27/01/2017 - 14:37

"موناليزا الحرب الأفغانية" تبحث عن حياة جديدة

ظهرت "موناليزا الحرب الأفغانية"، شربات غولا، في مقابلة على حصرية على شبكة "بي بي سي"، تحدثت خلالها حزنها عن حزنها لوفاة زوجها وابنتها الكبرى، وعن سعادتها بالعودة إلى وطنها بعد 35 عاما من التهجير.

"موناليزا الحرب الأفغانية" تبحث عن حياة جديدة

(أ.ب)

ظهرت 'موناليزا الحرب الأفغانية'، شربات غولا، في مقابلة على حصرية على شبكة 'بي بي سي'، تحدثت خلالها حزنها عن حزنها لوفاة زوجها وابنتها الكبرى، وعن سعادتها بالعودة إلى وطنها بعد 35 عاما من التهجير.

وسببت صورتها الشهيرة، التي تحولت إلى أيقونة في فن التصوير، مشاكل أدت إلى اعتقالها، حسبما أفادت غولا خلال المقابلة. وقالت: 'كنت فتاة ريفية، ولم أحبّ الصور ولا وسائل الإعلام'.

وأكدت ذات العينين الخضراوين لـ'بي بي سي'، أنها تنظر اليوم إلى تلك الصورة بطريقة مختلفة، حيث كانت سببا بتعرف الناس إليها ومساعدتها ماديا.

وقالت غولا إنه لو عاد بها الزمن إلى الوراء، 'كنت أفضّل أن أدرس وألا أتزوج في عمر الـ13 عاما'.

والعام الماضي، تم ترحيل غولا من باكستان إلى بلدها الأم أفغانستان، بعد سجنها 15 يوما، بتهمة التزوير والحصول على وثائق غير قانونية.

وفرت عائلة جولا إلى باكستان إلى جانب الآلاف من العائلات الأفغانية عندما غزت قوات الاتحاد السوفييتي أفغانستان عام 1979 .

وصورها مكوري في كانون الأول/ديسمبر من العام 1984، عندما كانت لاجئة في الثانية عشر من العمر في مخيم على الحدود الباكستانية الأفغانية. ثم ظهرت الصورة على غلاف مجلة 'ناشونال جيوجرافيك' في حزيران/يونيو 1985 واستخدمت على نطاق واسع في نشر محنة اللاجئين.

ولم يكن مكوري يعلم اسمها ورغم رحلاته المتكررة للمنطقة لم يتمكن من تعقبها. وأخيرا وجدها بعد 17 عاما في بيشاور عام 2002 .

وقال مكوري لصحيفة واشنطن بوست عام 2002: 'فور رؤيتي لها علمت أنها نفس الفتاة '.

وأضاف: 'لقد كان هناك مجموعة معقدة من المشاعر على وجهها في الصورة الأولى... هل هو خوف؟ هل هي صدمة؟'.

وبعد الحصول على إذن زوجها الخباز رامات جول، رفعت جولا النقاب حتى يتسنى لمكوري التقاط صورة محدثة، وكان لايزال وجهها يعكس تجارب وصعاب عقدين من الصراع شهدتهم بلدها.

التعليقات