14/12/2016 - 16:41

"تشبيح إلكتروني": دعوات للاحتفال بدماء السوريين

يحتفل مؤيدو نظام الأسد، بلا حياء أو خجل، علنا، بسيطرة ميليشياته على الأحياء الشرقية من مدينة حلب، متجاهلين محو المدينة وتهجير أهلها والإبادة الجماعية التي نفذها النظام بحق المدنيين.

جنود النظام يلتقطون السيلفي في الجامع الأموي بحلب بعد تدميره (أ.ف.ب)

يحتفل مؤيدو نظام الأسد، بلا حياء أو خجل، علنا، بسيطرة ميليشياته على الأحياء الشرقية من مدينة حلب، متجاهلين محو المدينة وتهجير أهلها والإبادة الجماعية التي نفذها النظام بحق المدنيين.

"نريد أن نشرب من دمهم نبيذا يا بشار... نبيذ داعش، علق جثثهم على أسوار حلب... لا تترك جرذا واحدا يتنفس يا قيصر"... هكذا دعا أحد مؤيدي نظام الأسد للرقص على جثث الحلبيين كما رقصوا على دماء القاشوش وحمزة الخطيب.

وقدم أحد المقاتلين في المليشيات العراقية، التهاني والتبريكات لجميع المليشيات اللبنانية والعراقية المشاركة في المعارك. ويظهر مقطع فيديو نشره المقاتل، إطلاق كثيف للرصاص في شوارع حلب التي يسيطر عليها النظام.

وفي الوقت الذي لا يزال فيه عشرات آلاف المدنيين السوريين محاصرين في بقعة ضيقة لا تتعدى الـ6 كم مربع، ويواجهون خطر القتل أو الاعتقال أو الموت جوعا، بثت صفحات موالية للنظام، تسجيلات مصورة لاحتفالات مؤيدي نظام الأسد بتصفية الحلبيين.

وأثارت الاحتفالات بموت السوريين، غضبا واسعا بين السوريين وفي العديد من الدول العربية والعالم، حيث انتقد رواد شبكات التواصل الاجتماعية، المنشورات ومقاطع الفيديو والصور التي تروج لإعدامات الأسد بحق الأبرياء.

وكتب أحد الناشطين السوريين على موقع "فيسبوك": "كلشي بقول مبروك حلب بكون بلا ضمير ولا وجدان ولا أخلاق، لك حتى لو كنت موالي، شلون إلك قلب تقول مبروك على دمار مدينتك؟ مين قال إنه بس بيتك هو وطنك؟ الحارة والمدرسة والبيت والشغل والسوق مو بيتك يا واطي؟ لك هدول يلي ماتوا تحت الأنقاض ما كنت تلتقي فيهن بالحارة، بالمدرسة، بالجامعة، إنه عن جد إلك قلب تفرح بموتهن".

 

 

التعليقات