المصريون يغردون: "إرهابكم يجمعنا"

شهدت المناسبة الاحتفالية المسيحية، أحد الشعانين، أحداثا دامية في مصر حيث فجر انتحاريا نفسه في كنيسة مار جرجس في محافظة طنطا شمالي القاهرة، وانفجرت عبوة ناسفة في كنيسة مار مرقص في الإسكندرية، ما أثار حفيظة المصريين وغضبهم، إذ أضحت كل مناسبة دينية لأقباط مصر، مرتبطة بأحداث عنف وقتل وإرهاب؛ ما دفع المصريون للتساؤل: ماذا يصنع الأمن المصري لمنع التفجيرات؟ 

وتفاعل المصريون على مواقع التواصل بالتفجير الذي بات يصاحب جميع المناسبات الدينية القبطية في مصر، واعتبروه تقصيرًا أمنيًا بسبب استهداف نفس الكنيسة من قبل وعدم أخذ الجهات الأمنية الاحتياطات اللازمة، ودشنوا عدة وسوم مثل #إرهابكم_ بيجمعنا و#طنطا و#مارجرجس علقوا من خلالها على التفجير.

وأكد شهود عيان أن مصدر الانفجار الذي وقع اليوم الأحد، في كنيسة 'مار جرجس' في طنطا شمال القاهرة، خلال الاحتفالات بمناسبة أحد الشعانين، هو هجوم انتحاري وليس عبوة ناسفة زرعت داخل الكنيسة، كما كانت قد أعلنت الشرطة.

وأكد الشهود أنهم رصدوا تقدم انتحاري، قدروا عمره من 30 إلى 35 عاما، كان يرتدي معطفًا بني اللون وربطة عنق وحذاء أسودي اللون، تقدم من الصفوف الخلفية باتجاه الصف الأول في كنيسة 'مار جرجس' بطنطا، وفور وصوله ضغط على الحزام الناسف مفجرًا نفسه.

وقالوا إن 'الشرطة زقزات الأمن تحفظت على جثة الإرهابي مفجر الكنيسة'.

هذا وتحدث مصدر أمني مع إحدى الفضائيات الخاصة المصرية عن التفجير، وأشار إلى أن 'انتحاريًا دخل مبنى الكنيسة وبحوزته عبوة ناسفة قام بتفجيرها داخل الكنيسة مما أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة قرابة 69، في حصيلة أولية'.

ولفت كنسيون من محافظة طنطا إلى أن الشرطة المصرية فككت قبل حوال 10 أيام، عبوة ناسفة كانت قد وضعت في كنيسة مار جرجس التي شهدت انفجار اليوم.

وكان الأمن المصري قد أعلن، في بيان للشرطة، الشرطة المصرية، حينها، عن تفكيك قنبلة داخل الكنيسة في طنطا عاصمة محافظة الغربية إحدى محافظات شمال مصر. وذلك بعد تلقيها إخطارًا بالعثور على عبوة مزروعة داخل كنيسة مارجرجس، بشارع علي مبارك، وتم غلق الشارع من الجانبين، وتمكن خبراء المفرقعات والحماية المدنية من تفكيكها، وإبطال مفعولها، دون خسائر بشرية أو مادية.

ويأتي الانفجار قبل 10 أيام من زيارة سيقوم بها بابا الفاتيكان لمصر في 28 و29 نيسان/ أبريل الجاري.

وناشد أهالي طنطا المصرين، على مواقع التواصل، المتواجدين في المحافظة في التوجه إلى المستشفيات للتبرع بالدم لنقص بنط الدم في المشافي ولكثرة الإصابات.

وغرّد عيظه، في إشارة إلى مسارعة وسائل إعلام مصرية محسوبة على السيسي إلى اتهام جماعة الإخوان المسلمين بالتفجير، قائلا: 'المتهم مرسي، الشاهد السيسي حيث رآه يرمي متفجرات باليستيه من فوق السجن، وذلك بعد ما (خد السلم معاه فوق)'.

في حين قالت وفاء كرم: 'عندما تسع عملية انتحارية أو انفجار سيارة مفخخة.... فاعلم أنه، رجل دين غبي قد حرض، وغنيا قد مول، وسياسيا قد برر وحمارا قد فجر'.

بدورها نعت نورهان، العميد المصري عماد الركايبي، الذي راح ضحية التفجير الإرهابي في كنيسة مار مرقص بالإسكندرية، وحملت النظام المصري ومؤسساته الأمنية مسؤولية الأحد الدامي في مصر، وكتبت تقول: "العميد عماد الركايبي، ضحية دولة بايظة ونظام فاسد!! ربنا يرحمك و يغفرلك و يصبر أهلك و يجعل مثواك الجنة. #إسكندريه #طنطا #إرهابكم_بيجمعنا".

وانتقدت فاطمة أداء الأمن في تغريدة على 'تويتر' تقول فيها: 'لو مش مأمن الكنيسة في يوم عيد تبقى مهمل... ولو مأمنها وحصل تفجير تبقى فاشل... ولو مفجرها... تبقى زعيم عصابة ومتخلف!!'.