20/12/2016 - 17:15

نعم... التجمع أساس مصائب العرب واليهود

نواب التجمع خونة، ليس لديهم أي ولاء لدولة إسرائيل، يخدمون من يريدون إبادة دولة إسرائيل. نواب التجمع لا يخدمون شعبهم الذي صوت لهم، بل يخدمون أجندات حماس والجهاد والجبهة الشعبية، هؤلاء هم تركة المؤسس الخائن لإسرائيل عزمي بشارة.

نعم... التجمع أساس مصائب العرب واليهود

نواب التجمع خونة، ليس لديهم أي ولاء لدولة إسرائيل، يخدمون من يريدون إبادة دولة إسرائيل. نواب التجمع لا يخدمون شعبهم الذي صوت لهم، بل يخدمون أجندات حماس والجهاد والجبهة الشعبية، هؤلاء هم تركة المؤسس الخائن لإسرائيل، عزمي بشارة.

 نواب التجمع يقفون حجر عثرة أمام تحقيق مطالب ومكاسب الجماهير العربية داخل الخط الأخضر.

باسل غطاس يهرّب الهواتف للمخربين، وحنين زعبي ركبت مع المخربين على سفينة مرمرة، وجمال زحالقة يتعاطف مع عائلات المخربين ويزورهم ويطلب تحرير جثامينهم لدفنها... تصوروا ماذا يطلب!، دفن جثامين مخربين.    

الدولة تريد منح العرب خرائط هيكلية للبناء، كما تريد منح قسائم بناء لعشرات آلاف الأزواج الشابة والكهلة والمسنة من العرب، ولكنّ التجمع يقف حجر عثرة أمام هذه الأهداف النبيلة للحكومة.

الحكومة تريد منح الميزانيات بكرم كبير للمجالس والبلديات العربية، وتريد رؤية مناطق صناعية في كل مدينة عربية، كما تريد تخفيف الضرائب عن مناطق الضواحي، بل ومنح تمويلات وتشجيع الاستثمار في الوسط العربي ولكن كالعادة... التجمع يقف بالمرصاد.

إسرائيل تريد خيرًا بأبناء النقب العرب، وما كانت لتهدم بيتا أو تقتل ماشية بالسموم أو ترحّل عائلة، ولكن حنين زعبي هي التي تدفع جرارات الهدم بيديها.

إسرائيل تريد الوصول إلى سلام مع الفلسطينيين وتريد رفع الحصار عن قطاع غزة وتريد جعل القدس عاصمة للفلسطينيين رغم أنف ترامب ولا تريد إقامة مستوطنات ولا توسيع القائم منها، ولكن التجمع يرغم الحكومة على فعل العكس وتغيير جلدها.

إسرائيل لا تريد احتلالًا لأنه يؤدي إلى ردود فعل وعنف وأحقاد وقمع ودماء، لا تريد سجناء أمنيين ولا سياسيين، إسرائيل لا تعتقل قاصرين ولا تريد إطلاق النار على سائقي سيارات في طريقهم إلى العمل، أو على عمال أو طلاب، ولكن التجمع يحول دون تحقيق رغبتها السلمية.

رئيس الحكومة ورئيس الدولة ووزير الدفاع ليبرمان، ووزير التربية والتعليم بينيت، ووزيرة الثقافة والداخلية وأعضاء الكنيست عمومًا، والوزراء كلهم لا يكنون سوى الاحترام والمودة  للجماهير العربية الباقية في وطنها، ويمتنعون عن أي كلمة قد تبث اليأس بينهم، ولا يحاولون انتزاع الولاء منهم للفكر الصهيوني تحت أي ضغط، ولا يفكرون إلا بمصلحة هذه الجماهير، وهم ممتنون لهذه الجماهير على صبرها، ولكن التجمع لا يريد هذا التعايش السلمي ولا الاحترام المتبادل. يجب التنويه إلى أنّ باسل غطاس هو ابن عمة عزمي بشارة، الذي هو أيضًا كان عائقًا أمام تحقيق حلم العرب في إسرائيل  بالمساواة والسلام، ليس فقط بين العرب وإسرائيل، وإنما بين العرب وأنفسهم، فهو يقف وراء ما يجري في اليمن وليبيا والصومال بشكل خاص، ولولاه لما تدخلت روسيا وإيران في سورية، ولا مست الطائرات المدنيين، وما انقلب السيسي على مرسي، وما هبط الجنيه المصري، ولا أقدم شاب تركي على قتل سفير روسيا في أنقره.

وصول 53% من العائلات العربية إلى تحت خط الفقر ما كان ليحدث لولا التجمع، لأنه لا يوجد حكومة تقبل بالفقر لمواطنيها، ولكن لماذا ركبت حنين زعبي في سفينة مرمرة!، أليس هذا سببًا وجيهًا لفقر الجماهير العربية؟!، ولماذا طالب زحالقة بتحرير جثامين المخربين، ألا يستدعي هذا منع العرب من العمل في الشركات الحكومية الكبيرة وحشرهم في أماكن العمل الصغيرة وجعل معدل رواتبهم أقل من معدل رواتب اليهود!، ألا يؤثر هذا على التحصيل العلمي للطلاب العرب وعلى توظيف الأكاديميين العرب!.

أليس هذا تهديدًا مباشرًا لهدم آلاف البيوت العربية غير المرخصة، وبالمناسبة، التجمع الوطني لم يتحرك وقت الحرائق ولم يرسل إطفائيات، حيث وقف كوادره يتفرجون على شاشات التلفزيون بينما حيفا بلد التعايش تحترق!.

ولا ننسى مساهمة التجمع في حوادث الطرق ونسبة الضحايا العرب المرتفعة، فالشوارع الموصلة إلى القرى والمدن العربية هي من تخطيط وتزفيت التجمع.

وبخصوص العنف... نعم. التجمع هو المسبب الأول في السطو المتكرر على البريد وعلى محطات الوقود والهجوم على عاملي الرفاه الاجتماعي وعلى النساء، ولا يقوم بواجبه بحمايتهن رغم تقديم كثيرات منهن شكاوى عن العنف الذي تعرضن له، ولكن التجمع لم يتحرك.

ويخطئ من يعتقد أن التجمع سيء للعرب فقط، فهو أيضا سيء لليهود، لأن الدولة تضطر لصرف ميزانيات لا أول لها أو آخر، على الأسلحة الحديثة بسبب مواقف التجمع المتطرفة التي ترغم على اقتناء مزيد من الغواصات وطائرات الشبح وتطوير البرامج النووية وغيرها، وهذا يأتي على حساب المواطنين اليهود والعرب.

 باختصار، إسرائيل ليست دولة احتلال ولا تؤذي أحدًا منذ يومها الأول، ولكن الذي خرّب أخلاقها وطيبتها هو وجود التجمع بين ظهراني العرب، ولن يحل السلام ولا المساواة بالحقوق حتى يتخلص العرب منه.

وبصراحة، لو أن الممثلين العرب في الكنسيت كلهم مثل أيوب قرا مثلًا، أو مثل زهير بهلول، لانسحبت إسرائيل بهدوء وعلى رؤوس أصابعها من القدس والخليل وأزالت البؤر الاستيطانية ورفعت الحصار عن قطاع غزة، ومنحت العرب مساواة كاملة في حقوقهم المدنية والقومية، وزال الفقر والعنف والحوادث، ولن تتفاجأ من السماح للعرب بالسفر في طائرات 'ال عال' بدون بهدلة.

التعليقات