09/10/2015 - 12:52

لكم جبهتكم ولنا جبهتنا / وائل عثمان

مهلا أيها المستعرب أعد النظر في وصفك لبلد أقلق أسيادك، بلد تصدى لمؤامراتك بجرأة وعزة، بلد مر من دروبه الثوار بأمان كما وصفه كاتبنا غسان كنفاني في أرض البرتقال حزين. راجع سجلات أسيادك في المخابرات لتعلم علم اليقين أنه بلد عصي على الخنوع.

لكم جبهتكم ولنا جبهتنا / وائل عثمان

مهلا أيها المستعرب أعد النظر في وصفك لبلد أقلق أسيادك، بلد تصدى لمؤامراتك بجرأة وعزة، بلد مر من دروبه الثوار بأمان كما وصفه كاتبنا غسان كنفاني في أرض البرتقال حزين. راجع سجلات أسيادك في المخابرات لتعلم علم اليقين أنه بلد عصي على الخنوع.

إن من وصفتهم بالمهرولين والمتدفقين لأحضان جنرالاتكم في الجبهة الداخلية هم أحفاد لثوار حاربوا الاستعمار في ثورة 36، نعم أحفاد لرجال ونساء شيوخ وشباب ساندوا ودعموا القسام في موقعة الليات، نعم أحفاد شهداء ساحة العين في يوم نكبتنا عام 48. إنهم أبناء أول إنهم أبناء بلدة شهيد المسكن الأول. رغم وجود بضع نفوس مريضه ومتعاونة أو عميلة إلا أن الصبغه السائدة بأنه بلد وطني بامتياز.

أيها المنحاز لغرائزك الاستخباراتية، إن مهنيتك الصحافية زائفة زائفة. لقد وظفت منصبك ومهنتك من أجل إظهار شباب وأهل مجد الكروم بالمتسولين على أعتاب محراب معبدك العسكري. لقد استغليت طيبة شباب أرادوا العطاء وخدمة بلدهم عن حسن نية لتصورهم باللاهثين خلف رموزكم من الجنرالات لتحولهم إلى متأسرلين بامتياز. خسئت أن تأسرلهم، إنهم وطنيون بالفطرة، فلسطينيو الهوية والجذور. اقرأ التاريخ جيدا، اقرأ سجلاتكم  لتعرف هول كذبتك.

لقد دون التاريخ أن أبناء مجد الكروم توارثوا الانتماء ورضعوا الولاء لجبهتنا لا لجبهتكم. إن جبهتنا ليست بمؤسسه أو بتنظيم عسكري، إنها نهج حياة، نهج مجبول بمحبتنا الخالصة لتراب الوطن وأهله، جبهتنا هي ولاء وانتماء لكل ما هو فلسطيني ثقافة حضارة وتاريخ، فأعيد وأكرر جبهتنا ليست كجبهتكم فلنا جبهتنا ولكم جبهتكم.

إن جبهتنا الداخليه بدأت مند ساند أهل بلدي الثوار وعز الدين القسام في موقعة الليات، نساء مجد الكروم كن بمثابة الجبهة الداخلية، أسعفوا وضمدوا جراح جنود القسام، جبهتنا هن جداتنا اللواتي حفظن أشعار نوح إبراهيم في تلك المعركة، ونقلوها للأجيال المتعاقبة أمثال جارتنا ستي أم محمود التي كانت تثقفنا وتوعينا من خلال إنشادها لأشعار نوح إبراهيم والأهازيج الشعبية، وتروي لنا قصة الثورة والثوار. جبهتنا هي شيوخنا ورجالنا الذين آووا واحتضنوا أبناء شعبنا النازحين والفارين من بطش وشراسة الإيتسل واللحي والهجاناة، يوم نكبتنا وتهجيرنا عام 48. لقد احتضنت بيوت أجدادنا مئات العائلات من القرى المهجرة مثل شعب وكفر عنان والدامون وفراضية وغيرها. هؤلاء هم رجال جبهتنا يأوون ويحمون أبناء شعبنا. جدي علي كان يخبئ الثوار في سدة البيت وقبل بزوغ الفجر ويؤمّن لهم مسلك هروب آمن. لا ننسى نساء جبهتنا الداخلية اللواتي كن يجمعن الحجارة لأبي وصحبه في مواجهة الشرطة بكل أذرعها يوم استشهاد شهيد المسكن الأول في 8-11-77. قادتنا  ومثالنا الأعلى في جبهتنا الداخلية هم المرابطون والمرابطات لنصرة الأقصى الشريف وأجملهم أولئك الذين يحملون الشهداء على أكتافهم مزدانين بزغاريد أمهاتنا ونسائنا. هذه هي جبهتنا التي نعتز بها ونفخر فلنا جبهتنا، ولكم جبهتكم فإذا كان أشرف وأعز من جبهتنا فاتوني بمثلها.

أما شبان وشابات قريتي الذين اشتركوا في هذا التقرير، فلا تقعوا مرة أخرى في مكائد المؤسسة الصهيونية الممثلة بصحافتها الموجهة، واعلموا علم اليقين أن رموزهم وشعارات مؤسستهم العسكريه تعيبنا ولا تمثلنا، فشعار بلدنا رغم اعتزازي به رأيته ملوثا بين شعارات المؤسسة العسكرية على الشهادات التي استلمتموها من قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية. وأخيرا أتوجهه لرئيس المجلس وأنوه أن وضع اسمك وشعار القرية إلى جانب أسماء الجنرالات وشعارات المؤسسة يمس بتاريخك وتاريخ مجدنا الوطني والمشرف.

التعليقات