22/05/2011 - 09:23

على هامش مؤتمر المناهج والهويّة../ يوسف حمد سعيد

لم أفاجأ شخصيًّا بهذه النتائج والمعطيات الّتي توصّل إليها هؤلاء الباحثون وذلك لسببين، أوّلهما: منذ قيام دولة إسرائيل، كما نعرف، وضعت المؤسّسة الصّهيونيّة الرّسميّة سياسة التجهيل الثّقافي وتشويه الهويّة القوميّة في مناهج التّدريس أساسًا للتّعامل مع الفلسطينيّين الّذين بقوا في وعلى أرضهم. إضافة إلى سياسة سلب ونهب الأراضي. وثانيهما: عملت معلّمًا مدّة 36 عامًا في وزارة المعارف وفي كلّ مناسبة وطنيّة أو قوميّة عندما كنت أسأل طلابي عنها يظهر لي جهلهم بها لأنّها لا تظهر في مناهج التّدريس

على هامش مؤتمر المناهج والهويّة../ يوسف حمد سعيد
 
 
1.     بداية، نتقدّم بأسمى آيات الشكر لجمعيّة الثّقافة العربيّة الّتي أقامت هذا المؤتمر في 6.5.2011 تطبيقًا لأهداف إقامتها وأهمّها، تعزيز وبلورة الهويّة القوميّة والثّقافيّة للفلسطينيّين في الداخل، وتصدّيًا لسياسة التّشويه المؤسّساتيّة الرّسميّة الّتي تمارس ضدّنا كمجتمع فلسطينيّ وكجزء من الأمّة العربيّة.
 
2.     كما نقدّم الشّكر الجزيل لجميع الباحثين الّذين يستحقّون كلّ التّقدير والاحترام على هذه الجهود الجبّارة المبذولة للوصول إلى تلك المعطيات والنتائج الّتي قدّموها لنا في المؤتمر وإن كانت مختصرة، والّتي تنبئ بمستقبل قاتم لطلابنا خاصّة ومجتمعنا عامّة إذا لم نعمل جميعًا من أجل الإصلاح وإزالة هذا الغبن وتطوير آليات لسدّ هذه الفجوة وصدّ هذه السّياسات الممنهجة.
 
3.     لم أفاجأ شخصيًّا بهذه النتائج والمعطيات الّتي توصّل إليها هؤلاء الباحثون وذلك لسببين، أوّلهما: منذ قيام إسرائيل، كما نعرف، وضعت المؤسّسة الصّهيونيّة الرّسميّة سياسة التجهيل الثّقافي وتشويه الهويّة القوميّة في مناهج التّدريس أساسًا للتّعامل مع الفلسطينيّين الّذين بقوا في وعلى أرضهم. إضافة إلى سياسة سلب ونهب الأراضي. وثانيهما: عملت معلّمًا مدّة 36 عامًا في وزارة المعارف وفي كلّ مناسبة وطنيّة أو قوميّة عندما كنت أسأل طلابي عنها يظهر لي جهلهم بها لأنّها لا تظهر في مناهج التّدريس.
 
4.     المسؤول المباشر وصاحب القرار في جهاز التعليم العربيّ في وزارة المعارف، كما نعرف جميعًا، هو يهوديّ صهيونيّ ولذا فإنّ كلّ المناهج تخضع لسياسة المؤسّسة الصّهيونيّة، ولا مجال للإصلاح أو التّغيير. فالمطلوب هو استقلاليّة هذا الجهاز لأنّه حقّ لنا.
 
5.     يتحتّم على جمعيّة الثّقافة العربيّة وكلّ المختصّين إعداد مناهج جديدة أو إضافة فصول جديدة في المناهج الموجودة لسدّ هذا الفراغ خاصّة في اللّغة العربيّة والتّاريخ والجغرافيا والموطن.
 
6.     يمكن للجان أولياء الأمور في المدارس العربيّة أن تدخل مناهج خاصّة لأنّه قانونًا يحقّ لهذه اللّجان أن تخصّص 25% من ملاك المدرسة لإدراج مناهج خاصّة.
 
7.     اقترح تقديم هذه التّقارير إلى قسم التّصديق على الكتب التّدريسيّة في وزارة المعارف من أجل إلغاء التّصديق عليها إذا لم يقم المؤلّفون بتصحيح الأخطاء في الطّبعات الجديدة.
 
8.     لا يوجد حتّى اليوم، على ما أذكر، قانون يحدّد أهداف التّعليم العربيّ في إسرائيل، ولذا فإنّ لجنة المتابعة العليا والنواب العرب مطالبون بإعداد مشروع قانون لتحديد الأهداف.
 
 

التعليقات