29/12/2016 - 19:10

السودان يغلق "الجريدة" 11 مرة خلال شهر

خلال الأسابيع الماضية، صادر جهاز الأمن نسخ 6 صحف بعد طباعتها دون إبداء أسباب، لكن رؤساء تحرير وصحافيون ربطوا في تصريحات سابقة للأناضول، بين الخطوة وتغطية مؤسساتهم للعصيان المدني الذي شهدته البلاد

السودان يغلق

نظم عشرات من الصحافيين السودانيين، اليوم الخميس، وقفة أمام المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحافية، احتجاجا على مصادرة الأمن والمخابرات السوداني لصحيفة "الجريدة" 11 مرة، خلال أقل من شهر.

وسلم الصحافيون، خلال الوقفة، مذكرة احتجاج إلى رئيس المجلس القومي للصحافة، فضل الله محمد، الذي أعلن، أمام المحتجين، وقوف مؤسسته مع الصحف والحريات المسؤولة، ورفض مصادرات الصحف.

وبحسب المذكرة، فإن "صحيفة الجريدة تعرضت لمصادرات عقابية متتالية من قبل جهاز الأمن والمخابرات، 11 مرة خلال شهر واحد، من 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي إلى 28 كانون الأول/ديسمبر الجاري، في هجمة شرسة على حرية التعبير تُعد الأولى من نوعها في تاريخ الصحافة السودانية".

وأشارت المذكرة إلى أن "الاستهداف المتكرر بالمصادرات وإيقاف الكتاب، أثر على الصحيفة وعلى قرائها وحقهم في الحصول على المعلومات، كما ألقى بظلال سلبية على أوضاع الصحافيين والعاملين".

من جانبه، قال ممثل صحيفة "الجريدة"، ماجد القوني، على هامش الوقفة، إن "رئيس مجلس الصحافة وعد بدراسة المذكرة، والسعي مع الجهات المختصة لإيقاف الاعتداءات على الصحف".

وخلال الأسابيع الماضية، صادر جهاز الأمن نسخ 6 صحف بعد طباعتها دون إبداء أسباب، لكن رؤساء تحرير وصحافيون ربطوا في تصريحات سابقة للأناضول، بين الخطوة وتغطية مؤسساتهم للعصيان المدني، الذي شهدته البلاد في 27 نوفمبر الماضي، و19 ديسمبر الجاري، ردا على خطة تقشف حكومية.

ويتكرر في السودان تعليق جهاز الأمن والمخابرات (تابع لرئاسة الجمهورية) صدور الصحف لفترات متفاوتة ومصادرة نسخها بعد طباعتها، دون أحكام قضائية.

ويقول مسؤولون حكوميون بأن "القانون يتيح للجهاز تعليق صدور الصحف في حال نشرها مواد تضر بالأمن القومي"، لكن حقوقيين يقولون أن القانون لا يعطيه هذا الحق.

وحل السودان في المرتبة 172 من أصل 180 وفقا لمؤشر منظمة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة، الذي يغطي العام 2015.

 

التعليقات