16/07/2016 - 23:30

الإعلام المصري... إعلام من كوكب آخر

انهالت، مساء أمس، الجمعة، التغريدات على مواقع التواصل في العالم العربي، حول محاولة الانقلاب في تركيا، وقبل الإعلان عن فشل الانقلاب، غرّد عدد كبير من الإعلاميين المصريين، مهللين لما يحصل في تركيا، وحملت الكثير من التغريدات محتوى شامتًا

الإعلام المصري... إعلام من كوكب آخر

انهالت، مساء أمس، الجمعة، التغريدات على مواقع التواصل في العالم العربي، حول محاولة الانقلاب في تركيا، وقبل الإعلان عن فشل الانقلاب، غرّد عدد كبير من الإعلاميين المصريين، مهللين لما يحصل في تركيا، وحملت الكثير من التغريدات محتوى شامتًا متشفيًا بالدرجة الأولى.

ولم يكن حال الصحف المصرية أحسن، فقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا تحمل العناوين الرئيسية لأبرز الصحف المصرية، المستقلة منها والحكومية، وبدا جليًا من العناوين التي استخدمتها الصحافة المصرية ونصوص الأخبار التي حملتها، عدم تحري الدقة والمهنية في صياغة الخبر ولا حتى في عنونته.

وفي ما يلي استعراض لبعض الـ'نهفات' لناشطين:

سارع المحامي والإعلامي خالد أبو بكر ليهلل ويبارك للانقلاب التركي، فربما بات التهليل للانقلابات إحدى عاداته، إذ غرّد على موقع 'تويتر':

'#اللي_ييجي_علي_مصر_مايكسبش عاشت بلادي ،، تحيا مصر'. 

بينما حاول الإعلامي يوسف الحسيني تحليل الموقف وتنبؤ تداعيات الانقلاب الذي لم يلبث أن فشل، ربما ارتكز بذلك على رؤيته السياسية المشهود له بها!!!

وقال الحسيني في إحدى تغريداته التحليلية:

'١- العالم الغربي سيستقبل خلع الطاغية إردوجان بهدوء و ربما بشئ من الترحاب نظرا لمعاناتهم من إرهاب التيارات الإسلامية #تركيا #مصر #روسيا'.

بدورها، غرّدت الإعلامية اللبنانية، ليليان داوود، المفصولة مؤخرا من قناة الـONTV:

'يبدو #إردوغان وقد فقد كل أدواته، ضئيلا عبر كاميرا هاتف محمول وحاله يدل على الضعف وعيش حالة من النكران! #تركيا #انقلاب'.

وقارن إبراهيم الجرحي بين إردوغان والرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، في تغريدة قال فيها:

'زمان إردوغان بيسجل خطبة للشعب دلوقتي بيقول فيها كلمة الشرعية 59 مرة برضه'.

واستعرض المستخدم محمد الفهد تغريدات أبرز الإعلاميين المصريين، التي أظهرت تهور مهني غير مفسر، وقال في تغريدته:

'لنضحك مع الإعلام المصري

لا يعنينا كرههم للإخوان مصر

ولكن الذي يهم هو وقوفهم و تأييدهم للانقلاب الفاشل بتركيا'.

في حين بينت المستخدمة أريج الزاهر، المنشيتات والعناوين التي عنونت بها الصحف المصرية صفحتها الرئيسية:

'محدثكم الإعلام المصري من كوكب زحل.. مش بقول لكم مش هنبطل فضايح'.

وعلى نفس المنوال، حاكت القنوات الفضائية المصرية تغطيتها للانقلاب التركي الفاشل، وبـ'المهنية' ذاتها، وفور إعلان بيان الانقلاب على التلفزيون التركي، علقت فضائيات مصرية على الأحداث بطريقة شامتة بعناوين مثل 'مظاهرات في إسطنبول مؤيدة للجيش وهتافات معادية لإردوغان'، و'إردوغان يهرب لألمانيا ويطلب وساطة دولة كبرى لمنحه خروجًا آمنًا له ولأسرته'، و'أردوغان يهدد شعبه بحمامات دماء ليستعيد حكمه'.

وفي هذا السياق، نشر المستخدم ياسين على موقع 'تويتر' صورة يستعرض بها تغطيات الفضائيات المصرية لانقلاب، وعلق فيها:

'الاعلام المصري بردو لازم يحط touch بتاعه".

اقرأ/ي أيضًا | مذيعة الانقلاب أم الشرعية؟

التعليقات