27/10/2016 - 16:46

رواية "نوبل للأدب" مستوحاة من قمع حرية الصحافة

أكد الروائي البيروفي الحاصل على جائزة نوبل للأدب، ماريو فارجاس يوسا، أن أحد أهم الأسباب وراء تأليفه هذه الرواية، هو تعجبه البالغ من كيفية استغلال النظام الدكتاتوري في وطنه، بيرو، ما يعرف بصحافة السبق الصحفي لإدخال الرعب في نفوس منتقديه

رواية "نوبل للأدب" مستوحاة من قمع حرية الصحافة

الأديب ماريو فارجاس يوسا

أكد الروائي البيروفي الحاصل على جائزة نوبل للأدب، ماريو فارجاس يوسا، أن أحد أهم الأسباب وراء تأليفه هذه الرواية، هو تعجبه البالغ من كيفية استغلال النظام الدكتاتوري في وطنه، بيرو، ما يعرف بصحافة السبق الصحفي لإدخال الرعب في نفوس منتقديه، ولمعاقبتهم من خلال اختلاق فضائح لمعارضي النظام عبر هذه الصحف أو تهويلها.

ورأى يوسا أن ذلك كانت له آثار سلبية ليس على السياسة فقط بل على الصحافة بشكل عام، وخلق جو أصبحت فيه أخبار الفضائح هي المفضلة لدى القارئ، وأصبحت هذه الصحافة تتغلغل في خصوصيات الناس في بيرو.

وأوضح يوسا في مقابلة اليوم الخميس، أنه شخصيًا أصبح ضحية لهذه الصحافة التي أصبحت بمثابة ظاهرة في بلاده.

وشدد يوسا على أنه كان أحد ضحايا صحافة الفضائح أو الصحافة الصفراء خلال حياته في وطنه الاختياري، مدريد، وذلك منذ زواجه من إيزابل بريسلر، طليقة المغني خوليو إجليسياس.

وذهب الروائي البيروفي إلى أنه من الصعب حل هذه المشكلة وتداعياتها التي استمرت حتى الآن 'لأن المشكلة هي أنه لا يمكن حلها ببساطة، وذلك لأنها نتيجة وليست سببًا، إنها نتيجة الحياة الثقافية في عهدنا هذا، لقد أصبحت الثقافة تختزل في التسلية، أصبحت تستغل للمرح واللهو فقط وبذلك فليس هناك شيء أكثر تسلية من التغلغل في الحياة الشخصية للشخصيات الشهيرة، الفنانين و السياسيين والكتاب'.

ورأى يوسا أن هذه الظاهرة تصبح أكثر سوءًا في ظل وجود شبكات التواصل الاجتماعي، 'فرغم أن ثورة الوسائط السمعية والمرئية لها نتائج إيجابية جدًا، إذ جعلت من المستحيل عمليًا فرض نظام رقابة على الآراء، إلا أن لها جانبًا سلبيًا يكمن في إمكانية السطو على هوية الإنسان نفسها، ولقد عانيت شخصيًا من ذلك حيث تم نسبة ثلاثة مقالات منتحلة إليّ، هذا أمر فاضح'.

وأكد يوسا أنه لا يستخدم هذه الشبكات ولا يتابعها 'وليس لدي أي اهتمام بها على الإطلاق، ليس لدي اهتمام بالمشاركة في شيء أعتبره شكلًا متدنيا من الثقافة، كما أني ضحية في الوقت ذاته، هناك أشياء تنسب لي لم أفعلها، وليس لدي إمكانية للدفاع عن نفسي'.

وقال يوسا إنه فوجئ بمنح جائزة نوبل للأدب هذا العام للشاعر والفنان الأميركي، بوب ديلان.

ورأى يوسا في قرار منح لجنة التحكيم هذه الجائزة العريقة لديلان 'تعبير عن تزايد الاستخفاف بالثقافة في هذا العصر'، وقال إن بوب ديلان مغنٍّ جيد 'ولكنه بعيد جدًا عن أن يكون أديبًا عظيمًا'.

كما رأى يوسا أن هناك الكثير من الكتاب الذين كانوا يستحقون الجائزة أكثر من ديلان.

يشار إلى أن رواية يوسا، 'المدينة والكلاب'، التي نشرها عام 1962، كانت بداية لازدهار أدب أميركا اللاتينية في العالم، حيث ساهمت في تعرف العالم على أدباء من أميركا اللاتينية.

اقرأ/ي أيضًا | 'نوبل للأدب' للمؤلف الموسيقي بوب ديلان

حصل البيروفي يوسا على جائزة نوبل للأدب عام 2010، ويحمل الجنسية الاسبانية أيضًا.

التعليقات