26/09/2016 - 14:14

نبض الشبكة: اللد "مقبرة النساء"

تضاف هذه الجريمة إلى ست جرائم وقعت منذ بداية العام 2016 كانت ضحيتها امرأة عربية، وهن رنين رحال، سميرة إسماعيل، امرأة من اللقية (اسمها غير معروف حتى اليوم)، ميرفت أبو جليل، سلام عبد الله وآمنة ياسين. فيما قتلت 16 امرأة عربية العام الماضي.

نبض الشبكة: اللد "مقبرة النساء"

فجعت مدينة اللد بمقتل ابنتها دعاء أبو شرخ (32 عاما)، متأثرة بجراحها الخطيرة إثر جريمة إطلاق نار وقعت بالقرب من قاعة للأفراح في المدينة، يوم الجمعة الماضي، مخلفة وراءها 4 أطفال، لتضاف ضحية أخرى إلى قائمة ضحايا العنف والتخلف في المجتمع العربي.

وتضاف هذه الجريمة إلى ست جرائم وقعت منذ بداية العام 2016 كانت ضحيتها امرأة عربية، وهن رنين رحال، سميرة إسماعيل، امرأة من اللقية (اسمها غير معروف حتى اليوم)، ميرفت أبو جليل، سلام عبد الله وآمنة ياسين. فيما قتلت 16 امرأة عربية العام الماضي.

ونشر مركز ركاز الشهر الماضي معطيات مبنية على مسح أجراه، تفيد بأن مجمل نسبة النساء اللواتي تعرضن لأحد أنواع العنف في السنة الأخيرة على أشكاله المختلفة قد بلغت 30.4 بالمئة. وتعتبر نسبة العنف الأعلى ضد النساء في منطقة الشمال، حيث بلغت نسبة النساء اللواتي تعرضن للعنف في منطقة الشمال إلى 36 بالمئة، مقارنة مع 22.2 بالمئة في منطقة حيفا، 23 بالمئة في منطقة المركز و26 بالمئة في منطقة الجنوب.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبر مقتل دعاء أمام أبنائها بردود وتعليقات غاضبة، مطالبين بوقف مسلسل العنف المستشري في المجتمع العربي.

وقالت قريبة المغدورة، خلود الزيناتي، في منشور على 'فيسبوك': 'دعاء عماد أبو شرخ ابنة خالي قتلت أمام أطفالها بأبشع صورة ممكن أن تكون.

دعاء ليست رقم!

كانت تستحق الحياة.. كل الحياة مع أطفالها اللي حرمت منهم ٣ سنوات.. عائلتها.. أصدقائها وأحبابها..

(عدن، ماجدة، حلا ومعاذ ).. كان لقائهم من بعد سنوات وفي لحظة توديعهم لوالدتهم في السيارة.. القاتل المجرم دفعهم أرضاً وأطلق النار من مسافة سفر برأسها.

المجرم هرب.. كالعادة!

دعاء الجميلة أغرقت بدمائها

ريهام كانت بجانبها في السيارة، بحالة هيستريا وخوف، وبكاء حتى هذه اللحظة.

عدن هربت باتجاه السوق وهي تصرخ وتبكي

معاذ ذهب باتجاه بيت خاله ليأتي به لمساعدتهم

صمتنا، تخاذلنا، خوفنا

قتلها وقتل الفرح بعيون أطفالها.. وحرق قلوبنا جميعا.

من البقعة السوداء التي تدعى #اللد

وكتبت الناشطة النسوية سماح سلايمة: عدت الآن من بيت منكوب آخر، قتلت ابنته دعاء. ساستسلم للنوم في سريري بينما ترقد هي في ثلاجة مستشفى، بعيدا عن أطفالها الأربعهة. لا أملك من الكلمات إلا هذه فسامحوني: كرهتكم يا رجال شعبي هذا المساء، مقت فيكم العنجهية الجوفاء، سئمت عجزكم وعنفكم وكرامتكم البلهاء.

أضيفوا اليوم لقائمة ضحاياكم جثة اسمها دعاء، قتلتم سبع نساء في عامكم هذا وضمائركم سوداء. أضيفوا اليوم أربعة أيتام لهذا العالم، لقائمة كبرى من البؤساء، بقايا أطفال، فتات بشر وأشلاء.

نعلنها اليوم نحن معشر النساء، انقلعوا منا، أخرجوا من قلوبنا، أخرجوا من فروجنا، اتركونا حرائر وحيدات لا جواري برجولتكم عالقات. خذوا شهواتكم وانقلعوا، خذوا شرفكم وارتحلوا، خذو أدمغتكم المنخورة بسوس عروبتكم وشرقيتكم وانقشعوا. لعلها تشرق شمس الحرية هنا'.

أما سوسن الشاذلي فعلقت على رفض أهل الفقيدة تشييع جثمانها قبل إطلاق سراح أشقائها المعتقلين والتظاهر أمام مركز شرطة اللد بقولها: 'شوي مش فاهمة كيف صار اعتقال أخوة باشتباه قتل أختهم #دعاء_أبو_شرخ شيء غير مقبول ويدعو للتظاهر! وإنه الأهل الي انقتلت بنتهم قبل يومين 'بدهمش يخسرو' كمان أولاد وبالتالي ضد اعتقال المشتبه بهم، يعني البنت مقدور على خسارتها بس خسارة شاب اللي ممكن يكون خسرهم بنتهم غير مقدور عليها!'.

وقال مغني الراب الفلسطيني تامر نفار على صفحته الرسمية في 'فيسبوك': 'كمان امرأة قتلت في اللد، قدام ولادها بالسيارة، طلقة واحدة بالرأس من مسافة صفر.

بعد ضجة ميري ريچيڤ والشعور بالانتصار بنرجع لهالبلد والمجتمع المهزوم وبنفهم إنه مشكلتنا أكبر'.

وتساءل خالد عيسى: 'من قتل دعاء أبو شرخ؟

عندما تولد الأنثى يقولون لأمها: (تزينيها بعريس) أي ولد، وعندما تموت يعزون أهلها ويقولون: (سلامة الشباب)

وبين الولادة والممات.. تتعرض المسكينة لهذا الوأد الذي تمارسه عليها ثقافة الذكورة التي تركتها قريش تحت جلودنا!

وبين تزينيها بعريس وسلامة الشباب لعله من الحماقة أن نسأل من قتل شباب امرأة فلسطينية في اللد.. موؤده جديدة اسمها هذه المرة دعاء أبو شرخ؟!

القاتل معروف.. هو هذه العقلية المتخلفة التي تنمو كالسرطان في المجتمعات الفلسطينية .. ولها رايات وجماعات ومنظرين!!'.

اقرأ/ي أيضًا| نبض الشبكة: بلغ 'القتل' الزبى!

وكتب رأفت آمنة جمال: 'دعاء أبو شرخ - اللد

اسمٌ آخر سينسى بعد أيامٍ، حين يهدأ نعيق ذكور الوطن وهم يشجبون ويستنكرون ويفسبكون مواقفهم على مقاس نفاقهم!'.

 

التعليقات