26/10/2016 - 11:51

ترشيح السوري هادي العبد الله لجائزة "مراسلون بلا حدود"

قالت المنظمة في تعريف العبد الله: "أصبح ابن التاسعة والعشرين المنحدر من مدينة حمص مستهدفاً من قبل القوات الموالية للنظام وعدد من المجموعات المسلحة، علماً أنه كان يمتهن التمريض قبل أن يستهل مسيرته الإعلامية حيث يعمل لحسابه الخاص”.

ترشيح السوري هادي العبد الله لجائزة

هادي العبد الله وخالد العيسى (فيسبوك)

كشفت منظمة "مراسلون بلا حدود"، أمس الإثنين، أسماء المرشحين الـ22 لجائزة “مراسلون بلا حدود TV5 Monde" لحرية الصحافة لعام 2016.

وسيقام الحفل بنسخته الخامسة والعشرين في 8 تشرين الثاني/نوفمبر في ستراسبورغ الفرنسية، حيث ستُتوِّج المنظمة الأسماء الثلاثة الفائزة بالجائزة في فئات الصحفيين ووسائل الإعلام والصحافة المواطنة.

وقالت المنظمة إن عام 2016 شهد منذ بدايته استمرار كفاح العديد من الصحفيين والمدونين، الذين يتحلون بشجاعة هائلة كل يوم في خدمة الرسالة الإعلامية، معرضين حياتهم للخطر في سبيل ممارسة نشاطهم. وتحمل الأسماء المرشحة هذه السنة جنسيات 19 بلداً مختلفاً، علماً أن عدداً منهم يرزحون حالياً تحت وطأة الملاحقات القضائية، بل ومنهم من لا يزال يقبع في السجن، لرفضهم الاستسلام أمام الرقابة الذاتية وإصرارهم على خدمة مصلحة العمل الإعلامي الذي يأخذونه على عواتقهم. أما الآخرون، الذين “ينعمون” بالحرية، فإنهم يواجهون شتى أنواع التهديدات من أولئك الذين يجرؤون على انتقادهم، بل وإن الأمر يصل حد العنف الجسدي في بعض الحالات".

ورشحت المنظمة الصحافي السوري، هادي العبد الله، مع ثمانية آخرين في فئة الصحافيين ممن يخاطرون بحياتهم في سبيل المهمة الإخبارية.

وينحدر العبد الله من مدينة القصير في ريف حمص، تخلى عن متابعة دراساته العليا في التمريض مع بداية الثورة السورية، واتجه نحو الصحافة مكرسا نفسه لإعداد تقارير إخبارية عن السوريين والثورة السورية وتغطية للقصص الإخبارية في أكثر المناطق السورية خطورة، والتي لا يجرؤ معظم الصحافيين على الوصول إليها.

 وقالت المنظمة في تعريف العبد الله: "أصبح ابن التاسعة والعشرين المنحدر من مدينة حمص مستهدفاً من قبل القوات الموالية للنظام وعدد من المجموعات المسلحة، علماً أنه كان يمتهن التمريض قبل أن يستهل مسيرته الإعلامية حيث يعمل لحسابه الخاص”.

ونجا العبد الله من الموت خلال تفجير استهدف منزله في أحد أحياء حلب الشرقية، وقتل على إثره زميله المصور خالد العيسى، الذي كان يرافق العبد الله في تغطية القصف الذي تتعرض له مدينة حلب.

ومن بين المرشحين العرب للجائزة: الصحافي الاستقصائي المصري اسماعيل الإسكندراني. ورشحت شبكة "بوابة الوسط" الليبية، وراديو "إم" الجزائري عن فئة وسائل الإعلام.

وقال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود: “إن الأنظمة الاستبدادية عمدت إلى تشديد سياساتها القمعية ضد الصحفيين والمدونين خلال عام 2016“، مضيفاً أنه “ليس من قبيل الصدفة أن قُرابة نصف المرشحين يمارسون نشاطهم الإعلامي في إحدى الدول العشرين الأخيرة من بين البلدان الـ180 التي يشملها التصنيف العالمي لحرية الصحافة“، معرباً في الوقت ذاته عن “إشادة منظمتنا بشجاعة وعزم هؤلاء النساء والرجال المنخرطين في نضال مشترك من أجل حرية الإعلام”.

ومن جهتها، قالت مديرة البرامج في المنظمة، لوسي موريون: “للأسف، يواجه عدد كبير من المرشحين ملاحقات قضائية حالياً أو يقبعون وراء القضبان لمجرد أنهم أرادوا إطلاع المواطنين على مسائل تهم المصلحة العامة“، مبرزة أن “هذا الوضع ينطبق بشكل خاص على الصحفيين المصري إسماعيل الاسكندراني والأذربيجاني سيمور خازي والصينيين لو يويو ولي تينغيو، الذين على غرار العديد من الصحافيين، يقومون مقام الصحافة التقليدية عندما تكبح السلطات جماح هذه الأخيرة”. وأضافت في هذا الصدد: “نحن ندعو إلى إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، مع إسقاط جميع التهم الموجهة إليهم”.

اقرأ/ي أيضًا| استهداف الحقيقة: وفاة الصحافي السوري خالد العيسى

وتُمنح جائزة “مراسلون بلا حدود TV5 Monde" سنويا منذ العام 1992، حيث تحتفي بالتقدم المحرز في حرية الإعلام من خلال تكريم الوجوه الصحافية ووسائل الإعلام المتميزة في الكفاح من أجل الدفاع عن حرية الإعلام أو تشجيعها. وإلى جانب البعد الفخري الذي تنطوي عليه الجائزة، يحصل الفائزون على جائزة مادية بقيمة 2500 يورو.

 

التعليقات