عيد ميلاد السيسي: هل يعفو عن مساجين سياسيين احتفالا بعيده؟

دشن مغردون مصريّون وسمَ (هاشتاغ) #عيد_ميلاد_سعيد_يا_سيسي، لمناسبة عيد ميلاد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي يحل بعد غدٍ، السبت.

وسرعان ما تحوّل الوسم، الذي أطلقته إحدى الأذرع الإعلامية للسيسي بقصد الاحتفاء به، إلى وسمٍ شاتم له، معدّدٍ مساوئ حكمه وسيرته الذاتيّة، من خلال فيديوهات وصور خاصّة.

ويأتي 'احتفال' السيسي بعيد ميلاده مع إصداره، اليوم الخميس، عفوًا رئاسيًا عن 82 من الشباب المحبوسين على ذمّة قضايا أو من صدرت بحقّهم أحكام، بينهم إعلامي متّهم بـ'ازدراء الأديان'، في ما بدا وكأنه مشهد من مشاهد مصر الملكيّة، التي اعتاد ملوكها على المبالغة بالاحتفال بأعياد ميلادهم وتمجيدها، خصوصًا وأن لا مناسبة وطنيّة تقتضي العفو الرئاسي، كحرب أكتوبر أو تحرير سيناء، إلا إن كان السيسي يعتبر عيد ميلاده عيدًا قوميًا.

وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية أن 'معظم من شملهم قرار العفو هم من شباب الجامعات، ومن بينهم أيضا الباحث في العلوم الإسلامية إسلام بحيري المحبوس لمدة عام بتهمة ازدراء الأديان'، حسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية.

وبالعودة إلى الوسم، عرض المغرّد حسن أبو جرادة صورة لشعار الجمهوريّة المصريّة، أي النسر لكن بعد جعله منتوفًا، في إشارة إلى سنوات حكم السيسي العجاف.

ومنهم من تمنّى الخير له، مثل المغرّد أحمد، الذي كتب: 'عقبال يصير بالثلاجة خبز ورز'، في إشارة إلى خطابه الشهير مؤخرًا والذي ادّعى فيه أن ثلاجته ظلّت 10 سنوات 'ما فيهاش غير الميّة... ميّة بس'.

بينما كتب أحد مؤيديه، قائلًا 'أحب أقولك في عيد ميلادك إنك نسيت تجيب حقّ ناس كتير زي الستّ اللي تعرّت و#مجدي_مكين اللي اتعذّب واتقتل... وغيرهم كثير'، وهو ما يدلل على تراجع شعبية السيسي بين مؤيّديه.

واستذكر المغرّدون عبر الوسم أبرز تصريحات السيسي عن حياته الخاصّة، منها حلمه بأنه 'يلبس ساعة أوميغا'، وأنه يحمل 'سيفًا أحمر'، وأنه 'طبيب مخلّص'، إذ يعتبر السيسي ومؤيدوه تاريخ ميلاده لحظة فارقة في تاريخ مصر، جاءت لتخليصها من 'أهل الشر'، وهو المصطلح الذي يستخدمه السيسي لوصف معارضيه، الذين لم يتوانَ عن ارتكاب المجازر بحقّهم وسجنهم.

وعدد آخرون عبر الهاشتاغ أبرز إنجازات السيسي منذ وصوله للحكم، والتي فشلت في أعظمها مثل مشروع المليون وحدة سكنية، الذي اتضح أنه حبر على ورق، أو قناة السويس الجديدة التي صرفت أموالًا طائلة دون جدوى، كانت من الممكن أن تصرف على مشاريع أخرى، أو بناء مشاريع حقيقية للفقراء.