19/12/2016 - 10:42

نجاة بانا العابد وعائلتها من الموت المخيم على حلب

وفي إحدى تغريداتها الأخيرة، قالت بانا في تغريدة: "نحن تحت القصف، لا يوجد مكان نذهب إليه، كل دقيقة تشعرنا بالموت، ادعوا لنا، الوداع". لكن منظمة الإغاثة الإنسانية، نشرت صباح اليوم، الثلاثاء، صورة على حسابها في "تويتر" توثق نجاة العبد وعائلت

نجاة بانا العابد وعائلتها من الموت المخيم على حلب

(أ.ف.ب)

توثق الطفلة الحلبية بانا العبد (7 سنوات)، من محافظة حلب، فظائع الحرب الدائرة في أحياء المدينة منذ سنوات، من خلال تغريدات باللغة الإنجليزية على موقع “تويتر”.

وتحظى العبد بحوالي 137 ألف متابع على 'تويتر”. كما ووثق الموقع حساب الطفلة بالعلامة الزرقاء.

واعتادت بانا توثيق تجربتها خلال الحرب السورية، بمساعدة والدتها، أثناء مشاهدتها لدمار المدينة التي تحبها، لتقدم تقريرها اليومي حول الدمار الذي حل بالجزء الشرقي من المدينة، والذي تعيش فيه بانة، ويقع تحت سيطرة قوات النظام.

وفقد الاتصال بالطفلة السورية، الأسبوع الماضي، بعد إغلاق حسابها الذي سعت من خلاله مع والدتها إلى إطلاع العالم بأسره على المجازر التي تشهدها الأحياء الشرقية لحلب المحاصرة من قبل قوات نظام الأسد وميليشياته.

وتعرض منزل الطفلة السورية للقصف في 27 تشرين ثانٍ/نوفمبر الماضي، لكنها نجت ووالدتها، وعن هذا القصف، قالت بانا في تغريدة عبر حسابها: 'الليلة منزلنا تدمر، لقد قُصف ونحن تحت الأنقاض، رأيت جثثا وكنت على وشك الموت'، مرفقة التغريدة بصورة لها وغبار الأنقاض يغطي ملامحها. وفي اليوم ذاته، طلبت بانا من الجميع الدعاء لها ولوالدتها، قائلة: 'نحن الآن تحت قصف عنيف، ما بين الحياة والموت'.

فيما غردت الوالدة بعدها بساعات قائلة: 'الكثير من الناس قتلوا في القصف العنيف. ونحن نهرب'، دون أن تتضح الجهة التي توجهت إليها مع ابنتها.

وتوقفت الطفلة ذات الـ7 أعوام وأمها فاطمة عن التغريد، وأغلق حساب بانا على 'تويتر'، ما أثار القلق على مصيرها ودفع بعض الناشطين إلى إطلاق وسم WhereisBana#، وهو الوسم الذي تم عبره نشر أكثر من ألف رسالة تتساءل عن مصير بانا ووالدتها.

وبعد نحو 24 ساعة إغلاق حسابها، عاودت الأيقونة الحلبية الطفلة التغريد عبر على موقع التغريدات القصيرة، دون أن توضح سبب توقفه، وكيفية إعادة تفعيله.

وفي إحدى تغريداتها الأخيرة، قالت بانا في تغريدة: 'نحن تحت القصف، لا يوجد مكان نذهب إليه، كل دقيقة تشعرنا بالموت، ادعوا لنا، الوداع'. لكن منظمة الإغاثة الإنسانية، نشرت صباح اليوم، الثلاثاء، صورة على حسابها في 'تويتر' توثق نجاة العبد وعائلتها وتهجيرهم من حلب.

وقالت المنظمة في تغريدتها: 'هذا الصباح، بانا العبد أنقذت أيضا، برفقة عائلتها، من حلب. استقبلناها استقبالا دافئا'.

ووصلت العابد، اليوم الإثنين، إلى مناطق سيطرة المعارضة شمالي سورية، بعد خروجها على متن حافلات أجلت مدنيين من أحياء حلب المحاصرة، بموجب اتفاق بين المعارضة السورية والنظام وحلفائه.

وأفادت مصادر محلية أن بانا وصلت إلى ريف حلب الغربي ضمن القوافل التي وصلت اليوم، وانتقلت بعدها إلى ريف إدلب بالقرب من الحدود التركية برفقة والديها.

وبدأت مجددا في وقت متأخر من ليلة أمس، الأحد، عملية إجلاء أحياء حلب المحاصرة بعد توقفها لأكثر من يوم جراء عرقلتها من قبل الميليشيات الموالية للنظام.

 

 

التعليقات