15/11/2016 - 11:57

مواقع التواصل في قبضة الحكومات... ولا حرية للتعبير

بين تقرير منظمة "فريدوم هاوس" حول حرية الإنترنت، انخفاضا في مستوى حرية الإنترنت حول العالم في عام 2016، بسبب استهداف الحكومات لمواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التواصل.

مواقع التواصل في قبضة الحكومات... ولا حرية للتعبير

* يبين التقرير انخفاضا في مستوى حرية الإنترنت حول العالم في عام 2016.

* ارتفاع عدد الدول التي تعتقل على خلفية المنشورات على مواقع التواصل بأكثر من 50 في المئة منذ 2013.

* تستهدف الحكومات مواقع التواصل لوقف الانتشار السريع للمعلومات، خصوصا خلال الاحتجاجات المناهضة لها حول العالم.

* اعتقل أكثر من 150 فلسطينيا وفلسطينية ما بين تشرين الأول 2015 وشباط 2016، على خلفية ما يسمى بـ'اعتقالات الفيسبوك'.


بين تقرير منظمة 'فريدوم هاوس' حول حرية الإنترنت، انخفاضا في مستوى حرية الإنترنت حول العالم في عام 2016 للسنة السادسة على التوالي، بسبب استهداف الحكومات لمواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التواصل.

وأوضح تقرير 'حرية الإنترنت'، أن استهداف الحكومات لوسائل التواصل يأتي في محاولة في محاولة لوقف الانتشار السريع للمعلومات، خصوصا خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومات حول العالم، وتحديدا موقعي 'فيسبوك' و'تويتر' وتطبيقي 'واتساب' و'تيليغرام'.

وأشار التقرير إلى أن 24 في المئة من مستخدمي الإنترنت حول العالم يتمتعون بالحرية، و29 في المئة يتمتعون بحرية جزئية، بينما لا يتمتع 35 في المئة منهم بالحرية، وتبقى حالة 12 في المئة منهم غير محددة.

وشمل التقرير 65 بلدا، وحوالي 88 في المئة من إجمالي مستخدمي الإنترنت حول العالم، بين حزيران/يونيو 2015 وأيار/مايو 2016. وقال التقرير إن 8 دول من بين 65 تحظر موقع 'فيسبوك'، و12 دولة تمنع 'واتساب'، بالإضافة إلى 7 دول تمنع 'تويتر'، 6 دول تمنع منصة 'يوتيوب'، 4 دول تمنع 'تيليغرام'، و7 دول تمنع منصة 'سكايب' و7 تمنع تطبيق 'إنستجرام'.

ولفت التقرير إلى أن محاولات الحكومات لتقويض حرية الإنترنت، لا تكتفي بحظر مواقع أو تطبيقات معينة في بلادها، إوإنما قد تلجأ أحياناً إلى اعتقال أشخاص بسبب منشوراتهم على مواقع التواصل، أو حتى في حالة أبدوا 'إعجابا' (لايك) بأي منشور يستهدف الدولة. وارتفع عدد الدول التي تعتقل على هذا الأساس بأكثر من 50 في المئة منذ 2013.

وأفاد التقرير أن الإنترنت لا يزال أداة رئيسية في الكفاح من أجل حكومات أفضل والمطالبات بحقوق الإنسان والشفافية. وأشار إلى أنه في أكثر من ثلثي الدول التي شملها التقرير، حقق النشاط على شبكة الإنترنت نتائج ملموسة، حيث استطاع الناشطون في نيجيريا، هذا العام، إحباط مشروع قانون للتحكم بالحريات على مواقع التواصل الاجتماعي، كما ساعدت مجموعة على تطبيق 'واتساب' في سورية في إنقاذ أرواح بريئة عبر تحذير المدنيين من الغارات الجوية الوشيكة.

وحققت 14 دولة فقط تقدما بمجال الحريات على الإنترنت هذا العام، بينما انخفض مستوى الحريات في تركيا والبرازيل، مقارنة بالعام الماضي واعتبرت الصين البلد الأسوأ في التعامل مع الحريات على الإنترنت، بحسب التقرير. كما أشار إلى أن 38 شخصا اعتقلوا على خلفية نشر محتوى سياسي، ديني، أو اجتماعي في 27 دولة.

ولم يشمل التقرير تضييق إسرائيل على حرية الإنترنت في الداخل الفلسطيني والأراضي المحتلة أو الاعتقالات التي تنفذ بحق الفلسطينيين على خلفية المنشورات على مواقع التواصل.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صادر عنها، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قامت بـ150 حالة اعتقال بسبب نشاطات على موقع 'فيسبوك'، حيث صدرت بحقهم لوائح اتهام بتهمة التحريض، وآخرون تم إصدار أوامر اعتقال إداري بحقهم. ولم يقتصر قمع الاحتلال حريات الإنترنت على عمليات الاعتقال بسبب أنشطة على مواقع التواصل الاجتماعي فقط، بل فصل المعتقل من أي مؤسسة يعمل بها داخل إسرائيل أو إبعاده خارج منطقة سكنه.

اقرأ/ي ايضًا| شبكات التواصل الاجتماعي في خدمة الاحتلال

وتقول الهيئة إن 'الفيسبوك أصبح مصيدة للاعتقالات والعقوبات بحق الشعب الفلسطيني بما يعني ذلك من مصادرة مساحة التعبير وبطريقة تعسفية، وهي جزء من الإجراءات الظالمة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، في حين لم يعر الاحتلال أي اهتمام تجاه العشرات من المنشورات التحريضية التي يكتبها اليهود ولم تلق أي مساءلة، إذ أن الاحتلال يطوع القوانين وفق مصالحة وبطريقة عنصرية.

 

التعليقات