20/11/2016 - 18:09

صفقة الغواصات وتورط نتنياهو

برأيي أنه لم يعد هناك أدنى شك بأن هذه المؤسسة تدار عن طريق عصابة مرتشين تجمعهم عنصريتهم ويوحد مشروعهم.

صفقة الغواصات وتورط نتنياهو

طالما تطل علينا المؤسسة بشتى أذرعها بما فيها الإعلام، وتطلق العنان وكأنها مدرسة في الأخلاق والاستقامة، ولكن الحقيقة غير ذلك، فما يميز حكومات إسرائيل المتعاقبة أن مركباتها مرتبطة بصفقات مخالفة للقانون والأخلاق وبعيدة كل البعد عن مميزات القيادة الحقيقية.

اختلاسات، صفقات موبوءة، مكائد، تحايل على القانون، تفضيل الشخصي على العام، استغلال المنصب للمصلحة الشخصية، كل هذه الميزات وغيرها مثلت رؤساء حكومة ووزراء سابقين وحاليين في المؤسسة الإسرائيلية.

ولكن ما "يضع العقل في الكف" ويخرجك عن طورك هو التركيز على الأخلاقيات والانتماء والعمل الدؤوب في مصلحة العامة، ولكن ما يحضرني وبقوة هو قول الشاعر "فسارق الزهر مذموم ومحتقر وسارق الحقل يدعى الباسل الخطر".

قامت الدنيا ولم تقعد عندما انقضت الترسانة الإعلامية الإسرائيلية على قيادات التجمع بإيعاز من المؤسسة الرسمية، كما وأنه حاول جاهدا تشويه صورة التجمع ودوره الريادي ورفع الشرعية عنه.

وكان واضحا أن للإعلام الإسرائيلي الدور الأساس في تحريف الحقائق وطمس حقيقة الملاحقة السياسية السافرة الأخيرة ضد التجمع. ولكن عهر الإعلام الإسرائيلي بات واضحا، خاصة في تغطية صفقة الغواصات والمتورط فيها رئيس الحكومة بقدره وجلاله.

إن صفقة الغواصات الألمانية التي تورط فيها رئيس الحكومة وبعض مقربيه ما هي إلا دلالة على النوعيات التي تدير هذه المؤسسة.

أليس عارا على من يدعون الديمقراطية أن يختاروا هذه النوعيات لتدير أمور المؤسسة، أليس من الأحرى أن تتفاعل الجماهير المناصرة فعليا للديمقراطية لترفع صوتها عاليا لقض مضجع نتنياهو؟ أليس حري بمراقب الدولة الذي "أبدع" بتحضير ملف كله افتراءات ضد التجمع بأن يمرر ملف الغواصات لوحدة "لاهف" أو غيرها في الشرطة، علهم يديرونه بالشكل الصحيح.

يبدو أن بعضهم يحاول تغطية هذه الفضيحة لأنها تشوه الصورة الافتراضية الكاذبة التي تبثها المؤسسة أمام العالم بأنها دولة ديمقراطية غربية ديمقراطية وحديثة.

برأيي أنه لم يعد هناك أدنى شك بأن هذه المؤسسة تدار عن طريق عصابة مرتشين تجمعهم عنصريتهم ويوحد مشروعهم.

 كما يبدو، فإن هذه القضية ستختفي كغيرها من على طاولة المستشار القضائي لاعتبارات يعرفها جيدا الكثيرون في ظل قضايا الرشوة الكثيرة، وكما يبدو أنها ستكون طي النسيان لأن من قام بهذه الجناية رفاقه كثر من أصحاب القرار بهذه المنظومة.

التعليقات