03/10/2016 - 15:44

ابن الخطاب يرد على الهباش، وبيرس يرد على عليمي

قال "قاضي قضاة فلسطين الشرعيين"، محمود الهباش، لو كان الرسول حيًا لحضر جنازة شمعون بيرس!

ابن الخطاب يرد على الهباش، وبيرس يرد على عليمي

- الهباش والرسول

قال 'قاضي قضاة فلسطين الشرعيين'، محمود الهباش، لو كان الرسول حيًا لحضر جنازة شمعون بيرس!

-الحمد لله أن الرسول ليس حيا ولم يسمع الهباش ولم ير عباس بهذا الموقف المهين أمام الأمم، الحمد لله أن عمر بن الخطاب ليس حيا ولم ير هذه الإهانة! وإلا لقطع مئات الأميال كي يضرب الهباش بدرّته على رأسه، ولن يهدأ حتى يرى دمه نازفا، إلا أنه، والحق يقال، لو كان أصغر عامل عند ابن الخطاب حيًا لما جرؤ الهباش ولا غيره على هذا التهبيش وهذا التهويش.

أما لو كان الرسول حيا في هذا الزمن، ولديه الموارد النفطية والغازية الموجودة بيد العرب، لأمر علماء المسلمين بالتفرغ تمامًا لصنع قنبلة ذرية تتفوق على القنبلة النووية الإسرائيلية التي يعتبر شمعون بيرس المبادر الأول لها، وكان خيّر حكومة تل أبيب الإسلام أو الحرب أو دفع الجزية.

***

- مستشار حزب العمل يسيء لإسرائيل

قال مستشار رئيس حزب العمل، المدعو نزار عليمي، خلال زيارة تعزية شارك فيها مع رؤساء مجالس ورجال أعمال عرب لعائلة بيرس 'إن المشتركة ستجلب نكبة على الجماهير العربية في إسرائيل'.

لو كنت مكان المسؤولين الإسرائيليين لطلبت محاكمة عليمي بتهمة الإساءة لدولة إسرائيل وللشعب اليهودي ولقوانين الدولة ودستورها، ولكل من يعتقد أنها دولته! إنه بهذا يقول إنها دولة فاشية سوف ترتكب جرائم حرب بحق أناس ذنبهم أنهم لم يحضروا جنازة رئيس الدولة السابق، شمعون بيرس، وإن جنودها سوف يحرقون البيوت ويطردون أهلها منها وينهبونها ويقتلون الرجال في الشوارع ويعتدون على النساء لأنهم اتخذوا موقفا من مناسبة سياسية، لقد أراد عليمي أن ينافق لحزب العمل ولعائلة شمعون بيرس ولقادة إسرائيل، فقال لهم وللعالم دون أن يدري 'أنتم وحوش وقد تقتلون وترتكبون الجرائم بحق الإنسانية، كما فعلت قياداتكم ومنها بيرس عام 48، وذلك لأن قيادة الجماهير العربية قالت ’إن هذا الحداد القومي الصهيوني لا يخصنا’'.

عليمي قال لهم، دون أن يدري، 'إن تاريخكم علّمنا بأنكم ترتكبون الجرائم، وأنكم سبب نكبة شعب هذه البلاد الأصلي'، لقد قال عليمي المسكين (نعم المسكين)، 'أنا أرتعد خوفًا لأنكم لن تتورعوا من قتلنا، ها قد أتيت خوفا من نكبة جديدة وليس بقناعة مشاركتكم في حزنكم، أتيت واذكروني جيدا، في حالة بدأتم بارتكاب جرائمكم، أنني لم أكن من هؤلاء الذي رفضوا حضور الجنازة! لم أكن من مؤيدي المشتركة، أنا نزار عليمي مستشار رئيس المعسكر الصهيوني، شاركت في الجنازة وأخذت بالخاطر فلا تقتلوني مثل غيري'.

  ***

- رد شمعون بيرس على السيد نزار عليمي!

-الأجمل هو لو كان شمعون بيرس يسمع ويستطيع الرد على نزار عليمي بعد تصريحاته النكبوية الخطيرة!

سيرد شمعون بيرس بطريقته الملتوية الخبيثة الذكية: 'ما هذا الذي أسمعه! نكبة!! أناس لم يحضروا الجنازة فأهددهم بنكبة! أظن أنهم أخطأوا، ولكن لا يوجد أي سبب لهذا الكلام السخيف! لا نكبة ولا نصف نكبة ولا قطرة دم واحدة، إسرائيل دائما نشدت السلام وسوف تستمر بهذا، والنكبة الحقيقية هي ما يدور في دول الجوار! إسرائيل دولة قانون وليست دولة قتلة! هنا ليس سورية ولا اليمن! إسرائيل نظام ديمقراطي والعالم يعرف ويسمع ويقر بهذا!   

وإذا كانت المشتركة لا تريد المشاركة في تشييعي، فهذا شأنها، وهذا لم يغير شيئا في مصيري ومواقفي، صحيح كنت أتمنى مشاركتهم كي يرى العالم أننا شركاء في الحزن وليس فقط في الإنجازات العظيمة لإسرائيل بيهودها وعربها ودروزها وشركسها ومسيحييها وآرامييها! نريد لكل الطوائف أن تعيش بسلام واطمئنان، بعيدًا عن التطرف والنكبات، وأدعو السيد عليمي أن يتراجع عن كلماته، وأن يطمئن بأنه في دولة قانون وليس في (جونغيل).

***

- لو بدها تشتي غيّمت!

لوكان في حضور 'المشتركة' الجنازة خير، لرأينا هذه الخير أو شذرات منه على السيد محمود عباس، الذي لم يحصل ولا حتى على حبة حلوى ترضية من بيبي نتنياهو، الذي امتدح جميع الحضور وتجاهله.

كل ما حصل عليه السيد عباس من مشاركته هو إطراء من رئيس أميركا، أوباما، وهو الذي قدم 38 مليار دولار كمساعدات عسكرية غير مسبوقة في تاريخ العلاقة بين أميركا وإسرائيل، ولم يجد ما يقدمه للسيد عباس سوى بعض كلمات مجاملة عامّة، مثل 'عدم قبول استعباد شعب لشعب آخر'! وكان يعبر عن 'انزعاجه' في الفترة الأخيرة بعد كل قرار إسرائيلي بتوسيع الاستيطان.

على أرض الواقع، قدّم أوباما صفرًا للشعب الفلسطيني، فهل تستحق بضع كلمات إطراء من سيادته هذا الموقف المهين الذي ترفضه غالبية الشعب الفلسطيني!

***

أخيرًا؛

يقول مثلنا الشعبي: ما بيجي من غير عزيمة... إلا قليل القدر والقيمة.

اقرأ/ي أيضًا | الهباش: لو الرسول محمد حي لشارك بجنازة بيرس

التعليقات