01/02/2017 - 18:46

نبض الشبكة: عمونا Vs أم الحيران

أشارت التقارير إلى أن نحو 3 آلاف شرطي يعملون على إخلاء ألف مستوطن، في عملية إخلاء بطيئة جدا، تحاول الشرطة خلالها عدم المس بأي مستوطن.

نبض الشبكة: عمونا Vs أم الحيران

(رويترز)

مع بدء إخلاء بؤرة عمونا الاستيطانية، واشتباك المستوطنين مع قوات الأمن الإسرائيلية، نشر الجيش الإسرائيلي ثمانية كتائب حول البؤرة الاستيطانية لمنع المزيد من المستوطنين ونشطاء اليمين من الدخول إليها وإعاقة عملية الإخلاء. وأشارت التقارير إلى أن نحو 3 آلاف شرطي يعملون على إخلاء ألف مستوطن، في عملية إخلاء بطيئة جدا، تحاول الشرطة خلالها عدم المس بأي مستوطن.

ووصف النائب عن القائمة المشتركة، أيمن عودة، عملية الإخلاء بالعنصرية، قائلا إنها تمثل 'العنصرية والتمييز في صورة واحدة'!

وكتب على صفحته الرسمية في موقع 'فيسبوك' أنه 'في هذه اللحظات يتم إخلاء مستوطنة عمونا التي بنيت على أراضٍ فلسطينية سرقت قبل عشرين عاما، ورغم ذلك حصلت المستوطنة على البنى التحتية من الدولة، وبالمقابل نُقل أهالي أم الحيران على يد الحكم العسكري قبل 60 عاما. لم يعتد أهلها على أراضي أحد، ورغم ذلك رفضت المؤسسة ربط القرية بالبنى التحتية.

الآن انظروا كيف تبدو الشرطة أثناء إخلاء عمونا في وضح النهار، دون سلاح، يتقدمون ببطء ويتعاملون مع المستوطنين بيد من حرير، وانظروا إلى صورة الشرطة عندما وصلت لهدم أم الحيران كخفافيش الظلام مسلحين بعتاد عسكري'.

أما رئيس تحرير موقع 'عرب 48'، رامي منصور، فقال إن 'كل بكاء على لطف الشرطة في عمونا وإجرامها في أم الحيران هو في غير مكانه، وينم إما عن سذاجة سياسية أو وطنية مأسرلة. حان الوقت لندرك ونذوت أننا أعداء المشروع الصهيوني، والمستوطنين أبناء و'طلائع' هذا المشروع. لا تتوقع من عدو لطفا وإنسانية، حتى لا تظلم نفسك'.

وكتب سامي العلي أن 'جريمة تهجير أهلنا في أم الحيران مقابل عملية إخلاء البؤرة الاستيطانية 'عمونا' تجلي إضافي للفصل العنصري.. في أم الحيران قوات أمنية مدججة بأسلحة القتل والقمع، وفي عمونا أيادي متعانقة'.

وقارن رزق سلمان بين 'المساواة' بتطبيق القوانين، والتي تحدث عنها نتنياهو قبل حملة هدم البيوت العربية. وكتب أن 'التعريف الإسرائيلي لتطبيق متساوٍ للقانون (كما وصفه نتنياهو): القوات الإسرائيلية التي وصلت إلى مستوطنة عمونا لإخلائها بحسب قرار المحكمة غير مسلحة، رغم أن القوات لاقت استقبالا عنيفا من المتواجدين في المكان. بخلاف القوات نفسها التي قتلت بدم بارد الشهيد أبو القيعان الذي لم يشكل أي خطر عليهم. هذه هي 'الديمقراطية' الاسرائيلية بأبهى صورها'.

وقال وجيه كتاني ساخرًا، 'يلا نقارن بين طريقة هدم أم الحيران ومستوطنة عمونا: 1. عندنا 500 شرطي مدجج بالسلاح وإطلاق نار وقتلى، وعندهم 100 شرطي بدون أي سلاح، ويتم رشقهم بكل الوسائل من قبل المستوطنين... يلا كملوا. 2...'

وكتب ساري عاصي: 'أنا ضد المقارنة بين إخلاء مستوطنة عمونا وهدم أم الحيران. فالمستوطنين في عمونا يعلمون أنهم بنوا بيوتهم على أراضٍ تعود ملكيتها للعرب، وأُعطوا أماكن سكن أُخرى بديلة كي يخرجوا من المستوطنة. أما سكان أم الحيران، فقد بنوا بيوتهم على أراضيهم الخاصة التي ليس لديهم بديل عنها ولم يُعطوا أي بديل للسكن سوى التشريد. فمن الطبيعي جدا أن تكون الشرطة متجهزة لمحاربة من يقوم بالدفاع عن أرضه وبيته، مقارنة بحماية من يقوم فقط بتغيير سكنه من مكان لآخر'.

 

التعليقات