وقّعت قناة الجزيرة القطريّة، الشهر الماضي، عقدًا مع المخرج العالمي، الأميركي إريك سيغل، من أجل الإشراف على حلتها الجديدة، المتوقعة في الأوّل من تشرين الثاني/نوفمبر لمناسبة مرور 20 عامًا على انطلاقها.
ومن ضمن الاستعدادات التي تجريها القناة، تنفيذ نشرات إخبارية تجريبية في مبناها الجديد، الحديث والضخم، الذي يحوي أحدث التقنيات والمعدّات في المجال الإعلامي، من شاشات ضخمة وستديوهات هي الأحدث في المنطقة، وفق ما نقلت وسائل إعلام مقرّبة من القناة.
ويأتي هذا التغيير الكبير بعدما أشارت بعض الملاحظات التي تم تداولها إلى أن القناة الأكثر مشاهدة في الوطن العربي، لم تكن، حتى وقت قريب، مهتمّة كثيرًا بالإبهار البصريّ والإبداع في إخراج نشراتها وتعزيزها بغرافيك وبث ثلاثي الأبعاد، على عكس قنوات أخرى منافسة، مثل 'سكاي نيوز عربيّة' و'روسيا اليوم'، بل وحتّى الجزيرة الإنجليزيّة.
ولن تقتصر الحلّة الجديدة على الشكل فقط، بل تتجّه القناة نحو إضافة برنامج صباحي يومي يستمر ساعتين، لن يمتاز بالطابع الإخباري البحت، وفقًا لمصادر مقرّبة من القناة، بالإضافة إلى نشرة يوميّة أخرى تتركّز على الصحافة في النصف الغربي من الكرة الأرضية.
وتراهن القناة على المخرج ذائع الصيت، سيغل، الذي عمل مع عدد كبير من القنوات في العالم، وساهم في تصميم عدد من المهرجانات الرئاسيّة الضّخمة ومؤتمرات الأحزاب الأميركيّة الكبرى، أما في المنطقة العربيّة، فساهم في صنع الهويّة الإعلاميّة لقنوات 'سكاي نيوز عربيّة' و'إل بي سي' اللبنانيّة.
ومن المتوقع أن تجري الجزيرة تعديلات واسعة على خطتها البرمجيّة، ستشمل إيقاف عدد من البرامج الشهيرة، مثل: 'في العمق'، الذي يقدّمه الإعلامي السعودي، علي الظفيري، و'تحت المجهر'، والبرنامجان اللذان تم إطلاقهما مباشرة بعد ثورات الربيع العربي، 'حديث الثورة' و'الواقع العربي'، واللذان يتم خلالهما مناقشة الواقع العربي اليومي بإسهاب وتفصيل، وذلك عبر استضافة شخصيات متخصصة بالمواضيع التي يتم مناقشتها في حلقات هذه البرامج.
اقرأ/ي أيضًا | الجزيرة تتخلى عن أبرز برامجها... متى ولماذا؟
ومن المتوقع، أيضًا، أن يتم وقف البرنامج الدوري، 'زمام المبادرة'، الذي يتحدث عن المفهوم العام للتغيير والمبادرة، من خلال لوحات مصورة من عدة دول عربية.
التعليقات