01/04/2012 - 11:40

يوم الأرض بين لقاءات بيغن ووصاية ريفلين/نضال محمد وتد

ولغاية في نفس يعقوب( بل في نفوس الأعضاء الذين شاركوا في اللقاء السري) ، تعفف أعضاء الكنيست العرب (ربما للمرة الأولى منذ سنوات) عن إصدار ولو بيان واحد عن لقائهم السري ، وعما دار في هذا اللقاء، وما تمخض عنه هذا اللقاء، واكتفى بعضهم (أظنه الأستاذ مسعود غنايم) بإحالة هذا التعفف إلى أن الجهة الداعية للاجتماع لم تصدر بيانا وكان هذا من مسؤوليتها،

يوم الأرض بين لقاءات بيغن ووصاية ريفلين/نضال محمد وتد


تحل الذكرى السنوية ليوم الأرض ، هذا العام، في وقت تجمع فيه كافة الحركات والأحزاب العربية، على أن النقب وأرضيه هي ما تبقى لعرب البلاد من احتياط أراضي، وأن معركة البقاء في النقب هي عنوان المرحلة وهي رمز البقاء الجمعي للعرب في إسرائيل. مع ذلك فإن يوم الأرض لهذا العام يحل أيضا خلال أقل من أسبوعين على إدارة أعضاء الكنيست العرب ( من الجبهة والإسلامية الجنوبية والديمقراطي العرب) ظهرهم للجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين، واستخفافهم بقراراتها، وبإرادة أهالي النقب، عبر قبولهم بوصاية ريفلين ( ولا أقول بوساطة ريفلين) للقاء الوزير بني بيغن علهم يسمعوه موقف العرب من مخطط برافار ويستمعون منه إلى مخططاته هو...


ولغاية في نفس يعقوب( بل في نفوس الأعضاء الذين شاركوا في اللقاء السري) ، تعفف أعضاء الكنيست العرب (ربما للمرة الأولى منذ سنوات) عن إصدار ولو بيان واحد عن لقائهم السري ، وعما دار في هذا اللقاء، وما تمخض عنه هذا اللقاء، واكتفى بعضهم (أظنه الأستاذ مسعود غنايم) بإحالة هذا التعفف إلى أن الجهة الداعية للاجتماع لم تصدر بيانا وكان هذا من مسؤوليتها، هكذا بجرة لسان، أو بتعقيب صغير أعفى أعضاء الكنيست العرب أنفسهم من واجب الشفافية ومن مسؤولية إطلاع الناس على ما دار في اجتماعهم السري مع بيغن الابن، دون كثير تفاصيل، محتمين بأن لجنة المتابعة لم تبت قطعيا بمقاطعة برافار أو بيغن.


وإذا كان هذا عذر النواب الأشاوس، "أقبح من ذنب" فإن المتابعة ومركباتها الأخرى، بل وفي المقدمة رئيس المتابعة سكتوا عن الاجتماع وبدا وكأن الخوض فيه خوض في المحظور، فلا محمد زيدان عقب على الموضوع ولا الحركات الأخرى، (باستثناء تصريحات جمال زحالقة ومقاطعة التجمع للقاء). لكن الأهم في هذا السياق هو كيف يمكن أن نقوم "بطمطمة" هكذا اجتماع في الوقت الذي نتحدث فيه عن معارك البقاء والصمود في النقب؟ وكيف يفسر أعضاء الكنيست العرب هذه الحظوة التي يملكها ريفلين عندهم لدرجة يتمكن فيها عبر طلب عادي أو قل عاجل من جمعهم مع بيغن، وكيف يقبلون بهذا الاجتماع دون أن يعودوا لأهالي النقب بل قل لمؤسسات المتابعة، وفحص طبيعة ونص القرار الذي اتخذته المتابعة بهذا الخوصوص؟ ثم ألا يعني تفرد النواب الأفاضل بالاجتماع ببيغن، بوصاية ريفلين، ضربهم بأنفسهم لمكانة وشرعية المتابعة واعتبارها الممثل لقضايا العرب في إسرائيل؟ لماذا لم يطلبوا من بيغن، عبر الوصي ريفلين توجيه دعوة رسمية للجنة المتابعة، كيف يوافقون على تجاهل الحكومة المثابر للجنة المتابعة، ثم يطالبون باعتبار المتابعة الجسم الممثل للعرب في إسرائيل؟


كثيرة هي التساؤلات التي لا تزال معلقة في الهواء، بعد أن "تعفف" النواب عن الكشف عما دار في الاجتماع، وعن الكشف عن ملابسات عقد الاجتماع ومبررات قبولهم باجتماع سري، حتى لو طلب بيغن ذلك. هذه التساؤلات ستظلل شئنا أم أبينا ذكرى يوم الأرض، اليوم، وستلقي بظلالها بل قد تكون لتجاهلها تداعيات خطيرة على ما يحدث في النقب، وبالتالي فإن المتابعة على كل مركباتها مطالبة اليوم، بحسم موقفها من هذا اللقاء وعدم مواصلة "طمطمة " الموضوع، حتى لا تكون غدا شريكة هي والنواب المشاركين في اللقاء السري ( خصوصا وأن نتائجه ومحتوياته لا تزال طي الكتمان) في مصيبة الترحيل والتهجير في النقب.


أنا لا أقول بمقاطعة الحكومة في موضوع النقب، ولكن برفض أي مفاوضات أو أخذ ورد معها، إذا كان يستند إلى مخطط برافار، والإعلان مجددا والتأكيد على أن أي مفاوضات تبدأ أولا وقبل كل شيء من حق أهالي النقب على أراضيهم وليس من توصيات مخطط برافار أو تقرير غولدبرج
30/3/012
 

التعليقات