08/11/2016 - 14:46

فيستيفال للانتحار الجماعي في مصر

أطلق نشطاء على فيسبوك دعوة للانتحار الجماعي يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وذلك تعبيرًا عن حالة اليأس التي أصابت المصريين بسبب تدهور الأوضاع السياسيّة والاقتصادية والاجتماعيّة، وانعدام أي أفق ممكن لمستقبل مشرق.

فيستيفال للانتحار الجماعي في مصر

أطلق نشطاء على فيسبوك دعوة للانتحار الجماعي يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وذلك تعبيرًا عن حالة اليأس التي أصابت المصريين بسبب تدهور الأوضاع السياسيّة والاقتصادية والاجتماعيّة، وانعدام أي أفق ممكن لمستقبل مشرق.

وبحسب التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الانتحار، والذي يوافق العاشر من أيلول/سبتمبر كلّ عام، فقد شهدت مصر أكثر من 157 عمليّة انتحار في الفترة من كانون الثاني/يناير الماضي، وحتى مطلع آب/أغسطس، وأكثر من نصفهم كانوا من الشباب.

لا يكاد يمرّ يوم في مصر دون تسجيل عدد من محاولات الانتحار، أو حالات انتحار ناجحة، وذلك بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي فاقت قدرة الكثيرين على الاحتمال، ودفعتهم إلى فقدان الأمل في تحسن أوضاعهم.

فيستيفال الانتحار الجماعي في مصر

وقال منظم دعوة الانتحار على موقع فيسبوك: 'إنّ هذا هو الوقت المناسب للانتحار بعد الأحداث التي شهدتها مصر'، مشيرًا إلى أنّ اختيار طريقة الانتحار المناسبة متاح لكلّ شخص، وأضاف: 'سيكون هناك منظمون في هذا اليوم لمساعدة الشباب في اختيار طريقة الانتحار التي تناسبهم'.

وتابع منظم الدعوة: 'افتكر كلّ الأزمات والغلاء وقلة الفلوس والجنيه والبنزين وتذكرة المترو وخليهم حافز ليك على الانتحار، ولو دول مش كفاية... افتكر يا أخي انك في مصر... والله الموفق'.

ردود الأفعال

وأثارت الدعوة حالة من الجدل، حيث سجل نحو سبعة آلاف شخص اهتمامهم بالدعوة، بينما أعلن أكثر من 3000 شخص نيّتهم للحضور، وشارك أكثر من 600 الدعوة مع أصدقائهم على صفحات التواصل.

وأكد متحدث باسم وزارة الداخلية في تصريحات صحفية، أنّ مباحث الإنترنت تقوم بتتبع مسؤول الصفحة على فيسبوك، وسيتم القبض عليه بتهمة نشر أفكار تضرّ بالأمن القومي، وتنشر المناخ التشاؤمي في المجتمع، مستغلًّا القرارات الاقتصادية الأخيرة في محاولة لزعزعة الاستقرار الأمني حسب تعبيره.

وقالت أستاذة علم الاجتماع ثريا عبد الجواد، إنّ تزايد حالات الانتحار يرجع إلى تزايد الأعباء الاجتماعية، وصعوبة الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد، وعدم الحصول على دخل مناسب يكفي للإنفاق على الأسرة.

وأكدت أنّ الدعوات التي أطلقت للانتحار الجماعي هزلية وعلى سبيل الدعابة، فاليأس من الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية المأساوية أوصل الشباب إلى هذا الوضع، حيث لجأ إلى الدعابة ليخرج من هذا الواقع الأليم.

التعليقات