ظهر جمال وعلاء نجلا الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، أمس الأحد، في مدرجات ستاد القاهرة الدولي، لمؤازرة منتخب بلدهما في مباراته الكروية الودية أمام نظيره التونسي ضمن استعدادات الفريقين لكأس الأمم الإفريقية بالغابون، المقرر انطلاقها بعد أقل من أسبوع، وسط حضور جماهيري قليل.
وتداول مستخدمو موقعي "فيسبوك" و"تويتر"، صور الظهور النادر لنجلي مبارك، على نطاق واسع، وصاحبتها تعليقات ممزوجة بالسخرية والحسرة على ما اعتبروه "ضياعًا للثورة المصرية”.
ويتزامن ظهور نجلي مبارك في مباراة منتخبي مصر وتونس، مع الذكرى السادسة لثورتي تونس (17 كانون الأول/ديسمبر 2010 - 14 كانون الثاني/يناير 2011) ومصر (25 كانون الثاني/يناير 2011- 11 شباط/فبراير 2011) واللتان أطاحتا بنظامي زين العابدين بن علي في الأولى، وحسني مبارك في الثانية.
وخلال الفترة الأخيرة، عاد علاء وجمال مبارك إلى الظهور في المناسبات العامة والاجتماعية، وذلك بعد أن تبرئتهما من قضية قتل المتظاهرين أثناء أحداث ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011، وإخلاء سبيلهما على ذمة قضايا "فساد مالي”.
وعبر "تويتر"، غرد حساب باسم عمرو عبدالحميد ساخرا: "أول مرة أحس إن الثورة نجحت بجد.. بعدا ما كانوا (عائلة مبارك) يقعدوا في المقصورة بقوا يقعدوا درجة أولى.. الثورة مستمرة لغاية ما نقعدهم درجة ثالثة إن شاء الله”.
وأضافت "فاطمة": "وربنا القعدة الحلوة دي ما كان ناقصها غير أبو علاء (حسني مبارك) وماما سوزان وننزل حسن شحاتة بدلا من كوبر ويا دار ما دخلك ثورة”.
وقال "ميزو": "اللي تعمل عليهم ثورة أحرار، واللي عمل الثورة مسجون ومحروم من أهله”.
حساب ساخر باسم "سوزان مبارك" شارك بقوله: "ولاد بطني رجعوا المدرجات والجماهير لأ". (في إشارة إلى منع الأمن دخول الجماهير المدرجات)
ودار حول نجلي مبارك علامات كثيرة مرتبطة بتوريث الحكم والعلاقات الواسعة في دوائر المال، قبيل ثورة 2011.
ولم يتبق أمام علاء وجمال مبارك، غير قضية واحدة وهي "التلاعب بالبورصة"، التي أخلي سبيلهما فيها بتاريخ 11 حزيران/يونيو 2013، وتم تأجيلها أكثر من مرة وآخرها لجلسة 15 كانون الثاني/يناير الجاري.
اقرأ/ي أيضًا | البرادعي يستنكر بث مكالمات منسوبة له بفضائية مصرية
وحقّق منتخب مصر، أمس الأحد، فوزًا معنويًا وديًا على ضيفه تونس، بهدف دون رد، في آخر مبارياتهما الودية استعدادًا لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم بالغابون، بين 14 /كانون الثاني/يناير الجاري و5 شباط/فبراير المقبل.
التعليقات