21/06/2014 - 20:39

تعليق: حنين زعبي في مواجهة صناعة الضحية/ ربيع هنداوي

خلال مقابلة على القناة الإسرائيلية الثانية، مساء اليوم، تجلس حنين زعبي في الأستوديو، أمام شاشة تملأها صور المستوطنين الثلاثة المختطفين، وتُسأل عن شعور أمهات الشبان الثلاثة.

تعليق: حنين زعبي في مواجهة صناعة الضحية/ ربيع هنداوي
خلال مقابلة على القناة الإسرائيلية الثانية، مساء اليوم، تجلس حنين زعبي في الأستوديو، أمام شاشة تملأها صور المستوطنين الثلاثة المختطفين، وتُسأل عن شعور أمهات الشبان الثلاثة.
 
تمر دقائق، حتى يظهر في الخلفية عزمي بشارة أمام العلم الفلسطيني، لتُسأل حنين زعبي عن علاقتها بعزمي بشارة، يتم عرض فيديو لأبي مازن وهو يحمّل المسؤولية للخاطفين، ويتهمهم بهدم أفق السلام. ومن خلال الثلاث نقاط المركزية، وصلت رسالة الإعلام الإسرائيلي للإسرائيلي المتوسط: هناك سياسية عربية، لا تراعي مشاعر الأمهات الإسرائيليات، تتلقى أوامر من عزمي بشارة المتهم بالإرهاب وهي حتى لا تتلاقى مع الفلسطينيين محبي السلام على شاكلة أبي مازن.
 
كل القضية أن الشكوك الإسرائيلية حول صحة عملية الخطف لا تكفي. على الخطاب الإسرائيلي أن يتبنى خطابًا ما مساندًا لعملية الاجتياح. فيقوم الإعلام الإسرائيلي بتبني خطاب إنساني يضع المجهر فوق مشاعر أمهات المخطوفين وعوائلهم.
 
قاربت المقابلة على الانتهاء، وتعلن المستضيفة أن " الجيش الإسرائيلي لم يقم يومًا بالتعدي على المدنيين الفلسطينيين"، فيعود الخطاب الإسرائيلي إلى أصله، ويُنكر معاناة الآخر (الفلسطيني) والجرائم المرتكبة بحقه.
 
مرة أخرى، يتم اغتصاب الإنسان الفلسطيني بخطاب إنساني إسرائيلي. تنتهي المقابلة، لنعود إلى القضية الأساسية: الحرب تنهش في الخليل، والأسرى مضربون عن الطعام. الإنسانية تبدأ من هنا، ولا داعي أن نشرح لأحد معاناة الأمهات الفلسطينيات، المشاهد كثيرة في الرأس، كُل رأس، حتى من هم على شاكلة أبي مازن .

التعليقات