21/11/2016 - 14:18

النظام يعرض الفساتين بـ#اللاذقية ويدمر المشافي بـ#حلب

عندما وصفنا مجازر سابقة ارتكبها النظام السوري في الأحياء المحاصرة في الجانب الشرقي لمدينة حلب، سيطرت على أوصافنا دلالات الدهشة لعظمة الفاجعة وهول الجريمة، رغم أن النظام بمساعدة حليفه الروسي يأبى بممارساته إلا أن يقصف مفاصل اللغة.

النظام يعرض الفساتين بـ#اللاذقية ويدمر المشافي بـ#حلب

من أسبوع الموضة (فيسبوك) ومن حلب (أ ف ب)

عندما وصفنا مجازر سابقة ارتكبها النظام السوري في الأحياء المحاصرة في الجانب الشرقي لمدينة حلب، سيطرت على أوصافنا دلالات الدهشة لعظمة الفاجعة وهول الجريمة، رغم أن النظام بمساعدة حليفه الروسي يأبى بممارساته إلا أن يقصف مفاصل اللغة ويجعل من نقلنا لخبر مقتل عشرات الأشخاص وتدمير كل المراكز الطبية، في غارات سامة وبراميل متفجرة في حلب أو إدلب وكأنه خبر عابر تتكرر مصطلحاته بتبدل بسيط للأرقام والمعطيات، إلا أن صورة واحدة لأثر غارة وموطن قصف، تعيد الإنسانية لبواطن النفوس.

قصف مجرم أوقع عشرات الضحايا وأخرج جميع مشافي حلب عن الخدمة، جراء القصف الجوي المتواصل، كانت هذه حصيلة الأسبوعين الأخيرين لجرائم النظام.

وفي استراتيجية جديدة يتبعها النظام السوري للتغطية والتستر على أحداث الموت والدمار في إدلب وحلب، ولتسويق فكرة أن في سورية هناك مناطق للموت ومناطق أخرى للحياة، تقيم وزارة سياحة النظام فعالية تسويقية كان أبرزها دعوى للسياحة في مناطق النظام أوائل أيلول/ سبتمبر الماضي، ليعود ويروج لحلب على أنها 'مدينة حياة ليليّة'، أواخر الشهر نفسه، وأقام مهرجانًا فيها أطلق عليه 'هناك ما يستحق الحياة في حلب' في الأول من أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، والاحتفال بيوم الابتسامة العالمي في ماراثون للألوان في ساحة الأمويين المتاخمة لمقرّ الإذاعة والتلفزيون، ومقرّ الأركان، وسط دمشق.

ومؤخرًا، أقامت وزارة السياحة السورية احتفالاً بـ'أسبوع الموضة' في أحد فنادق مدينة اللاذقية في الساحل السوري، عرض فيه مصممو الأزياء أحدث تصاميمهم، الأمر الذي أصرّ الإعلام السوري على نقله، ما أثار حفيظة رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

واختتم النظام 'الوردي' اسبوعه للموضة يوم السبت، بعد عروض شارك فيها العديد من المصممين والضيوف الآتين من المحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرة النظام في جنوب ووسط سورية، وبحسب أحد المعلّقين، تهدف الفعالية إلى نقل مركز صناعة الألبسة السورية من حلب التي يمضي النظام في مشروع تدميرها إلى الساحل، وترغيب التجار في فتح استثمارات جديدة في المنطقة.

وفي تعليق غاضب على 'تويتر'، قال أحد المستخدمين، 'أسبوع الموضة في اللاذقية.. وأسبوع الإبادة في حلب، بشار وحلفاؤه في الإجرام قسّموا سورية ودمروا كل من يخالفهم! كل لعنات الكون لا تكفي لإدانتكم'. 

في حين كتب آخر 'عروض الأزياء أو أسبوع الموضة في اللاذقية هو تسويق إجرامي محترف يكشف قوة نظام الأسد في بيع البيض على سلاقيه'.

اقرأ/ي أيضًا | مستشفيات حلب... 'خارج الخدمة'

التعليقات