29/05/2017 - 14:25

أنا مع الدراما السورية: غياب 8 مسلسلات عن رمضان

لا يختلف اثنان على أن الدراما السورية تعيش أسوأ فترة في تاريخها، خاصة تلك التي تنتجها الشركات الموالية للنظام، وأخرى التي منعت من التصوير من قبل النظام أو لم تتمكن من التصوير بسبب الحرب.

أنا مع الدراما السورية: غياب 8 مسلسلات عن رمضان

من كواليس مسلسل "سايكو" (فيسبوك)

لا يختلف اثنان على أن الدراما السورية تعيش أسوأ فترة في تاريخها، خاصة تلك التي تنتجها الشركات الموالية للنظام، وأخرى التي منعت من التصوير من قبل النظام أو لم تتمكن من التصوير بسبب الحرب.

وما عمق الأزمة هو عجز القنوات السورية عن تحمل تكلفة إنتاج أغلب المسلسلات السورية، وجاءت النتيجة كارثية، ثمانية مسلسلات سورية خارج الشاشات في رمضان، ومن بينها "سايكو" و"هواجس عابرة" و"ترجمان الأشواق" و"الغريب" و"شبابيك"، و"وردة شامية".

وأدت الازمة الإنتاجية التي تعصف بالدراما السورية إلى إطلاق بعض أشهر ممثلي الدراما السورية تصريحات حادة وحملات تضامنية ومحاولات لإيجاد حل، وبدأت الممثلة الشهيرة شكران مرتجى الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي بأن أطلقت وسم (هاشتاغ) #أنا_مع_الدراما_السورية، وطلبت الدعم من زملائها.

وكتبت في المنشور: "أنا مع الدراما والنجوم السوريين بأي عمل كانوا وأينما وجدوا، وبتمنى كلنا نشجع درامانا بكل مكان، درامانا صنعت نجوم كبار، درامانا تحاول الحرب تمزيقها، درامنا استقطبت كل العالم من المحيط إلى الخليج، أنا معها حتى بأخطائها كما في ذروة نجاحها. طالبوا بالدراما السورية بكل المحطات، لا تدعوهم يقتلوها كما قتلونا، هي رسالتنا إلى العالم، درامانا مصدر دخل وطني تساعد اقتصادنا #أنا_مع_الدراما_السورية. هي مو عنصرية هي محبة لدرامنا".

جذب الهاشتاغ العديد من الفنانين السوريين الذين يعانون بدورهم من شح الإنتاج السوري وتدني الأجور، فناصر شكران مرتجى العديد من الفنانين مثل نسرين طافش وريم نصر الدين وغيرهما، وحاول بعض الفنانين أن يحللوا أسباب فشل الدراما السورية إنتاجيًا في السنين الأخيرة بصورة منطقية، مثل باسم ياخور، والذي غرد عبر "تويتر": "أكيد الحل مو بهاشتاغ #أنا_مع_الدراما_السورية، الحل كان منذ سنوات ولا يزال بتأسيس محطات خاصة وربحية سورية الطابع متخصصة بالفن والبرامج، يغطي تمويلها الإعلان السوري وغير السوري، طالما أن موادها رائجة ومتابعة جماهيريًا، بدلًا من التركيز على الإنتاج، والإنتاج دون الحفاظ على مستوى ونوعية هذا الإنتاج، وتحويل الدراما السورية إلى متسول على أبواب المحطات العربية، التي تحدد ما تريد شراءه وسعر شرائه. الحقيقة المؤلمة، نحن اليوم تحولنا لمتسولين".

وتزامن الحديث عن تدني أسعار المسلسلات السورية في المحطات العربية، والتضامن مع الدراما السورية، مع إعلان العديد من الفنانين عن توقف أعمالهم وخروجها من الموسم الرمضاني للأسباب ذاتها، فكتبت الممثلة أمل عرفة عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك": "إلى من يهمه الأمر مسلسل "سايكو" خارج رمضان، لأننا لم نتلقَ العرض اللائق بالمستوى الفني والإنتاجي الذي عملنا عليه في تنفيذ المسلسل بأعلى المستويات التمثيلية والإخراجية والإنتاجية. العروض كثيرة لمن يريد أن يصطاد في الماء العكر. تختلف فقط أساليب الطرح ما بين شنطة وبين فن متعوب عليه ويليق بالدراما السورية التي تحترم نفسها. وجب التنويه، ووجب القول إنني حتى لو حبست العمل داخل صناديق فلن أرميه صيدًا لكل من يحب أن يرى الدراما السورية تهوي في اتجاه الترجي والتملق والمحسوبيات داخل وخارج سورية. العمل المهم سيبقى مهمًا داخل أو خارج رمضان. القضية ليست هنا، وللحديث بقية في الوقت المناسب".

واعتبر بعضهم أن أسباب تأجيل العرض تعود للكم الكبير من المسلسلات السورية في رمضان، فكتبت صفحة "مسلسل هواجس عابرة" على "فيسبوك": "أكد المخرج مهند قطيش أن مسلسله "هواجس عابرة" لن يعرض خلال شهر رمضان المقبل، وذلك بعد أن أدرجته إحدى المحطات السورية على قائمة عروضها لهذا الموسم. وأوضح مهند أن تأجيل العرض يعود للتأخر في تصوير الجزء الأخير منه، ما تسبب بتأخر العمليات الفنية وعدم اكتمالها في الوقت المناسب، الأمر الذي زاد من صعوبة التسويق.

 

التعليقات