03/06/2011 - 09:37

أسطول الحرية الثاني... / خالد بركات

هكذا، تقبر العدالة دفعة واحدة، حين يتصل الأمر بحقوق الشعب الفلسطيني..

أسطول الحرية الثاني... / خالد بركات
تُرى، ماذا ستفعل الحكومة الصهيونية، حكومة نتيناهو – ليبرمان - حين يبحر أسطول الحرية 2 إلى شواطئ قطاع غزة ويشق عباب البحر مرة أخرى وذات السفينة: مرمرة ؟
 
ستفعل الحكومة الصهيونية ما فعلته دائما، وما تمليه طبيعتها العنصرية، وهي التي ارتكبت مجزرة بحق أسطول الحرية واحد.
 
بوضوح، تشن إسرائيل حربا دبلوماسية وسياسية ( إرهاب العالم) وبلا هوادة، وتجند وزارة الخارجية وسفاراتها ومنظماتها للضغط على الجميع، بما في ذلك السكرتير العام لهيئة الامم المتحدة والذي أصيب بالعمى بدوره، وصار يطالب العالم بتعطيل رحلة أسطول الحرية 2!
هكذا، تقبر العدالة دفعة واحدة، حين يتصل الأمر بحقوق الشعب الفلسطيني..
 
لا ترغب إسرائيل في مواجهة ثانية مع عشرات الفلسطينيين والعرب ومن معهم من المتضامنين الأجانب الأحرار على متن أسطول الحرية 2، ولا شك لدينا أن حكومة نتنياهو تتمنى لو أن المياه تبلع هذا الأسطول وتبلع معه غزة "أم المشاكل" وهي كابوس إسرائيل حتى دون أن تقاتل وتطلق صواريخ.
 
وتحاول إسرائيل أن تبحث عن أية جهة في المنطقة يمكنها أن تحمل عنها عبء التصدي أو التعامل مع الأمر دون خسائر إسرائيلية. وبرغم ما حدث من تغيير ثوري في مصر، إلا أن إسرائيل لا تزال تامل بدور مصري يعينها على هذا الحمل المستمر، فيما لم يرشح إن كان هناك تدخل مصري مباشر حتى الآن في الأمر: بمعنى أن ترسو السفينة على شاطئ مصري لا على شاطئ غزة... فهذه الأخيرة محرم عليها أن تنتصر أو تخرج من حصارها، وتنتزع قطعة من حريتها وسيادتها بالقوة ودون تنازلات..
 
تقف إسرائيل حائرة أمام هذا الشكل من العمل المقاوم الشعبي والسلمي والذي حقق نتائج مباشرة وفورية لصالح قضية شعبنا وحريته، وبغض النظر عن حسابات الدول والأنظمة "المتورطة" في الأسطول، رفضا أو تشجيعا، فإن الأهم هو أن إسرائيل وجيشها سيكونان أمام الرأي العام الدولي مجرد قراصنة ومجرمي حرب وخارجون على القانون الإنساني والدولي.

التعليقات