06/06/2017 - 14:14

تطبيع إعلامي: سعوديون على الشاشات الإسرائيلية

​ضمن استغلالها للأزمة الخليجية لتطبيع العلاقات مع الدول العربية، قامت وسائل إعلام إسرائيلية باستضافة شخصيات سعودية للحديث عن قطع العلاقات مع قطر ببث مباشر من السعودية، في أول حديث تطبيعي على الهواء مباشرة.

تطبيع إعلامي: سعوديون على الشاشات الإسرائيلية

عبد الحميد حكيم على شاشة القناة الإسرائيلية الثانية (تصوير شاشة)

ضمن استغلالها للأزمة الخليجية لتطبيع العلاقات مع الدول العربية، قامت وسائل إعلام إسرائيلية باستضافة شخصيات سعودية للحديث عن قطع العلاقات مع قطر ببث مباشر من السعودية، في أول حديث تطبيعي على الهواء مباشرة.

وتبنى الإعلام الإسرائيلي، منذ الأمس، الرواية السعودية وتعامل مع التهم التي وجهتها لقطر على أنها حقائق مثبتة لا شك فيها، رغم وضوح زيف بعضها، وزعم أن قطر تدعم إيران والنظام السوري وحزب الله اللبناني.

واستضافت القناة الإسرائيلية الثانية مدير مركز أبحاث من جدة، واسمه عبد الحميد حكيم، الذي حرض على حركات المقاومة الفلسطينية وحرض على دولة قطر ودعا لبناء شرق أوسط جديد قائم على السلام ومكافحة الإرهاب.

وقال حكيم إنه لن يكون هناك أي مكان في سياسات السعودية والإمارات وغيرها للإرهاب أو للجماعات التي تستخدم الدين لمصالح سياسية مثل "الجهاد" وحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وأضاف "أعتقد أن هذه الدول اتخذت قرارها بالاتجاه نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وأول خطوة في هذا هي تجفيف منابع الإرهاب، ولن يكون هناك دور لأيّ جماعة دينيّة، سواء الإخوان أو غير الإخوان، تستخدم الدين لمصالح سياسية أو تساعد في انتشار فكر الإرهاب باسم الدين أو باسم المقاومة أو باسم الجهاد".

وقال "أعتقد أنّ الكرة الآن في ملعب صناع القرار السياسي في قطر، وأعتقد أنهم سيراجعون حساباتهم، فقطر مع احترامي لها لا تستطيع أن تواجه إلا بأن تلجأ للولايات المتحدة الأميركية أو الاتحاد السوفييتي لتقريب وجهات النظر".

وتابع دعواته إلى التطبيع بالقول "أعتقد أنه حان الوقت لنبني شرقًا أوسط جديدًا مبنيًا على السلام والمحبة والتعايش ونبذ ثقافة الكراهية والعنف والتشدد التي لم تجلب للشرق الأوسط إلا مزيدًا من الخسائر".

وتحدث موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" مع صحافي سعودي، لم يذكر اسمه، الذي قال إن "قطر تستغل قدرتها الاقتصادية لبث التفرقة ودعم المنظمات الإرهابية في المنطقة، قطر تلعب دور الأب الذي يرعى المنظمات المتطرفة مثل الإخوان المسلمين، حماس، حزب الله وغيرهم".

وتابع أنه "في الوقت الذي تعزز دول الخليج علاقتها، تغير قطر سياستها لدعم منظمة أو أخرى، ما يجعلها مسببًا للحروب الأهلية في المنطقة، خاصة بعد تصريح أميرها بأنه يجب دعم إيران والإخوان المسلمين".

وقال الصحافي السعودي لموقع الصحيفة الإسرائيلية إن سبب التصعيد كان اختلاف وجهات النظر الذي تجلى في القمة مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في العاصمة السعودية، الرياض.

وحول نفي قطر لتلك التصريحات وتأكيدها اختراق وكالة الأنباء "قنا"، واستمرار التحريض ضدها رغم تكذيب الخبر، قال مواطن سعودي للصحيفة الإسرائيلية إن "قطر تواصل دعم تنظيم الإخوان المسلمين، قيادة التنظيم موجودة في الدوحة، أمير قطر صرح أن حركة حماس هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، اختراق وكالة الأنباء هو مجرد ادعاء كاذب، قرار السعودية والدول الأخرى معناه أن قطر تتدخل بشؤونهم الداخلية وخالد مشعل يعيش في قطر مثل الملوك".

 

التعليقات