11/04/2011 - 13:15

وزير وسفراء وأسرى../ خالد بركات

هذه السنة لن نقول أي شيء، لن نقول إلا ما تقوله المخيمات: بيجي يوم، وبنتحاسب..

وزير وسفراء وأسرى../ خالد بركات
هل تصدقون أن سفاراتنا الفلسطينية في كل أنحاء العالم، وأن بعثات م. ت. ف، وهي موجودة في أكثر من 120 دولة، لا تكترث بواقع وحال الأسرى والأسيرات في السجون الإسرائيلية، وقد مضى على وجود بعضهم ما يزيد على ربع قرن بل هناك عشرات الأطفال الأسرى والمرضى ومن يكابدون العزل والإقصاء والتضييق؟
 
باستثناء بعض النشاطات الخجولة التي تنظم، وعادة من باب رفع العتب وتحت ضغط أهالي الأسرى أنفسهم في بعض البلدان، فحدث ولا حرج.
 
ولا تكترث وزارة الخارجية بتقديم لائحة مثلا بالأنشطة التي قامت بها تضامنا مع أسرى المقاومة والثورة.
لماذا؟ ببساطة شديدة: ستحصل الوزارة والوزير على صفر كبير.
 
الحركة الأسيرة الفلسطينية وهي قلب الحركة الوطنية لا مكان لها على أجندة وزير خارجية السلطة الفلسطينية، ولا سفاراته الكثيرة، وهي- من المفترض - هيئات وطنية وملكا جماعيا للشعب الفلسطيني وليست ملكا شخصيا لأي زعيم أو حزب أو جبهة أو أي أحد، وتكلف الشعب الفلسطيني عشرات الملايين من الدولارات سنويا، وربما أكثر..
 
قبل 5 سنوات وجهنا نداء للسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير حول هذا الأمر تحديدا، لم يسمع أحد، وفي العام الماضي، قلنا بعد أن طفح الكيل: نتحدى أن يقوم الوزير وسفراؤه بنشاط واحد في 17 نيسان - يوم الأسير الفلسطيني - أو يتم إشعار السفارات برفع صور القادة أحمد سعدات ومروان البرغوثي وحسن يوسف على مباني سفاراتنا الفلسطينية في الخارج.. ولم يحدث اي شيء.
 
هذه السنة لن نقول أي شيء، لن نقول إلا ما تقوله المخيمات: بيجي يوم، وبنتحاسب..

التعليقات