02/11/2016 - 22:14

عباس ناصر يعلن نهاية علاقته بقناة "الجزيرة"

لنكتشف بعد ذلك أن الطريق أمامه في القناة الإخبارية "الجزيرة" لم يكن معبدًا فعلا، ففي عام 2010، ظهر هناك خلاف بينه وبين مديره المباشر ومدير مكتب الجزيرة في بيروت، آنذاك، غسان بن جدو، وأن هذا الخلاف ليس بالبسيط.

عباس ناصر يعلن نهاية علاقته بقناة "الجزيرة"

(فيسبوك)

استقال اليوم، الأربعاء، المراسل الصحافي اللبناني، عباس ناصر، من قناة 'الجزيرة' بعد أن أعلن ذلك في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، بعد أن عمل في القناة القطرية 12 عامًا.

عرف وجه المراسل الصحافي اللبناني عباس ناصر، الذي عمل في العديد من القنوات اللبنانية والخارجية مثل 'المنار' و'العالم'، عام 2004، بعد انتقاله إلى قناة 'الجزيرة'، وسطع نجمه خلال تغطيته للأحداث السياسية في لبنان، وصولًا لحرب تموز 2006، إذ تنقل بصوته المميز وحضوره اللافت إلى مواطن الدمار في عيتا الشعب والنبطية وكان حاضرًا في قانا عندما ارتكب الجيش الإسرائيلي ثاني مجازره في القرية.

لنكتشف بعد ذلك أن الطريق أمامه في القناة الإخبارية 'الجزيرة' لم يكن معبدًا فعلا، ففي عام 2010، ظهر هناك خلاف بينه وبين مديره المباشر ومدير مكتب الجزيرة في بيروت، آنذاك، غسان بن جدو، وأن هذا الخلاف ليس بالبسيط، حتى أن القائمين على القناة القطرية تدخلوا لحل الأزمة، ليظهر الخلاف إلى العلن، في حادثة يمكن اعتبارها مهزلة إعلامية، بعد أن زوّد ناصر الجزيرة بخبر اعتبر في حينه سبقًا صحافيًا، ليخرج مديره، بن جدو، ويكذبه على شاشة القناة ذاتها وعلى الهواء مباشرة، ليدعي أن ما أفاد به المراسل، ناصر، لا يتعدى كونه فبركات إعلامية.

اعتقد الكثيرون أن هذه الحادثة ستشكل نقطة اللا عودة، ففي عام 2011 ترك ناصر الجزيرة ليؤسس شركة إعلامية خاصة، نشطت في بيروت وليبيا والعراق. ولكن في عام 2012 لم يلبث أن عاد ناصر إلى الجزيرة وعمل مراسلا دوليا متجولا، مشاركا في تغطيات من بلدان متعددة منها الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وأفغانستان وتركيا ومصر وتونس وسورية والعراق وأذربيجان وغزة.

غير أن العودة إلى الجزيرة لم يكن أحمد، إذ خفت نجم ناصر في السنوات الأربع الأخيرة مع احتدام الوضع السياسي في العالم العربي، حيث عمل مدرب في مركز الجزيرة للتدريب والتطوير وقلت المساحة المتاحة له على الشاشة.

وللمرة الثانية، قدّم ناصر استقالته من القناة الجزيرة قبل أشهر من الآن، إلى أن تسلم الموافقة عليها اليوم، ليترك القناة وتنتهي قصته مع الجزيرة، وأعلن، ناصر، عن استقالته على حسابه الخاص في 'فيسبوك' في منشور عنونه بـ'هذه نهاية علاقتي بقناة الجزيرة'.

وكتب ناصر على فيسبوك يقول، 'في آداب المغادرة درجت العادة على شكر الأحبة والزملاء. وأنا، حتما لن أخرج عن هذا الطقس الجميل، شكرًا لكل زميل وصديق، سيما من عملت معهم في الحروب وأماكن التوتر. شكرًا لرئيس مجلس الإدارة الذي بقي متحفظا على الاستقالة ستة أشهر، ولم يقبلها إلا بعد الإصرار والإلحاح'.

وأشار ناصر إلى أنه ' لم ألق من هذه القناة إلا ما يُسر، تفهمت خصوصيتي في وقت لم يتفهمه أقرب الناس لي. وقبلت تحفظاتي، من دون تحفظ، في وقت لم يحتمل قريبون مني، ما هو أقل وأدنى. قبلت مثلا، تمنعي عن تغطية الشأن السوري، رغم إيماني أن ما تشهده سورية ثورة.

وأكد ناصر 'أن أكثر ما يريح في هذه القناة أنها تبيح لك أن تشبهها بالمقدار الذي تريد أنت أن تشبهها فيه. تشابهنا ولم نتطابق، وهذا أمر لم أعهده في أي مكان آخر بما في ذلك عائلتي الواسعة، التي لا تقبل بما دون التماهي الكامل'.

وختم ناصر منشوره بالقول 'أما وقد انتهت علاقتي بالقناة ببعدها الوظيفي. فهي مناسبة للتأكيد على كل مواقفي السابقة. ذلك أنه كان سهلاً على بعض الصغار أن يتهمونني بالترزق لمجرد الاختلاف عنهم في التفكير، أو الاختلاف معهم في الرأي، اليوم أنا عاطل عن العمل. متحرر من هذه التهمة السخيفة. موقفي هو هو. ضد القتل أينما كان. ومع الثورات في كل مكان، من سورية إلى البحرين. وضد الديكتاتوريات في كل مكان، وحتما ضد الإرهاب والتطرف والغلو في كل مكان، من نظام الأسد إلى داعش'.

اقرأ/ي أيضًا | نتنياهو مستشهدًا بـ'الوطن' السعودية: العرب لا يرون إسرائيل عدوًا

التعليقات