15/12/2016 - 21:02

النظام السوري يحقق "انتصاره" الأول... على أطفال حلب

طالبت الطفلة سلمى إخراجهم من المنطقة، وتوسلت مساعدتهم في أسرع وقت، قائلة إن 'الكثير من الأطفال مصابين بجروح وبحاجة للإخلاء”.

النظام السوري يحقق "انتصاره" الأول... على أطفال حلب

(أ.ف.ب)

حقق النظام السوري 'انتصاره الأول' على النساء والأطفال في حلب، بذريعة تحريرها من سيطرة الفصائل المعارضة، عبر مذبحة تحدث أمام أنظار العالم أجمع.

وبعد فرض قوات النظام لسيطرتها على معظم الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة الفصائل منذ العام 2012، تجري عملية إجلاء لآلاف من المدنيين والمقاتلين من آخر معقل للمعارضة في المدينة، في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتتضمن تسجيلات صوتية لأطفال لم يتم إجلائهم بعد، استغاثات أطلقوها نساء وأطفال في حلب، مطالبين بإخراجهم من المدينة وإنقاذ حياتهم.

وفي استغاثة اختلطت بالبكاء، قال الطفل عمار، إن 'الطائرات تقصفهم منذ الصباح، ولا يوجد طعام ولا مشافي ولا أدوية”. وأشار إلى أن 'أجساد أقرانه من الأطفال تفحمت جراء القصف”.

أما الطفلة سلمى، فطالبت إخراجهم من المنطقة، وتوسلت مساعدتهم في أسرع وقت، قائلة إن 'الكثير من الأطفال مصابين بجروح وبحاجة للإخلاء”.

وتتحدث شهادات لمدنيين سوريين محاصرين في حلب، أن أهالي المدينة باتوا يهيمون على وجوههم في الشوارع المهدمة، ولا يستطيعون الانتقال الى أماكن آمنة مع عجز المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية عن تأمين خروج آمن لهم.

ويتناقل الناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي، صورا مفجعة من داخل المدينة، تظهر حجم الدمار والخراب الذي يعم جميع أحيائها، فيما يتناقل الأهالي، بلا وعي، بحثا عن مكان أكثر أمنا وأمانا.

ولا يجد المصابون في الشوارع من يقدم لهم العلاج أو ينقلهم للمستشفى، بعد أن عج ما تبقى من مراكز صحية بالجثث والمصابين إثر تدمير جميع مشافي حلب ومراكز الدفاع المدني بما فيها من معدات، ما يجعل المصابين تحت الأنقاض يلقّون حتفهم ببطء دون أن يتمكن أحد من انتشالهم.

 

 

التعليقات