17/05/2016 - 19:13

التجمع البوصلة

إن المحمية الجماهيرية ذات البوصلة الواضحة، قضت مضجع المؤسسة وأقلقتها وتقلقها حتى اليوم، الأمر الذي يظهر جليًا من تصرفاتها التحريضية. إن تحريض المؤسسة الدائم كفيل بإقناعنا أننا بالطريق الصواب.

التجمع البوصلة

البصمة التي رسم معالمها التجمع في طريقه إلى المؤتمر السابع، دامغة، واضحة ولا يقوى على محوها أحد.

إذ لا يختلف اثنان على أن التجمع أصبح حالة في مجتمعنا الفلسطيني في الداخل، وأن دوره أساسي في رسم الهوية الوطنية منذ تسعينيات القرن الماضي، وخصوصا بعد طقوس محو الذاكرة والهوية بعد اتفاقيات أوسلو، وبعد الفراغ الذي خلفته منظمة التحرير الفلسطينية بعد أن تبددت وتبدد مشروعها بين صراع الكراسي والسلطة على لا شيء يذكر من فلسطين التاريخية.

بدأ أمل عرب البلاد يتجدد مع ظهور التجمع بالقوة التي ظهر بها، حيث أعاد التجمع ترتيب أوراق الحركة الوطنية التي أرهقتها الصراعات الداخلية من ناحية، وقمع المؤسسة من الناحية الأخرى.

إن المحمية الجماهيرية ذات البوصلة الواضحة، قضت مضجع المؤسسة وأقلقتها وتقلقها حتى اليوم، الأمر الذي يظهر جليًا من تصرفاتها التحريضية. إن تحريض المؤسسة الدائم كفيل بإقناعنا أننا بالطريق الصواب.

إن التجمع بوصلة المستضعفين بالأرض ومنارة المقموعين في البلاد، ودوره أساسي ببناء قيادات جدية من كل الأجيال، يزيدني فخرا وشرفا أن أكون جنديا بسيطا تحت قيادتهم.

لا يمر يوم لا يبدع فيه التجمع، فأفراده شيبا وشبابا بارزون في كل الميادين محليا وقطريا، يحملون خطاب التجمع بكل فخر واعتزاز ويستثمرونه في كل المجموعات الشعبية والمؤسساتية التي ينشطون بها.

إن النسيج التجمعي الذي حاكته قيادة التجمع في كل المحافل، كفيل بأن يقود مجتمعنا إلى القمم ويحرره من النفسيات المنكوبة والمنكوسة والتي لا تقوى على مواجهة التحديات.

البناء الثابت والمتين الذي بناه التجمع من الأساس، من الأسفل إلى الأعلى، هو الذي أبقاه شامخا وصامدا في مواجهة التحديات الكثيرة. فللتجمع جنود في كل مكان، يحملون خطابه ومشروعه بكل صدق وأمانة ويمثلونه بكل شرف وأمانة.

وكما يقول نشيد التجمع، فإن الشباب لن يمل همه أن يستقل، فشبابنا هو العامود الفقري للحزب ومشروعه الأساس، وليس عبثا أنه أبدع اتحاد الشباب باستقطاب العديد من الشباب منذ نشأته وعمل على توعيته وتكوين وحدات قيادة شابة في كل البلاد، تحمل رسالته إلى كل الميادين وتمثله خير تمثيل في الجامعات والقرى والمدن.

إن التجمعيين في كل الميادين، بين الناس ويحملون همومهم اليومية، في المجالس والبلديات، في الجامعات والكليات، في اللجان الشعبية ولجان الأحياء وفي العديد من الأماكن، يقومون بواجبهم بتفان، الأمر الذي يعزز دورنا ويزيد شرعيتنا بين الجماهير والفضل كل الفضل للبوصلة التجمعية الواضحة.

إن التجمع بكل مركباته يحمل خطابه بالمناسبات الوطنية والتجمعية، حيث يلعب أفراده دورا مركزيا بتوعية وإرشاد الجماهير وطنيا مع الاهتمام بهموم الناس اليومية التي لا تقل أهمية.

والقيادة التجمعية وعلى مدار سنوات تقوم بدورها الأساسي داخليا وخارجيا، الأمر الذي يقض مضاجع المؤسسة الإسرائيلية من مثالية القيادة ودورها المركزي بتنظيم الكوادر التجمعية التي تنطلق لتقوم بدورها التنظيمي والسياسي بين الناس. ليست المؤسسة الإسرائيلية وحدها تحرض… المغرضون كثر ومن يظنون أنفسهم أنهم منافسين أيضا كثر، إذ لا يكفون عن التحريض على رموز التجمع وعلى قادته، ظنا منهم أنهم سيضعفونه، إلا أنهم يصدمون كل مرة من جديد من اتساع الحاضنة الشعبية ودعم التجمع الذي يزيد يوما بعد يوم منذ تأسيسه.

دور الحركة الوطنية والتجمع أساسي وواضح، فالمسؤوليات كبيرة والتحديات أيضا، فليكن ما ذكر أعلاه أمام اعيننا لكي يبقى التجمع المنارة لنا وللجماهير أجمع ونحن على أعتاب المؤتمر السابع.

كلنا ثقة أننا سنذهب إلى المؤتمر السابع باحتفالية كلها فخر واعتزاز لما خلفه التجمع في جميع المحافل، لننطلق بعدها من جديد بين أبناء شعبنا لنتجدد وننطلق من جديد لحمل الراية حتى تحرير الإنسان من غطرسة المؤسسة الإسرائيلية والمطالبة بحقوق أبناء شعبنا كاملة وحريته والعمل على أن يحصل شعبنا على حقه والعيش الكريم.

اقرأ/ي أيضًا لـمنيب طربيه

التعليقات