أطلقت السلطات المصرية، مساء اليوم الأحد، سراح الصحافي عمرو بدر، الذي تسبب القبض عليه وزميله محمود السقا، إثر اقتحام قوات الداخلية المصرية، في سابقة خطيرة، لنقابة الصحافيين، بوسط القاهرة، مطلع أيار/مايو الماضي، في أزمة بين النقابة وجهات حقوقية من جهة، ووزارة الداخلية من جهة أخرى.
وقال محامي بدر، طارق العوضي، إنه "تم إطلاق سراح بدر من قسم شرطة شبرا الخيمة (شمالي القاهرة)، على ذمة القضية بعد دفع الكفالة".
وكانت محكمة مصرية قد قررت، اليوم الأحد، إخلاء سبيل الصحافي، عمرو بدر، الذي تسبب القبض عليه وزميل ثان له، من نقابة الصحافيين بوسط القاهرة، في أزمة بين الأخيرة وزارة الداخلية مطلع مايو/أيار الماضي.
وأوضح مصدر قضائي، مفضلاً عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن 'محكمة جنايات جنوب بنها المنعقدة بشبرا الخيمة (شمال القاهرة)، قررت اليوم قبول استئناف 'طعن' هيئة دفاع الصحافي عمرو بدر، رئيس تحرير الموقع الإخباري المعارض بوابة يناير، وإخلاء سبيله بكفالة مالية قدرها 5 آلاف جنيه، على خلفية اتهامه بمحاولة قلب نظام الحكم'.
والأربعاء الماضي، قرر قاضي المعارضات، مختص بنظر الطعون، بمحكمة شبرا الخيمة، تجديد حبس بدر، ومحمود السقا المحرر بموقع بوابة يناير، 15 يومًا على ذمة التحقيقات المستمرة منذ القبض عليهما من اعتصامهما بمقر نقابة الصحافيين، مطلع مايو الماضي.
وقالت عضو هيئة الدفاع عن الصحفيين الاثنين، دعاء مصطفي، إن 'دفاع عمرو بدر، قدم استئنافًا (طعنًا) الخميس الماضي، وأصدرت المحكمة اليوم قرارها بقبوله وإخلاء سبيله'.
وأوضحت أن 'النيابة ليس من حقها الاستئناف على القرار، وفق قانون الإجراءات الجنائية الذي يؤكد أنه لا يجوز تقديم استئناف على استئناف'.
وحول موقف السقا، أضافت، أنه تم تقديم استئناف على حبسه، في وقت سابق الأسبوع الماضي، وتم رفضه قضائيا.
ومطلع مايو الماضي أسندت النيابة العامة المصرية إلى بدر، والسقا، عدة اتهامات من بينها، 'محاولة قلب وتغيير دستور الدولة ونظامها الجمهوري، وإذاعة أخبار وبيانات وإشاعات كاذبة'، وهي التي نفتها هيئة الدفاع باستمرار في التحقيقات.
اقرأ/ي أيضًا | الصحافة المصرية تتعامل مع وزير داخليتها 'بدون ألوان'
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على الصحافيين من داخل مقر نقابتهما، في سابقة لن تشهدها نقابة الصحافيين المصرية من قبل، حين اقتحمت قوات الداخلية المصرية النقابة عنوة، وألقت القبض على الصحافيين الذين شاركوا بمظاهرات الأرض، التي أعلن الشارع المصري فيها رفضه 'تنازل' السلطات المصرية عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وتم احتجازهما في سجن مزرعة طرة جنوبي القاهرة، ووقتها طالبت النقابة بإقالة وزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، واعتذار الرئاسة المصرية، وهو ما لم يتم حتي الآن.
التعليقات