12/12/2016 - 10:00

مركز شرطة في سخنين؟

تحاول بعض الجهات إقحام اسم بلدية سخنين في إقامة مركز شرطة في المدينة، على الرغم من تأكيد البلدية رفضها القاطع لمركز من هذا النوع في سخنين.

مركز شرطة في سخنين؟

تحاول بعض الجهات إقحام اسم بلدية سخنين في إقامة مركز شرطة في المدينة، على الرغم من تأكيد البلدية رفضها القاطع لمركز من هذا النوع في سخنين.

لا شك أن الشرطة وأذرعها لم تيأس، وتعود مرة تلو الأخرى محاولةً إقامة مركز شرطة في المدينة، ونحن في سخنين نعود ونؤكد أن الموضوع غير قابل حتى للنقاش، ونرفضه جملةً وتفصيلا.

ولكن الغريب في الأمر، هو "التطبيل والتزمير" الذي يواكب خبر من هذا النوع، حتى لو كان كاذبا مصدره البعض الذين لا يبدون أقل ما يمكن من المسؤولية تجاه البلد وأهله.

هل كُتِبَ علينا في هذا البلد الوطني أن نجاري بعض الهواة من على صفحات التواصل الاجتماعي، ونترك مهامنا لنبدأ بمعاودة التأكيد على أننا نرفض فكرة إقامة مركز الشرطة أساسا؟ مع أني على قناعة أنه لو سلمت الأمور لبعض من يهاجمون البلدية اليوم، لوجدوا حججا كافية لإقامة مركز شرطة في سخنين.

من هنا، أدعو كل من تهمه سخنين وأهلها، مساندة البلدية بقرارها الرافض فكرة إقامة مركز شرطة في المدينة، وعدم التشكيك غير المسؤول الذي يضر بمصلحة البلد ووحدة أهله.

ليس معيبا أن تساند البلدية بإدارتها بمثل هكذا قرار، وكونك خصما سياسيا لا يلغي إمكانية مساندة خصومك خاصة في الأمور التي تصب بمصلحة البلد أجمع.

إن مساندة جميع الحركات السياسية والاجتماعية لقرار رفض إقامة مركز شرطة في سخنين، هو أمر ضروري للغاية، فمن الممكن أن تأخذ المساندة دورا فاعلا في مواجهة الضغوطات التي قد تقوم بها المؤسسة، مستقبلا، على المسؤولين في بلدية سخنين.

من المعروف أن أذرع المؤسسة رسمت لنفسها مخططا بإقحام مراكز الشرطة في المجتمع العربي تحت مسميات عدة، وسيقوم بتبني المشروع "عرب جيدون"، وسيديرونه كما ترتأي السلطة.

كما معروف أيضا أن للسلطة قوة تستعملها كما يحلو لها، على سبيل المثال، اشتراط تحرير ميزانيات للمجتمع العربي بإقامة مراكز شرطة فيه.

لذا حان وقت التكاتف لمواجهة مخططات السلطة بعيدا عن المناكفات الفئوية الضيقة والبغيضة، فنوايا السلطة المبيتة باتت واضحة.

إن ما اتبعته السلطة في العديد من مؤسساتها تتبعه اليوم في مؤسسة الشرطة خاصتها.

إن الأمر المؤسف هو وجود البعض بين ظهرانينا، ولغايات ضيقة وأكثر ما يقال عنها رخيصة، يلعب دورا مركزيا في ذلك، فبعض الملاكات باتت كافية وتفي بالغرض لمساندة إقامة مركز شرطة ببعض البلدان.

إن دور الأحزاب والحركات الوطنية بات محوريا وضروريا لأخذ الأمر على محمل الجد لمساندة كل سلطة محلية ترفض إقحام مركز الشرطة إلى بلدها بعيدا عن الاعتبارات الحزبية والفئوية الضيقة، فكل مناكفة أو تشكيك أو شق بالصف يضعضع موقف السلطة المحلية في صد هذا المخطط الخبيث، وقد تندمون يوم لا ينفع الندم.

* نائب رئيس بلدية سخنين

التعليقات