في الآونة الأخيرة، لم تسترح قناة "العربية" إطلاقًا. حيث تعاني المحطة السعودية من أزمة مالية منذ فترة، في حين انكبت منذ ثلاث سنوات على خطة "التطهير"، والتي تقتضي صرف موظفيها الأجانب والعرب، وتعيين اليد العاملة السعودية بالمقابل. مؤخرًا، اتخذت "العربية" خطوة بإقفال مكتبها في القاهرة، وسوف تكشف عن ذلك بين اليوم والغد. سيكون القرار يكون شبيهًا بقرار إقفال مكتب بيروت في نيسان/ أبريل الماضي، حين استيقظ موظفو "العربية" على خبر إغلاق مكتبهم بوسط العاصمة اللبنانية.
ومن هذا الباب، سوف تقتصّ "العربية" من عدد الموظفين لديها في فرع القاهرة، وستكتفي بالتعاقد مع عدد قليل منهم بعقود عمل جديدة من دون أيّ ضمانات اجتماعية. على صعيدٍ آخر، لم يكن سرًا أن مكتب "العربية" في القاهرة يُعاني من أزمات مالية قد تدفعه للتجميد، لكن في الوقت نفسه؛ إن الأمر اتخذ خلال توتر العلاقات بين السعودية ومصر.
صحيح أن القرار عقد قبل ذلك التوتر بأسابيع، لكن بالتأكيد إن التأزّم السياسي الحاصل بين الدولتين ساهم في عملية تسريع الإغلاق. لم يُعلم العاملون في القاهرة بهذا القرار بشكل رسمي حتى الآن، لكن ما هي إلا مسألة ساعات حتى يعلو صوتهم ليطالبوا بحقوقهم. يذكر أن المكتب تديره رندة أبو العزم ويعمل فيه نحو 3 مراسلين، إضافة إلى بعض العاملين في المونتاج والإخراج.
اقرأ/ي أيضًا | "العربية" تفصل وجوهًا إعلامية تاريخية
التعليقات