11/05/2011 - 10:00

هل تصالحنا مع أوسلو؟../ خالد بركات

قولوا لنا ماذا نهتف في ذكرى النكبة؟ عاشت قيادة م. ت. ف، وعاش الرأسمال الفلسطيني التابع والمستسلم،وعاشت المصالحة..

هل تصالحنا مع أوسلو؟../ خالد بركات
أكثرية الشعب الفلسطيني لم تقرأ اتفاق اوسلو المشؤوم، لكنها شمت رائحته العفنة، ولم توافق عليه. لكن المسؤول الفلسطيني التاجر والمدرب في دوائر الدجل والفوضى والتخريب، ظل يقول للجماهير والتي حملت انتفاضة شعبية لخمس سنوات ولم تشك -ظل يقول لها- انت تعبت، لنجرب السلام، ماذا سنخسر؟
 
جماهير شعبنا الفلسطيني رفضت نتائج أوسلو، ثم لفظته، ولو تدريجيا، واستشعرت بخطر هذا الاتفاق على حق العودة وهو جوهر القضية الوطنيه وقلبها.
 
أما هؤلاء الذين دافعوا عن حكمة القيادة الفلسطينية، واعتبروا أوسلو محطة على طريق الدولة التي ستأتي بعد سنة أو سنتين أو خمس، على أبعد تقدير، صار لديهم قصور وملايين على حساب شعبنا وقضيته.
 
كان هذا قبل حوالي 20 عاما. وقد ولد جيل فلسطيني كامل متكامل من الشباب. ولد هذا الجيل بعد أن وقّع السيد أبو مازن بقلمه الشخصي ذاك الاتفاق المشؤوم سيئ الصيت والسمعة والذي يورثه المسؤول الفلسطيني لهذا لجيل الفلسطيني الجديد.
 
مشكلة البعض أن له ذاكرة قصيرة وانتقائية، ينسى بسرعة أو يتناسى: ألا تذكرون اتفاق أوسلو في 13 سبتمبر عام 1993 في العاصمة الأمريكية واشنطن؟ حركة حماس اعتبرته خيانة وطنية، وحركة الجهاد قالت فيه ما قاله مالك في الخمر، واليسار الفلسطيني قاطع قيادة م. ت. ف، وكذلك فعلت قوى أخرى، وتم تأسيس ما عرف يوما بتحالف القوى العشر لمواجهة نهج أوسلو التفريطي والخياني والتبديدي.
 
ها انتم تتصالحون اليوم... مع تركة أوسلو ورموزه وأبطاله: مع أبو مازن ومنيب المصري
 
قولوا لنا ماذا نهتف في ذكرى النكبة؟ عاشت قيادة م. ت. ف، وعاش الرأسمال الفلسطيني التابع والمستسلم، وعاشت المصالحة..

التعليقات