بحكم قضائي، تعود قناة الفراعين للبث، وهي القناة الأكثر إثارة للجدل في مصر، إذ أنها ترتكز إلى برنامج واحد، ضيفه دومًا شخص واحد، يأخذ الوقت كله للحديث، دون أن يقاطعه أحد، يسترسل في الحديث عن الأوضاع المصريّة والعربيّة، يحلل في هذا الشأن، ويتوقّع حدوث تفجيرات في ذلك البلد، وتحصل (للمفاجأة)، هذا على الهواء، أما تحته، فهو من أبرز المقرّبين للرئيس المصريّ عبد الفتاح السيسي، ونظامه، يغضب تارةً، ويخلع جاكيته تارةً أخرى، ويطرد العمال فجأة، على الهواء مباشرة دون مبرّر، إنه، بالتأكيد، توفيق عكاشة، وهو بالإضافة إلى كل هذا وذاك، نائب سابق في البرلمان المصريّ.
فقد قضت الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإداري، اليوم الأحد، بقبول الدعوى المقامة من شركة فرجينيا للإنتاج الإعلامي وهي الشركة المالكة لقناة الفراعين، المطالبة بوقف تنفيذ قرار صادر مكن مجلس إدارة المنطقة الحرّة الإعلامية شهر آذار/مارس الماضي بإيقاف نشاط الشركة وقناة الفراعين لمدة سنة من تاريخه، في حين قرّرت المحكمة عدم ظهور عكاشة على شاشة القناة.
وكانت النيابة المصريّة قد قرّرت في آذار/مارس ذاته منعه من مغادرة البلاد، على ذمّة تحقيقات تجري معه، بعد لقائه السفير الإسرائيلي في القاهرة، ما أثار موجة من ردود الفعل الغاضبة عليه، وصفته بنائب التطبيع، حتّى من تلك المحسوبة على الرئيس المصري ذاته، الذي أعلن عكاشة أنه يختلي به يوميًا أربع ساعات للتداول في أمور الأمّة.
وكانت النيابة العامة، تلقت العديد من البلاغات من المواطنين، علاوة على بلاغ من مباحث الأموال العامة، ضد توفيق عكاشه تتهمه بـ'تزوير شهادة نيل الدكتوراه'، والتي كان قد أرفقها ضمن المستندات أثناء تقدمه لعضوية مجلس النواب.
وأفادت مذكرة مباحث الأموال العامة المرفوعة إلى النيابة، أنها 'أجرت التحريات اللازمة والتي أظهرت أن عكاشة، غير حاصل على درجة الدكتوراه'، وأنها تأكدت من 'تزوير' الشهادة المقدمة منه، على نحو قامت معه النيابة برفع مذكرة إلى النائب العام لمنعه من السفر، وهو الأمر الذي وافق عليه الأخير، وأصدر قراره في هذا الصدد.
اقرأ/ي أيضًا | البرلمان المصري يسقط عضوية عكاشة بعد لقائه بسفير إسرائيل
التعليقات