05/04/2017 - 10:34

كيماوي الأسد: العالم يبكي مجزرة خان شيخون

استفاق العالم العربي، صباح اليوم الأربعاء، على أثر الصدمة التي خلفها هجوم الموت الذي شنه النظام السوري، عندما قصفت طائراته بغاز السارين السام على خان شيخون في إدلب، ما تسبب بمقتل 100 مدني على الأقل اختناقًا بينهم نحو 20 طفلًا.

كيماوي الأسد: العالم يبكي مجزرة خان شيخون

استفاق العالم العربي، صباح اليوم الأربعاء، على أثر الصدمة التي خلفها هجوم الموت الذي شنه النظام السوري، عندما قصفت طائراته بغاز السارين السام على خان شيخون في إدلب، ما تسبب بمقتل 100 مدني على الأقل اختناقًا بينهم نحو 20 طفلًا، بحسب حصيلة جديدة.

لم تكن هذه المرة الأولى التي يؤثر فيها النظام في سورية الموت على الحياة، صور ومقاطع فيديو تقشعر لها الأبدان بمجرد تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعات من الأطفال مكدسة فوق بعضها البعض، تتسول من الحياة فرصة أخرى، ربما بعض اللحظات، أنفاسا مخنوقة بالموت منقوعة بالسالين تخرج ببطء، ثم يقتل الأطفال والمدنيين بغاز الأعصاب، كما قتل أهل حلب والغوطة بالفسفور وأهل درعا بالقنابل العنقودية وأهل حماة بالكلور، لا نشاز في ممارسات الأسد، كما علق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.

أثار الهجوم تنديدا عربيا واسعا في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بينما غابت التغطيات الصحافة الدولية والعالمية إلا عن الصفحة الأولى لصحُف 'ذا غارديان' و'الإندبندنت' البريطانيتين و'لوموند' الفرنسية، كما اعتبرت المعارضة السورية أن الهجوم يضع مفاوضات السلام في جنيف في 'مهب الريح'.

وتجلت وقاحة القاتل حينما أنكر إعلام النظام السوري ومؤيدوه، المجزرة واعتبروها 'فبركات' إعلامية بفعل المؤامرة الدولية، وأكدوا ان النظام لم يقم سولى بقصف محطة وقود، في حين أعلن الحليف الروسي للنظام أن القصف استهدف مستودعا للأسلحة الكيماوية تابع للمعارضة.

دشن تاشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وسم #خان_شيخون الذي تصدر قائمة الوسوم الأكثر تداولاً في العديد من الدول العربية والعالمية، ليغرد العرب استكارا للجريمة.

حيث غردت د. فاطمة الملحم على 'تويتر' تقول: 'جادلتني إحداهن وقالت: الإعلام يضخم ما يحدث في سورية، لا يوجد هذا الكم الكبير من القتل؛ قلت: ولو كانت نفسا واحدة قتلها بشار فهو مجرم'.

وكتب فراس 'خان شيخون... كيف نلوم العالم أذا كان المنفذ سوري والضحية سوري والشامت سوري ومن أعطى الذريعة سوري ومن يكذب سوري ومن يبكي سوري ومن نفذ القصف سوري ومن يبرر سوري ومن لم يهمه الأمر سوري ومن لم يسمع حتى اللحظة سوري ومن لا يعرف أين هي خان شيخون سوري'. 

في حين غرّد أخر: 'قبلها استخدم الفسفور في حلب وغاز الكلور في حماة وقنابل عنقودية في درعا! فكيف دمروا ترسانات الأسد الكيماوية'.

بدوره علق أبو إبراهيم على المجزرة من خلال وسم #خان شيخون يقول: 'حوصر العراق وجوع ثم دمر بدعوى وجود السيلاح الكيماوي، وطاغية الشام يستخدمه جهارا نهارا والضحايا بالآلاف، ولكنهم ما زالوا غير متأكدين'.

وتساءلت أخرى 'ألا تخنقكم رائحة الموت في السماء'.

وكتب عماد العمر 'عالم ظالم ترامب يصرح لصالح الأسد بعد يوم الطيران يقصف المشافي في الشمال السوري واليوم يقصف بالغازات السامة'.

اقرأ/ي أيضًا | ما هو غاز السارين؟

 

التعليقات