لقاء شكري نتنياهو: #القفز_عن

تابع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، نهائي 'يورو 2016'، مساء أمس، الأحد، بصحبة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مقر إقامة الأخير بالقدس.

وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو، أن 'رئيس الوزراء ووزير الخارجية المصري سامح شكري تابعا معا نهائي اليورو في مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس'.

وأضاف مكتب نتنياهو أن 'متابعة النهائي الأوروبي تمت أثناء قيام شكري بعقد لقاء ثان مع نتنياهو والذي تخلله تناول الطعام'.

وزير الخارجية المصري ونتنياهو في بيت الأخير، القدس

والتقى نتنياهو في وقت سابق من يوم الأحد، وزير خارجية مصر، وناقشا جملة من الملفات أهمها العلاقات بين الجانبين وعملية السلام، حيث وصل شكري إلى إسرائيل يوم الأحد، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ 2007.

والعلاقات المصرية الإسرائيلية تبدو جيدة منذ وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الحكم، في حزيران/ يونيو 2014، وتم إعادة فتح سفارة لتل أبيب بالقاهرة، وإرسال سفير لمصر لإسرائيل بعد سحبه عام 2012.

غير أن التطبيع 'الشعبي' بين مصر وإسرائيل ما زال محل رفض، حيث أكدت ردود فعل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي ذلك، فأثارت زيارة شكري لإسرائيل رواد مواقع التواص الاجتماعي، ودفعتهم للتعليق، وجاءت تعليقاتهم ومنشوراتهم كلها مناهضة ورافضة للتطبيع العلني "الوقح"، الذي لم تعد تجد الحكومة المصرية فيه أدنى حرج، إلا من نشطاء واضح ولائهم وانصياعهم لنظام الانقلاب العسكري المصري ورئيسه، عبد الفتاح السيسي.

وفي ما يلي استعراض لبعض تدوينات الناشطين:

نشرت الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة، عبر حسابها الشخصي على موقع 'تويتر' صورة لوزير خارجية مصر برفقة نتنياهو، أثناء متابعتهما للمباراة، في بيت الأخير، في القدس، ورافقتها بوسم #مرسي_يتخابر_مع_حماس، في إشارة منها أن السيسي ووزراء حكومته تطبع علنا مع العدو التاريخ للدولة المصرية، وفي المقابل يحاكم الرئيس المخلوع، مرسي، بالتخابر مع حماس، وكأن الأخيرة هي 'دولة عدو'، وجاء في تدوينتها:

'وزير الخارجية المصري يتابع المباراة في منزل نتنياهو في القدس.. #مرسي_يتخابر_مع_حماس'.

في حين غرّد الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة، معلقا على لقاء شكري نتناهو'، قائلا:

'تخيلوا.. القادة الأمريكان والأوروبيون يرفضون لقاء القادة الصهاينة في القدس، باعتبارها محتلة، بينما يفعل ذلك سامح شكري!!!'.

بدوره كتب الناشط Jaafar Aljamri، على حسابه في 'تويتر' ساخرا من الحال التي آلت إليها الأوضاع في منطقتنا العربية رغم الأمل الذي حظي به الجميع بعد إيقاد شعلة ثورات الربيع العربي مع مطلع عام 2011، فقال:

'وزير الخارجية المصري لنتنياهو: 'أنتم منا ونحن منكم وأرسل تحية الشعب المصري لكم'! هو الربيع الصهيوني بامتياز!'.