06/01/2013 - 15:52

التجمع، عنوان الشباب/ هبة يزبك

لهذا كله على التجمع أن يكون خيار شعبنا بنسائه ورجاله وشبابه، ليس خيارًا سياسيًا فحسب، إنما الخيار الشخصي بالدرجة الأولى، فلا يمكن أن نفصل القضايا الشخصية عن القضايا العامة، فالشخصي هو العام، والشخصي - العام في هذه الحالة هو وجودنا على أرضنا، هو تعليمنا، هو عملنا، هو عائلتنا، هو أمننا واستقرارنا، هو طموحنا كأفراد وكجماعة، هو سعادتنا، رفاهيتنا وحصانتنا، هو الحياة الكريمة دون ممارسات عنصرية ضدنا، هو حرية تعبيرنا عن رأينا، ببساطة هو الحياة التي نريد.

التجمع، عنوان الشباب/ هبة يزبك

تحوّل التجمع منذ زمن لحالة سياسية لا يمكن حصرها بالتعريف التقليدي للحزب السياسي، وهذا ما يميّزه وهذا ما يجعله رأس الحربة في النضالات السياسية والاجتماعية، فهو يفرض الحالة السياسية ومفاهيمها ويؤثر على مجرياتها، منطلقًا من كونه حزب مبادر وخلاّق ومنتج للقيم وللمفاهيم الاجتماعية والسياسية.

بات من غير الممكن الحديث عن مواجهة العنصرية ونظام الفصل العنصري، وتحدي الصهيونية ونظامها، وتحدي يهودية الدولة كما ديمقراطيتها الزائفة، دون الحديث عن التجمع ومشروعه. كما أصبح الحديث عن استنهاض المجتمع وتحصين مكامن قوته هو المرادف التلقائي لما يعنيه التجمع مشروعًا.

نجح التجمع بإصراره وتحديه في إعادة صياغة المشهد السياسي العام وفرض أجندات سياسية واجتماعية بديلة، لذلك ليس صدفةً أن يكون التجمع أول من طبق شعار المساواة ما بين المرأة والرجل في صفوفه، وليس صدفة أن أصبح عنوان الشباب الأول. لأن التجمع هو الحزب الشاب الذي يحافظ على موروث الماضي واستحقاقاته، ويناضل بالحاضر ويبني  للمستقبل، فهو حزب الشباب المثابر والمتحدي لأن التجمع يؤسس للمستقبل بخطىً ثابتة، ويحمل هموم شعبه وأبناءه؛ همّ الأرض والمسكن، همّ الهوّية واللغة والثقافة ومواجهة الأسرلة، همّ العدالة الاجتماعية، همّ بناء المؤسسات الوطنية والإدارة الذاتية الثقافية، همّ التعليم والعمل، همّ استنهاض الهمم، همّ بناء المجتمع، همّ بناء الإنسان وهمّ البقاء على هذه الأرض بكبرياء.

لهذا كله على التجمع أن يكون خيار شعبنا بنسائه ورجاله وشبابه، ليس خيارًا سياسيًا فحسب، إنما الخيار الشخصي بالدرجة الأولى، فلا يمكن أن نفصل القضايا الشخصية عن القضايا العامة، فالشخصي هو العام، والشخصي - العام في هذه الحالة هو وجودنا على أرضنا، هو تعليمنا، هو عملنا، هو عائلتنا، هو أمننا واستقرارنا، هو طموحنا كأفراد وكجماعة، هو سعادتنا، رفاهيتنا وحصانتنا، هو الحياة الكريمة دون ممارسات عنصرية ضدنا، هو حرية تعبيرنا عن رأينا، ببساطة هو الحياة التي نريد.

هذا هو التجمع. هذا هو حزبنا. هذا هو مشروعنا. هذا هو مستقبلنا، انضموا إليه وصوتوا له، فمعه نرقى ونرتقي لحياة كريمة شامخة، شعارها البقاء بكبرياء.

التعليقات