27/10/2016 - 00:00

رغم حالة الـ"تطبيل" الدائمة: السيسي ينتقد إعلامه

حمَّل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الإعلام في بلاده، مسؤولية توتر العلاقات بين القاهرة وعدة دول أخرى، لم يسمها.

رغم حالة الـ"تطبيل" الدائمة: السيسي ينتقد إعلامه

حمَّل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الإعلام في بلاده، مسؤولية توتر العلاقات بين القاهرة وعدة دول أخرى، لم يسمها.

جاء ذلك خلال حديثه في ندوة 'تأثير وسائل الإعلام على صناعة الرأي العام الشبابي'، اليوم الأربعاء، في ثاني أيام 'المؤتمر الوطني الأول للشباب' المنعقد بمنتجع شرم الشيخ، في جلسة ضمت المشاركين في المؤتمر، وتصدرها إعلاميون بارزون، بينهم نقيب الصحافيين الأسبق، مكرم محمد أحمد، والإعلامي إبراهيم عيسى، ومقدم البرامج أسامة كمال.

وشهدت الندوة، التي أدارها إعلامي النظام أسامة كمال، هجوم مطول على وسائل الإعلام، ومطالبات بتأميمه، في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودخل نقيب الصحافيين الأسبق، مكرم محمد أحمد، في وصلة نفاق للنظام، زاعمًا أن مؤتمر السيسي 'واحد من أعظم المؤتمرات، وبُذل فيه جهد عظيم'، وأن 'الصحافة المصرية هي الأفضل في الوطن العربي والشرق الأوسط'، وأن 'ما من صحافي عربي يستطيع أن ينتقد نظامه بهذا المستوى الندي إلا في مصر!'.

وقال السيسي، موجهًا حديثه لـ'الإعلاميين'، أنتم 'تضرون مصر كثيرًا بدون قصد، فأنتم مسؤولون معنا عن علاقتنا، كثير من الدول، التي لم يذكرها، توترت علاقتنا معهم نتيجة لأخبار غير مؤكدة'، وأضاف أنه، 'من يسيء إلينا يشجعنا على بذل جهد أكبر في العمل والنجاح'.

وانتقد إبراهيم عيسى، الأصوات التي تنادي بعدم إبداء الإعلام لرأيه، قائلاً، إن 'من يقول إن الإعلام ليس المفترض أن يقول رأيه، لا يفهم في الإعلام، والذي يضم الخبر والرأي والمعلومة والتحليل'.

وأضاف عيسى، إن هناك 'صحافيين وكتاب رأي مسجونين، ومصر إحدى الدول القليلة في العالم التي تُطبق عقوبات سالبة للحرية على قضايا النشر'، مشيرًا إلى وجود إشكالية منذ 30 حزيران/ يونيو، وهي 'اعتقاد الجميع أن وسائل التواصل صنعت الثورة من حيث التحفيز والتحريض، وأن الإعلام التقليدي والفضائي لعب دورًا كبيرًا في مواجهة الإخوان'.

ويعد انتقاد السيسي، للإعلام المصري، الثاني من نوعه خلال أقل من 24 ساعة وذلك في المؤتمر ذاته؛ حيث انتقد، أمس، وسائل الإعلام في بلاده، واعتبرها 'منفصلة عن الواقع'.

وعادة ما تحفل البرامج الحوارية على القنوات الفضائية الخاصة والحكومية في مصر، بآراء مؤيدة للنظام والحكومة والرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى حد 'التطبيل' وتنتقد كل من يعارضهم.

ومنذ الإطاحة بأول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا بمصر 'محمد مرسي' عام 2013، توترت العلاقات بين مصر وعدة دول اعتبرت الإطاحة بـ'مرسي' انقلابًا عسكريًا.

كما شهدت العلاقات بين مصر والسعودية توترًا ملحوظًا في العلاقات، مؤخرًا، على خلفية تعارض موقف البلدين من الملفين السوري واليمني.

اقرأ/ي أيضًا | ما بين ترودو والسيسي

كما تشهد العلاقات المصرية الأثيوبية توترًا بين الحين والآخر على خلفية 'سد النهضة' الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل؛ حيث تتخوف مصر من أن يؤثر ذلك على حصتها من مياه النهر.

التعليقات