03/01/2017 - 13:12

هجوم إسطنبول... الإعلام اللبناني يقتل الضحايا مرتين!

نشرت القناة على موقعها الإلكتروني، خبرا بعنوان "لبناني يشتم الضحايا اللبنانيّين في تركيا: لعنهم الله"، مسلطة الضوء على تغريدة تحريضية وغير أخلاقية لمستخدم عادي. كما ونشرت "إم تي في" مقالا آخر بعنوان "عن ريتا والياس وهيكل الذين قتلهم الله!

هجوم إسطنبول... الإعلام اللبناني يقتل الضحايا مرتين!

(أ.ف.ب)

أعاد الإعلام اللبناني، قتل ضحايا هجوم إسطنبول مجددا، على مرأى ومسمع المشاهدين، كعادته في تغطية الهجمات والاعتداءات الإرهابية.

واقتحمت قناة "إم تي في" اللبنانية، أكثر لحظات أهالي الضحايا حميمية، وفرضت نفسها على الأهالي لبثت أوجاعهم، متجاهلة دموعهم لتصر على الحصول على أجوبة عن أسئلة لا مبالية بألم العائلات المفجوعة، مثل "ما هي ميزات الفقيد"؟

ونشرت القناة على موقعها الإلكتروني، خبرا بعنوان "لبناني يشتم الضحايا اللبنانيّين في تركيا: لعنهم الله"، مسلطة الضوء على تغريدة تحريضية وغير أخلاقية لمستخدم عادي. كما ونشرت "إم تي في" مقالا آخر بعنوان "عن ريتا والياس وهيكل الذين قتلهم الله!"، لمح كاتبه إلى أن الذين قتلوا في الاعتداء هم من أبناء الطائفة المسيحية حصرا، والإشارة إلى شماتة أبناء الطوائف الأخرى بالضحايا.

إلا أن أخطاء القناة اللبنانية لم تتوقف عند هذا الحد، حيث نشرت أثناء سعيها نحو السباق الصحافي، على موقعها خبرا بعنوان "بالفيديو ريتا نقلت احتفال الملهى الليلي في تركيا قبل ثوان من الهجوم"، لتوضح صاحبة الحساب لاحقا أن هناك تشابه في الأسماء، فحذفت القناة الخبر من دون أي توضيح للقراء.

أما قناة "الجديد" فاستغلت الاعتداء الدامي لتجديد هجومها على الثورة السورية ومؤيديها، ملخصة الحادث بعبارات مثل: "انقلب السحر على الساحر". وعرضت "الجديد" صورا "حصرية" لجثث الضحايا وحرصت على عدم تفويت أي صرخة للأهالي.

وافتتحت قناة "إل بي سي" نشرتها الإخبارية بمقدمة متوازنة، لتعرض لاحقا مشاهدا مستفزة من منزل إحدى عائلات الضحايا، مسلطة الضوء على الشقيقات المفجوعات بأخيهن، إلياس ورديني، حيث ظهرت إحداهن غائبة عن الوعي والأخرى فاقدة للسيطرة على نفسها تماما.

ولم يفوت قناة "أو تي في" الاستخفاف بالاعتداء واقتحام منازل عائلات الضحايا وعرض مشاهد العائلات المنهارة، التي عرضتها بعد اختتام مقدمة نشرتها المسائية بالتطرق لضحايا الاعتداء، حيث سلطت القناة الضوء على "إنجازات العهد الجديد"، بعد تولي ميشال عون رئاسة الجمهورية اللبنانية، مستعرضة "تباشير العام الجديد الواعدة محليا، آسفة لعدم قدرتها على "بث تقارير الأخبار الحلوة، عشية الجلسة الأولى لمجلس الوزراء الجديد بعد نيل الثقة.

التعليقات