06/03/2016 - 21:27

كي لا يتحول يوم الأرض إلى ساعة روتينية.../ سهيل كيوان

دعت اللجنة القطرية لرؤساء المجالس المحلية العربية في اجتماعها الأخير في سخنين لإحياء ذكرى يوم الأرض في الثلاثين من آذار في مسيرة تنتهي باجتماع شعبي في مدينة عرابة، مثل كل عام تقريبا، الأمر الذي يعني أن المشاركة ستكون متواضعة كما في السنو

كي لا يتحول يوم الأرض إلى ساعة روتينية.../ سهيل كيوان

دعت اللجنة القطرية لرؤساء المجالس المحلية العربية في اجتماعها الأخير في سخنين لإحياء ذكرى يوم الأرض في الثلاثين من آذار في مسيرة تنتهي باجتماع شعبي في مدينة عرابة، مثل كل عام تقريبا، الأمر الذي يعني أن المشاركة  ستكون متواضعة كما في السنوات الأخيرة، وستكون لدى كثيرين من باب إسقاط الواجب.

تحولت المسيرة والاجتماع الشعبي في نهايتها والخطابات والوجوه نفسها إلى روتين ولم تعد عامل جذب للجماهير للمشاركة، هذا لا يعني إلغاء المسيرة والمهرجان الخطابي أو التقليل  من أهميتهما، ولكن المفترض الإبداع والتجديد في طريقة إحياء هذه المناسبة العظيمة التي شكلت نقطة تحول في تاريخ جماهيرنا في الداخل بعد النكبة.

لقد كانت مسيرة العودة السنة الماضية في قرية الحدثة مثالا جيدا للتنويع والجذب، حيث أقيم معرض فني وآخر للكتب وللمأكولات الفلسطينية، ونظمّت إحدى الفرق الشعبية فرحا فلسطينيا، كذلك كان هناك برنامج فني منوع، الأمر الذي أعطى زخما وحيوية لهذا النشاط ورغبة بالاستزادة وتكراره، ممكن ليوم الأرض أن يبقى جاذبا للناس، وأن لا يتحول إلى ذكرى روتينية لساعتين، المفروض أن تكون ذكرى يتم من خلالها شحذ الهمم واستئناف النشاط وتقريب الناس من بعضهم البعض والتأكيد على علاقتنا بالأرض، وهذا يتم من خلال تحويل هذا النهار إلى يوم سياسي اجتماعي فني ملتزم، تشارك فيه العائلات بكبيرها وصغيرها، بل وأن تعرض فيه منتوجات الأرض من قمح وزيتون وخضار وغيرها، كي يكون يوما حقيقيا للأرض، ولترسيخ علاقتنا بها كعلاقة واقعية محسوسة وليس علاقة رومانسية شعاراتية، كي نحيي هذه المناسبة ليس كذكرى مضت، بل كماض وحاضر ومستقبل عشناه ونعيشه وسوف نحياه إلى الأبد.

              

التعليقات