويل الفلسطينيين في مخيماتهم إلى ملطشة ولا كبش فداء في خطابين متناقضين بالتعميم برمي التهم ومحاولات كسب اصطفافات في غير محلها.
 
لا أحد يختلف على أن للسوريين مطالب محقة في التغيير الذي تحدثنا عنه كثيرا ومطولا لدرء وتحصين سوريا من مخاطر تحيط بها، وشخصيا كتبت بأنه ونتيجة التجربتين التونسية والمصرية كان مطلوبا البدء فورا بطاولة حوار وطني لتحقيق الإصلاحات والتغييرات بدل التأجيل والتهديد بأن الاستجابة تعني الوصول إلى حالة ليبية أو يمنية. والتذرع بأن الحالة السورية لا تشبه الحالات الأخرى لا يمكن إلا أن تضيف عنصرا آخرا من عناصر التأجيل لتتراكم حالة الغضب مع كل محاولة أمنية لحل خروج الشارع في مظاهرات كان سقف مطالبها واضح تمام الوضوح.
 
الآن وبعد أن جرى تأجيل وتأخير الاستجابة لدروس التجارب العربية الأخرى فإنه ومع الأسف لا يفيد أبدا رمي كل شيء على الآخر. وبالرغم من التأكيد بأن سوريا مستهدفة بسبب مواقفها الداعمة للمقاومة في لبنان وفلسطين وإصرارها على استعادة الجولان المحتل بسيادة كاملة عليه، فلا يمكن أيضا فهم سر هذه المحاولات المتخبطة في الإصرار على خطاب إعلامي يعتبر الحراك والاحتقان الذي يجري مجرد "مظاهرات صغيرة" من مشبوهين ومندسين.
 
محاولات شراء الوقت وتأجيل المعالجة الحقيقية لمطالب الناس ورمي الكرة في ملعب "عصابات" و" عناصر مندسة" سوف لن يساهم إلا في مزيد من الاحتقان الذي كلما تراكم كلما كانت نذر مواجهته تأتي بما هو معاكس تماما لما تأمله كرة الناطقين الرسميين.
 
ومحاولات البعض ممن يطلقون على أنفسهم معارضة ( وفي الأغلب الأصوات الصادرة من الخارج) في تصوير الأمر على أن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله والفلسطينيين يساهمون في قتل المتظاهرين لا تبشر بأننا أمام أناس يعون ما يدفعون بلدهم نحوه في تناحر طائفي ومذهبي وتقسيمي لا يصب في نهاية المطاف في مصلحة دمقرطة وانفتاح ومحاربة الفساد وتغيير المجتمع بقدر ما يفتح نوافذ على حالة صراخ طلبا لتدخلات خارجية في البلد.
 
بين هذين الخطابين لا بد من أن نقول إن محاولات استهداف النسيج الاجتماعي الوطني في سوريا ليس مصدره "المخيمات" ولا لغة "زعران" و"مندسين" ولا "حزب الله والإيرانيين" ولا حتى الهبوط إلى تلك اللغة الطائفية عن "العلويين" وغيرها، فهذه المستويات من الخطاب تدل على عجز في إدراك حجم المخاطر التي تواجهها سوريا.

التعليقات