13/03/2017 - 12:35

سيحاكمكم باسل... "يا حيف"

كانت الشرطة الفلسطينية، قد اعتدت على صحافيين ومصورين في رام الله، أثناء توثيقهم للاحتجاجات من أمام مبنى المحاكم في مدينة رام الله، أثناء المحاكمة الغيابيّة للشهيد باسل الأعرج، على خلفية 'حيازة سلاح غير مرخص'.

سيحاكمكم باسل...

للفنان علاء اللقطة

دعت رابطة الصحافيين الفلسطينيين، الزملاء الصحافيين، لارتداء دروعهم، اليوم الإثنين، للمشاركة في اعتصام عند دوار المنارة في رام الله، رفضًا لاعتداء الأجهزة الأمنية، على الصحافيين، أمس الأحد، خلال قمعها لمظاهرة انطلقت بمدينة رام الله، احتجاجا على محاكمة الشهيد باسل الأعرج.

وبالتزامن مع تنظيم الاحتجاجات على عقد محكمة السلطة الفلسطينية محاكمة للشهيد الأعرج ورفاقه في سجون الاحتلال على خلفية حيازتهم "سلاحا غير شرعي"، دشن ناشطون فلسطينيون على شبكات التواصل الاجتماعية، وسم (هاشتاج) "#سيحاكمكم_باسل".

وقالت صفحة "سيحاكمكم باسل" في منشور على "فيسبوك"، إنه "بالتزامن مع موعد المحكمة، سينطلق تلاميذ ورفاق باسل الأعرج من مدن فلسطينية وعربية وأوروبيّة ليقفوا في قفص الاتهام مع الشهيد باسل الأعرج شهيد فلسطين، ليوجّهوا أصابع الاتهام نحو الجلادين".

وتابعت: "الدين الذي خلّفه الباسل في رقابنا كبير، الإرث الذي رسمه الحرّ بدمه لا يزال طازجاً ومعرّضاً للتلوث إن سكتنا نحن عن دمه. كونوا معنا نفقأ عيون الخيانة بأصابع الاتهام، معا نقف في قفص الاتهام مع باسل، دفاعاً عنّا جميعاً. في وجه زمرة التنسيق المسترجلة. المجد والخلود لشهداء فلسطين والأمة العربية. العار كلّ العار لمن يقف في وجه أبناء شعبه. فلتبق الراية خفّاقة، فلتبق الشعلة مضاءة".

وكانت الشرطة الفلسطينية، قد اعتدت على صحافيين ومصورين في رام الله، أثناء توثيقهم للاحتجاجات من أمام مبنى المحاكم في مدينة رام الله، أثناء المحاكمة الغيابيّة للشهيد باسل الأعرج، على خلفية 'حيازة سلاح غير مرخص'.

وقامت الشرطة بتكسير كاميرات الصحافيين، ومصادرتها، بالإضافة إلى الاعتداء على المتظاهرين المحتجين.

وشارك الناشطون تحت وسم "سيحاكمكم الأعرج"، صورا ومقاطع فيديو تظهر اعتداء الشرطة على المتظاهرين والمتظاهرات بغاز الفلفل والرصاص الحي في الهواء، بالإضافة إلى الاعتداء على والد الشهيد باسل الأعرج بالضرب.

وقال حافظ أبو صبرا، مراسل قناة "رؤيا": "انا ما كنت شايف شو عم بصير فيي بس كنت حاسس بالضرب، بس هلء شفت فيديو، سحلت ومزقت ثيابي وداسوني ببساطيرهم، كل هذا وانا رافع الميكروفون بالسماء وبصرخ بأعلى صوت أنا صحافي، ورغم هيك كملوا علي. للأمانة اول مرة بشعر بهالكم من الخزي والعار لكوني صحافي فلسطيني، وبعد سنة من وجودي بهالبلد بعترف بأني وقعت مئة مرة مع جنود اسرائيليين وما صار فيي اللي صار اليوم، ويا حيف بس علينا والله مستحي أرد على أي تلفون لأنه مش عارف شو أحكيلهم، انا صحفي فلسطيني واللي ضربني الأمن الفلسطيني!".

وأوقف الأمن الفلسطيني البث المباشر لتلفزيون "فلسطين اليوم" وحطم كاميرا تصوير الصحافي جهاد بركات، كما واعتدت الشرطة على مصور قناة "الرؤيا" محمد أبو الشوشة بالإضافة إلى عدد من الصحافيين.

واستنكرت بدورها رابطة الصحافيين العرب في البلاد، هذا الاعتداء على الزملاء من 'فلسطين اليوم'، وقناة 'رؤيا'، واعتبرت الرابطة هذا الاعتداء بأنّه اعتداء على جميع الصحافيين، وطواقم التصوير في المجال الإعلامي.

وقالت الرابطة، إننا نرى بذلك تعديًا للخوط الحمراء للعمل الصحافي، كما نطالب المسؤولين بالكف عن ملاحقة الصحافيين والمصورين. معبرة عن "استهجانها الشديد من مشاهد الاعتداء والضرب".

 

التعليقات