استقبل المصريون دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لقرار 'التجنيد الإجباري' للفتيات، بتعليقات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الرغم من أنّ قانون الخدمة المدنية، وهو المقصود من دعوة السيسي، ليس جديدًا، إلا أنّ التعليقات انتشرت على هاشتاج 'تجنيد البنات'، والذي تصدر موقعي 'فيسبوك' و'تويتر'.
تمّ نشر قرار وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، والتي تنص على التجنيد الإجباري للفتيات في 'الخدمة الاجتماعية'، والذي نُشر في الجريدة الرسمية، وذلك كأوّل قرار رسمي يصدر عن السيسي في عام 2014، والذي أطلق عليه 'عام المرأة'.
ويتضمن القرار تكليف خريجي الجامعات من الإناث والذكور المعافين من الخدمة العسكرية، وذلك بالعمل لدى جهات حكومية لمدة عام كامل، بحيث تكون الخدمة للفتيات لا علاقة لها بالجيش، مثل التعيين في النيابة العامة ورعاية أطفال بلا مأوى أو رعاية أيتام ومسنين، والعمل في مشروعات محو الأمية وغيرها.
وتصدر الهاشتاج 'تجنيد البنات' مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث لوحظ مشاركة الفتيات بتعليقاتهنّ الساخرة، حيث قالت إحداهنّ 'دا لو التجنيد عسكري هيبقا أحلى تجنيد'.
وقالت صاحبة حساب آخر على موقع 'تويتر'، 'أنباء عن وفاة خمس مجندات إثر خضة عنيفة لهجوم فأر على كمين في العريش'.
فيما قال محمد صالح العبودي، منوهًا إلى أنّ التجنيد ليس عسكريًّا، بل مجرد خدمة مدنية، 'يا جماعة دي خدمات عامة مش تجنيد عسكري، بس انتوا بتحبوا الزيطة'.
وعلّقت صاحبة حساب آلاء القاهرة، ساخرة من التجنيد الإجباري للفتيات، 'عسكري ماهيتاب .. قول لي يا ماهي... عسكري بوسي ليه متضربيش العدو؟.. أصله كيوت خالص يا فندم. عسكري نورا إنتي مش لابسه البدلة العسكرية ليه؟.. مانا لبستها الحرب اللي فاتت يا فندم، مش معقولة العدو يشوفني بنفس الطقم كل حرب'.
وعلى الرغم من أنّ هذا القانون ليس جديدًا في مصر، إلا أنّه أعيد طرحه مؤخرًا، حيث تمّ إصدار قانون الخدمة المدنية في مصر عام 1973، واستمر العمل به حتى شهر يناير 2011.
يُذكر أنّ الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، أصدر آخر تقاريره حول مستويات البطالة في نوفمبر الماضي، وأفاد التقرير أنّ معدل البطالة قد ارتفع خلال عام 2016، ليبلغ 12.6٪ من إجمالي قوة العمل، وذلك مقارنة ببداية العام نفسه.
اقرأ/ي أيضًا | هل يستجيب 'بلحة' لنصائح مؤيديه ويلبس الكلسون؟
كما بلغت نسبة العاطلين من الشباب إلى 81٪ من إجمالي العاطلين، كما بلغت نسبة العاطلين من المتعلمين إلى 88٪.
التعليقات